من أجمل ما قال جلال الدين الرومي «لتنظر ما هي حياتك حتى اللحظة..مجرد صراع مؤلم لتكون أحدا ما؟»مجرد ركض لاهث نحو صمتك الأبدي؟ فلتنظر مرة أخرى» نعم لتنظر ما هي حياتك؟ إن معرفة الإنسان لوجهه الحقيقي هي بداية الحياة بالحب، فالحياة رحلة، وكل شيء في الوجود محكوم بقوانين وسنن، وكل إنسان مكلف بما هو في وسعه، وكل إنسان يحصل على نصيبه من العمر المقدر له. استمتع بحياتك مهما بدت لك صعبة، وعندما تعطيك الحياة ألف سبب لتبكي أظهر للعالم أن لديك مليون سبب لتبتسم. السائد فالمعروف والمتداول يفقدنا ويمنعنا أن نكون كما نحن كما نريد أن نكون كما نصوّر لأنفسنا أن تكون، إنها حرب مع مجتمع يصفك بغير العادي وغريب الأطوار عندما تريد الخروج من واقع منافق وكاذب، عندما تريد أن تخرج بنفسك لتكون نفسك المستقل عن غوغاء النفاق المجتمعي، الذين نسوا أن غير العادي هو المجتمع الذي يصفونه بالعادي والسليم. الإنسان ولد حراً لأنه يملك أساس هذا المفهوم بوجود عقل لديه يميز ويختار طريقه في الحياة. نكون أحراراً عندما لا نسمح للجهل والأفكار التقليدية..والخرافات المناقضة لفطرتنا الإنسانية بالترعرع في عقولنا والفتك بها..عندما لا نسمح لغرائزنا بالتحكم بنا وبسيطرتها على العقل، عندما نعيش لأهداف سامية ونرفض أن نكون عبيداً للمادة وأتباعاً للأنانية والجشع. كن شخصا غير عادي لتثبت وجودك، تمرد، ارفض ما لا تريده، غادره لتعيش وتختار ما تريد، تختار مسار تعليمك، شريكك، تختار ما تلبسه، ما تأكله، نحن نعيش مرة واحدة، «غير العادية» كلمة راقية لا يفهمها إلا من غادر عنق الزجاجة، من غادر المجموعة، من غادر جموع المقنعين بالأقنعة الملونة.