وزير البلديات والإسكان يعلن توقيع اتفاقيات عقارية بأكثر من 161 مليار ريال
خلال افتتاح معرض سيتي سكيب العالمي
الاثنين / 26 / جمادى الأولى / 1447 هـ - 22:41 - الاثنين 17 نوفمبر 2025 22:41
افتتح وزير البلديات والإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل، أعمال معرض سيتي سكيب العالمي 2025 في الرياض، الذي يقام تحت شعار «مستقبل الحياة الحضرية»، بمشاركة واسعة من المطورين والمستثمرين والخبراء من مختلف دول العالم.
ورفع الوزير الحقيل في مستهل كلمته أسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وللأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على ما يقدمانه من دعم وتمكين غير محدود للقطاع العقاري والبلدي، مما عزز مكانة المملكة بصفتها نموذجا عالميا في التنمية الحضرية، ورسخ مسيرة التحول الوطني، وفق رؤية المملكة 2030.
وأكد أن معرض سيتي سكيب أصبح منصة سعودية عالمية تجسد ما وصلت إليه المملكة من تطور عمراني ومعماري واقتصادي، وتقدم للمستثمرين فرصا نوعية في بناء مدن ذكية ومجتمعات حضرية تتمحور حول الإنسان أولا.
وأشار إلى التحول الجوهري في دور المطور العقاري السعودي والدولي، الذي أصبح شريكا رئيسا في صناعة المدن الحديثة، مبينا أن مساهمة أنشطة التشييد والبناء والعقار بلغت 13.8% من الناتج المحلي الإجمالي حتى الربع الثاني 2025، إضافة إلى ما يمثله القطاع من أثر مباشر في سوق العمل، حيث بلغت مساهمة أنشطة التشييد والبناء والأنشطة العقارية في التوظيف نحو 15.5% من إجمالي الوظائف في المملكة.
وأوضح أن المدن الخمس الكبرى ستحتاج إلى أكثر من 1.5 مليون وحدة سكنية حتى 2030، منها 731 ألف وحدة في مدينة الرياض وحدها، في تأكيد على مكانة المملكة كأكبر سوق تطوير عمراني في المنطقة.
وأعلن الوزير توقيع اتفاقيات وصفقات عقارية تتجاوز 161,2 مليار ريال في أول يومين من المعرض، في رقم قياسي يعكس قوة السوق العقارية السعودية وحيويتها، مؤكدا أن الأيام القادمة ستشهد المزيد من الصفقات والعقود في ظل الإقبال الكبير من المستثمرين المحليين والدوليين، واستمرار زخم المشاريع العمرانية في المملكة.
وبين الحقيل أن التمويل العقاري في المملكة شهد نموا متسارعا ونضجا كبيرا، حيث بلغ حجم القروض العقارية للأفراد والشركات نحو 961 مليار ريال حتى الربع الثاني 2025، وأسهم ذلك في رفع نسبة تملك المواطنين للمساكن إلى أكثر من 65% بنهاية 2024.
واستعرض الحقيل، تطور منظومة التمويل التي تشمل القروض المدعومة، والصناديق العقارية، والتمويل المؤسسي، إضافة إلى حلول التقنية المالية والعقارية التي وفرت خيارات أكثر تنوعا وجاذبية للمستثمرين.
وأفاد بأن البيئة التشريعية أصبحت أكثر جاذبية وشفافية، حيث شكلت التدفقات الداخلة للاستثمار الأجنبي المباشر في قطاعي التشييد والبناء والأنشطة العقارية 15.27% من الإجمالي في 2024، مشيرا إلى أن تحديث أنظمة التملك للأجانب عزز ثقة المستثمرين وفتح المجال واسعا أمام الشركات العالمية للاستثمار في المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة.
كما أكد أن الهيئة العامة للعقار تعمل على تقديم 3 مؤشرات رئيسة تشمل التضخم السعري ومعدل الإيجار للدخل ونسبة الشواغر، وستتاح للسوق خلال 2026 لتمكين المستثمرين من متابعة التوازن السعري، وفهم حركة السوق بدقة أكبر.
وفي جانب التقنيات العقارية، أكد الوزير، أن القطاع العقاري السعودي تحول إلى قطاع رقمي بامتياز، مع تبني حلول PropTech، واستخدام الذكاء الاصطناعي، وأساليب البناء الحديث، وتجارب الواقع المعزز في التخطيط وإدارة المشاريع.
وكشف عن إتمام أول عملية ترميز لصك ملكية عقاري في المملكة وتداوله بين المستثمرين تحت إشراف الهيئة العامة للعقار، إضافة إلى إطلاق أول معايير عالمية لترميز الملكيات العقارية، مما يجعل المملكة من أوائل الدول التي تبني بنية تحتية رقمية للعقار ترتبط مباشرة بالسجلات الرسمية قبل إجراء أي معاملة.
وأوضح أن هذا التحول سيوسع قاعدة المستثمرين، ويزيد سيولة السوق، ويسرع تمويل المشاريع التطويرية، ويمكن الشركات الناشئة من ابتكار حلول جديدة في إدارة الأملاك والمرافق والعقود الذكية.
واختتم الوزير الحقيل بالتأكيد على أن المعرض يمثل منصة وطنية تعكس طموح المملكة في بناء مدن ذكية واقتصاد عقاري عالمي يقوم على الابتكار والكفاءة والاستدامة، مشيرا إلى أن النسخة الحالية من سيتي سكيب أصبحت موسما عقاريا وطنيا يجمع المطورين والمستثمرين تحت سقف واحد لرؤية فرص نوعية تصنع مستقبل القطاع، منوها بالجهود التي بذلت لإنجاح المعرض وإسهامات المشاركين والمتحدثين، داعيا إلى مواصلة العمل لتعزيز جودة الحياة وبناء مستقبل حضري يليق بطموحات المملكة.