الحقيل يستعرض في منتدى قطر العقاري التحول العمراني والرقمي في المملكة
الاثنين / 21 / ربيع الثاني / 1447 هـ - 03:23 - الاثنين 13 أكتوبر 2025 03:23
شارك وزير البلديات والإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل في منتدى قطر العقاري الثالث، الذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة، حيث حلت المملكة العربية السعودية ضيفا رئيسا للمنتدى ضمن جلسة وزارية رفيعة المستوى ناقشت «خريطة طريق القطاع العقاري نحو تحقيق رؤية 2030».وخلال الجلسة، استعرض الحقيل مسار التحول العمراني والتنظيمي والرقمي الذي شهده القطاع العقاري السعودي في ظل رؤية المملكة 2030، مؤكدا أن دول الخليج تشهد اليوم تحولا نوعيا في استقطاب رؤوس الأموال والعقول وفرص العمل، بالتوازي مع تغير أنماط الحياة واحتياجات الأجيال الجديدة من السكان، مثل: جيلي Z وAlpha، مما يتطلب تطوير نماذج جديدة من المجتمعات والمدن تضع الإنسان وجودة الحياة في جوهرها.وأوضح الحقيل أن التحدي في السابق كان يتمثل في توفير المسكن، بينما أصبح التحدي اليوم هو توفير السعادة لمن يعيش داخل هذه المجتمعات، وهو ما قاد إلى تطوير منظومة عقارية شاملة تربط بين مالك الأرض والمطور ومزود الخدمة وإدارة المرافق والوسيط العقاري في منظومة واحدة أكثر توازنا وفاعلية.وبين أن رؤية المملكة 2030 أطلقت مرحلة جديدة انتقلت فيها المملكة من إدارة السوق إلى تمكينه، من خلال تشريعات مرنة، وتكامل اقتصادي، وتحول رقمي رفع كفاءة الخدمات وسرعة الإنجاز، وأعاد تشكيل التجربة العقارية بالكامل.وأضاف أن المملكة، منذ 2016، عملت على تأسيس الشركة الوطنية للإسكان (NHC) لتكون الذراع التنفيذية الأكبر للتنمية العمرانية، إلى جانب تطوير برنامج وافي كذراع تنظيمي للبيع على الخارطة، مما مكن أكثر من 100 مطور وطني من تنفيذ مشاريع ضخمة بمعايير عالمية، مشيرا إلى أن NHC أصبحت المرتكز الرئيس للمشاريع الكبرى بالشراكة مع المطورين المحليين والدوليين، مؤكدا توقيع اتفاقية جديدة مع شركة الديار القطرية لتوسيع حضورها في السوق السعودي ضمن مسار الشراكات الخليجية النوعية.وفي محور التمويل، أكد الوزير الحقيل أن التمويل العقاري أصبح الركيزة الأساسية لنجاح واستدامة التطوير العقاري، مشيرا إلى أن حجمه في المملكة ارتفع من نحو 200 مليار ريال إلى أكثر من 900 مليار ريال في 2025، وأنه يمثل اليوم 27% من إجمالي محافظ البنوك السعودية، مشيرا إلى أن الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري (SRC) طرحت إصدارات في سوق لندن المالي دعما لتكامل التمويل بين الأسواق المحلية والدولية.وتطرق الوزير إلى مبادرة العمارة السعودية التي أطلقها ولي العهد، مؤكدا أنها تمثل انتقالا من البناء المادي إلى بناء الهوية، عبر صياغة 19 هوية عمرانية سعودية تعكس تنوع مناطق المملكة وثراءها الثقافي والحضاري، بحيث يشعر الزائر في كل مدينة بتميزها المعماري وارتباطها بتاريخها ومكانتها، مشيرا إلى أن المدن السعودية خصصت 10% من مساحاتها لتجارب معمارية «حرة» تعزز التنوع والإبداع ضمن الطابع المحلي.وفي جانب التحول الرقمي، أوضح الوزير أن مدن المملكة تشهد تقدما ملموسا في بناء المدن الذكية والتحول الرقمي للخدمات، إذ أصبحت 6 مدن سعودية ضمن قائمة أفضل 100 مدينة ذكية عالميا بحسب مؤشر IMD، وأن قوة البنية الرقمية مكنت من رقمنة التعاملات العقارية بالكامل، وتحويل العقار إلى أصل استثماري وادخاري بمنتجات جديدة، بدعم من منصات الابتكار مثلNHC Innovation.وأكد الحقيل أن المملكة، بدعم قيادتها الرشيدة، ماضية في تعزيز التحول المؤسسي والتمكين الاقتصادي بما يضمن استدامة النمو العقاري، وتحقيق التوازن بين العرض والطلب، وتحسين جودة الحياة في المدن.