الأولى

تقرير جودة الحياة: انخفاض معدل البطالة إلى النصف وارتفاع مشاركة المرأة في القوى العاملة إلى 36.4 %



أطلق مركز برنامج جودة الحياة بعنوان «مدن الفرص: حيث يزدهر المستقبل بجودة الحياة»، الذي يستعرض من خلاله أبرز الرؤى والتقدم المحرز في مسيرة تعزيز جودة الحياة في المملكة، مستندا إلى استطلاعات رأي واسعة شملت المواطنين والمقيمين والزوار في مختلف مناطق المملكة.

ويسلط التقرير الضوء على دور تعزيز رؤية السعودية 2030 في إعادة تشكيل الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وإسهامه في تحويل المدن إلى بيئات حضرية مزدهرة.

ويقدم التقرير، الذي يستند إلى استطلاعات رأي في 5 مدن سعودية رئيسة هي: الرياض، وجدة، والخبر، والمدينة المنورة، وأبها، إطارا جديدا قائما على 4 ركائز مترابطة تعيد تعريف كيفية تقييم وقياس جودة الحياة، كما يستعرض المكاسب الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة التي تحققت في مختلف أنحاء المملكة، وتشمل هذه الركائز: الازدهار والفرص، والنمو الشخصي والاجتماعي، وأسلوب الحياة والترفيه، والأسس المستدامة والآمنة، التي تشكل معا أساس بناء مدن حيوية مهيأة للمستقبل، توفر مستويات معيشة أعلى لجميع السكان.

ويسلط الضوء على المكاسب التي تحققت في مجالات الازدهار والفرص والرفاهية، حيث يقدم بيانات كمية توضح الإنجازات الاقتصادية والاجتماعية البارزة في المملكة العربية السعودية، التي تشمل: انخفاض معدل البطالة إلى النصف تقريبا، من 12.3% في 2016 إلى 6.8% في الربع الأول من 2025، وارتفاع نسبة مشاركة المرأة في القوى العاملة إلى 36.4% في الربع الأول من 2025، متجاوزة هدف رؤية السعودية 2030 البالغ 30%، ونمو تراخيص الاستثمار بنسبة 67% على أساس سنوي، مع تصنيف المملكة في المركز الـ13 في مؤشر «كيرني» لثقة الاستثمار الأجنبي المباشر لعام 2025، وزيادة متوسط العمر المتوقع من 74 إلى 79 عاما، مدفوعا بالتوسع الرقمي الذي وضع المملكة في المرتبة الثانية بين دول مجموعة العشرين في مؤشر تطور تنظيمات قطاع الاتصالات والتقنية (ICTRegulatory Tracker)، الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات لعام 2024.

ويبرِز التقرير التطور الكبير في مجالات مثل أسلوب الحياة والترفيه والسلامة والتنقل، مدفوعا بالاستثمارات الوطنية الإستراتيجية، ويشمل ذلك استثمار المملكة تريليون دولار في قطاع السياحة والترفيه، الذي يوسع بشكل كبير فرص الوصول إلى المطاعم والثقافة والرياضة والترفيه، وقد مهدت الفعاليات الناجحة مثل جائزة السعودية الكبرى للفورمولا 1، ونهائيات رابطة محترفات التنس، وكأس العالم للرياضات الالكترونية، ورالي داكار، الطريق لاستضافة فعاليات كبرى قادمة مثل دورة الألعاب الآسيوية 2029، وإكسبو 2030 الرياض، وكأس العالم لكرة القدم 2034.

وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي لمركز برنامج جودة الحياة، خالد بن عبدالله البكر: تمثِل جودة الحياة أولوية وطنية استراتيجية، في المملكة لما لها من دورٍ محوري في تعزيز الترابط الاجتماعي، واجتذاب الكفاءات العالمية، وضمان الازدهار المستدام.

وأضاف «نفخر بما تحقق من تقدم ملموس في تعزيز جودة الحياة في المملكة، لتمكين المواطنين والمقيمين والزوار من التمتع بأعلى مستويات الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية في المملكة، في ظل اهتمام القيادة الرشيدة - أيدها الله - بجودة الحياة والعمل ضمن مبادرات ومشاريع رؤية السعودية 2030، لتحقق المملكة الريادة عالميا في تعزيز نهج التنمية المستدامة، التي تضع الإنسان في صميم أولوياتها، وترتكز على جودة الحياة».