شيع أهالي محافظة الأحساء، أمس، ضحايا حريق بلدة القرين الـ»5»، الذين لقوا مصرعهم اختناقا جراء الدخان الكثيف بعد حريق نشب في منزلهم الشعبي، صباح أمس الأول، وضم الضحايا قبرٌ جماعي، وسط ذهول وحزن خيما على المشيعين الذين توافدوا من البلدات والمدن في المحافظة. وروى عبدالرزاق الرشيد-أحد أقرباء المتوفين- تفاصيل الحادثة لـ»مكة» حيث كانت الأسرة تسكن في الدور الثالث في المنزل، وهو مغطى بصفيح»هنجر»، ويضم بداخله قرابة»11»شخصا، غالبيتهم من الأطفال القصر، وفي الصباح الباكر استيقظت الأم لتجهيز أبنائها للمدرسة، وبعد مغادرتهم المنزل، توجهت لزيارة أحد أرحامها في بيت مجاور لمنزلها، على أمل أن تعود بعد برهة من الزمن، لتترك أطفالها الخمسة نائمين، وفوجئت بسماع صوت سيارات الإطفاء، ولم يدر بخلدها أن قطعا من كبدها حاصرتهم النيران، بل فزعت من صوت السيارات، لتتأكد أن الحريق في منزلها، ولكنها جاءت بعد فوات الأمان، لتشاهد أبناءها جثثا يحملون على النقالات في سيارات الإسعاف، ولم تتمالك نفسها من شدة الذهول فأغمي عليها.