المجلات والصحف القديمة في معرض الرياض.. ذاكرة وطن وإرث لا يندثر
الخميس / 17 / ربيع الثاني / 1447 هـ - 22:21 - الخميس 9 أكتوبر 2025 22:21
في زوايا معرض الرياض الدولي للكتاب، تتنفس الذاكرة حكايات من الماضي الجميل، حيث تتراص المجلات والصحف القديمة كأنها شواهد على زمن مضى، لكنها لم تغادرنا، تلك الأوراق الصفراء، بخطوطها المتعرجة وصورها الباهتة، ليست مجرد مطبوعات، بل هي مخطوطات حية تنقل لنا نبض المجتمع، وتوثق تحولات الفكر، وتخلد لحظات صنعت التاريخ، وأن الحفاظ على هذه الكنوز الورقية هو حفاظ على الهوية، وعلى صوت الأجيال التي سبقتنا، وعلى جذور الثقافة التي ننهل منها اليوم.وفي أحد أجنحة معرض الرياض الدولي للكتاب، وقفت إحدى الدور؛ لتعرض مجموعة نادرة من الكتب والمجلات والصحف التي تعود تاريخها إلى عام 1912، بعضها من خمسينيات القرن الماضي، وبعضها يوثق أحداثا مفصلية في تاريخ المملكة والعالم العربي.ويتوقف الزوار من مختلف الأعمار، أمام هذه الكنوز بدهشة، يقرأون العناوين، ويتأملون الصور، ويسترجعون ملامح زمن لم يعيشوه، لكنهم يشعرون بانتمائهم إليه.وتضم المجموعة مجلات ثقافية، وصحف سياسية، ونشرات مدرسية، وإعلانات قديمة تعكس أسلوب الحياة آنذاك، واللافت أن بعض هذه المطبوعات كانت تكتب بخط اليد قبل أن تطبع، مما يضفي عليها طابعا فنيا وتاريخيا فريدا، وقد تم عرضها بطريقة تحاكي أرشيفا حيا، مع شروحات توضح سياق كل إصدار وتاريخه.