تسببت تحويلة مرورية على الطريق الدائري مقابل مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي في حصد العديد من الأرواح وإتلاف مركبات المواطنين لوقوعها في منتصف الطريق. وأبدى عدد من الأهالي تذمرهم من تلك التحويلة، مشيرين إلى أن موقعها غير مناسب بحيث لا يرى القادم من الشفا وشهار عند اقترابه منها أي دلائل توضح وجودها ليفاجأ قائد المركبة بالسيارات تخرج منها بشكل عشوائي وتنعطف إلى أقصى اليمين للدخول إلى المستشفى وهذا أمر خطير على سالكي الطريق. وبحسب تركي العتيبي، فإنهم يطالبون الإدارة العامة للمرور بإعادة النظر في التحويلة ونقلها إلى موقع آخر، أو الاكتفاء بالتقاطع الأول الذي أغلقه المرور مع أنه يمكن وضع إشارة لتضبط الحركة في التقاطع، مشيرا إلى أن التحويلة التي نفذها المرور على الطريق ضيقة وليس لها دور كبير في تنظيم السير، بل زادت نسبة الحوادث المروعة. وتساءل بندر الشويد عن الهيكلة التي يعمل عليها مرور الطائف بحجة تنظيم الحركة، خصوصا ونحن مقبلون على الإجازة الصيفية، ولا نعلم ماهي آلية المرور لفك الازدحام وتقليل تكدس المركبات أمام المحلات التجارية والأسواق، ولا ننكر جهود رجال المرور ولكن نتطلع إلى إنهاء المشاكل، خصوصا أن أغلب شوارع الطائف لا تخلى من التحويلات والحفريات المنتشرة داخل الأحياء. وطالب محمد الخشرمي بإيجاد الحلول الكفيلة للحد من حوادث السير، من خلال تضافر الجهود بين أمانة الطائف والمرور لكون الشوارع لا تسمح باستحداث تحويلات أو تقاطعات، تعيق الحركة المرورية. وأضاف: «كل ما نرجوه إنهاء هذه المعاناة التي سببت تكدسا كبيرا للمركبات في بعض شوارع الطائف يأتي أولها شارع مسجد الملك فهد مقابل سوق البلد على الرغم من أنه تم توسيع الشارع إلا أنه ما زال يشهد كثافة المركبات التي أدت إلى ارتداد الحركة المرورية في الشارع لتشكل ازدحاما كبيرا. بدوره، أوضح مصدر بإدارة مرور الطائف أن الهدف من التحويلة التي أنشأتها إدارته على الطريق الدائري تسهيل انتقال سالكي الطريق للمستشفى، وإغلاق التقاطع الذي يقع قبلها نتيجة لوقوع عدد كبير من الحوادث المميتة فيه، مشيرا إلى حرص المرور على الحفاظ على سلامة المواطنين من خلال تسهيل المعابر لهم واستخدام كافة التقنيات لخدمتهم. فيما ذكر الناطق الإعلامي لمرور الطائف، الرائد علي المالكي أن إحصائية المخالفات المرورية للعام الهجري الماضي بلغت (300641) مخالفة، مشيرا إلى أن إدارته وضعت الخطة المرورية الخاصة بفترة الإجازة، وقد تضمنت نشر عدد من دوريات المرور الرسمية على التقاطعات والمحاور والطرق الرئيسة التي تشهد كثافة مرورية، ونشر الدوريات السرية في الطرق السريعة داخل المحافظة وفي الطرق المؤدية للمتنزهات والحدائق، ودعم الميدان بعدد من الضباط والأفراد الإداريين لمساندة زملائهم في إدارة وتنظيم الحركة المرورية، بالإضافة إلى تكليف بعض الدوريات المرورية بمهمة ضبط المخالفات المؤثرة على السلامة العامة.