هيئة الأدب والنشر والترجمة تعزز حضورها بجناح تفاعلي
في معرض جدة للكتاب
الثلاثاء / 25 / جمادى الآخرة / 1447 هـ - 00:00 - الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 00:00
تشارك هيئة الأدب والنشر والترجمة في معرض جدة للكتاب 2025 بجناح تفاعلي موسع، امتدادا لتجربتها النوعية في النسخ السابقة، مواصلة تقديم مبادرات وبرامج تجمع بين الأدب والتقنية، وتسهم في تطوير قطاعات الأدب والنشر والترجمة، وتمكين المحتوى المحلي، واستقطاب الزوار من مختلف الفئات.
ويبرز جناح الهيئة هذا العام كمساحة ثقافية متكاملة، صممت بأسلوب عصري تفاعلي، يتيح للزوار استكشاف قطاعات الأدب والنشر والترجمة، والتعرف على شراكات الهيئة الاستراتيجية، إلى جانب الاطلاع على أبرز برامجها ومبادراتها الداعمة لصناعة الكتاب والحراك الثقافي في المملكة.
ويستكمل الجناح ما حققته نسخة 2024 من تجارب لاقت تفاعلا واسعا، من بينها تجربة «تحويل الصورة إلى أنميشن»، التي تمكن الزوار من تحويل صورهم إلى شخصيات أنمي تفاعلية، وتجربة «جهاز القصة القصيرة» التي تتيح قراءة قصص متنوعة تتراوح مدتها بين دقيقة و5 دقائق عبر مسح رمز الاستجابة السريعة، في نموذج يجمع بين الأدب والتقنيات الحديثة.
وتتواصل تجربة «سحابة أدب» التي تتيح للزوار تسجيل حلقاتهم الصوتية الأولى باستخدام ميكروفونات احترافية، ومشاركة تجاربهم الأدبية والثقافية، في خطوة تعزز من حضور المحتوى الصوتي الإبداعي، إلى جانب إتاحة جهاز البيع الذاتي للكتب الذي يوفر للزوار تجربة سهلة وسريعة لاقتناء الكتب، دعما لوصول المعرفة وتوسيع دائرة القراءة.
وأوضح مدير عام الإدارة العامة للنشر بهيئة الأدب والنشر والترجمة بسام البسام، أن الهيئة تعمل بصفتها منظما ومشرعا لقطاعات الأدب والنشر والترجمة على دراسة واقع السوق وتحديد فجواته، وبناء الاستراتيجيات والبرامج والمبادرات التي تستهدف تنمية هذه القطاعات في المملكة.
وأشار إلى أن من أبرز تلك المبادرات برنامج «ترجم»، المعني بترجمة الأعمال من وإلى اللغة العربية، حيث ترجمت خلال 4 نسخ سابقة قرابة 4 آلاف كتاب، إضافة إلى تنفيذ عدد من البرامج الداعمة لدور النشر، من بينها برامج التحول الرقمي والنشر الرقمي.
وبين البسام أن الهيئة حرصت في معرض جدة للكتاب 2025 على توسيع نطاق هذه النسخة عبر زيادة عدد الجلسات الثقافية وفعاليات توقيع الكتب، وإعداد جدول ثري يتيح للكتاب، خصوصا الجدد، التواصل المباشر مع القراء، بما يسهم في دعم المبدعين السعوديين وتمكين المحتوى المحلي من الوصول إلى جمهور أوسع، إلى جانب تنظيم ركن خاص لحديث المؤلفين السعوديين عن إصداراتهم والاحتكاك المباشر مع قرائهم.
وأكد أن تشجيع المؤلف السعودي يعد من الاهتمامات المحورية لهيئة الأدب والنشر والترجمة، وتحرص على حضوره في جميع نسخ معارض الكتاب في مدن المملكة، إيمانا بالقدرات الإبداعية الوطنية والعطاء الأدبي الذي يستحق الدعم والتمكين، مشيرا إلى أن الجناح لا يقتصر على كونه مساحة عرض، بل منصة تفاعلية تجمع بين المتعة والفائدة، وتعكس رؤية الهيئة في دعم الثقافة والإبداع واستدامة صناعة الكتاب.