أطفالنا في عالم روبلكس: حين تتشكل السلوكيات داخل العوالم الافتراضية
الخميس / 20 / صفر / 1447 هـ - 05:04 - الخميس 14 أغسطس 2025 05:04
في عالم رقمي واسع، يفتح الطفل جهازه اللوحي ويغوص في شوارع وأبنية ملونة، يتحدث مع لاعبين من مختلف البلدان، ويبني ويهدم ويعيد البناء كما يشاء. روبلكس بالنسبة له ليست مجرد لعبة، بل مجتمع كامل، له قوانينه غير المكتوبة ولغته الخاصة وأبطاله وأشراره.لكن هذا المجتمع الافتراضي، مع كل إغراءاته، قادر على تشكيل سلوكيات قد ترافق الطفل طويلا بعد أن يغلق الشاشة.الأبحاث تشير إلى أن أكثر من 40% من مستخدمي روبلكس هم أطفال تحت سن 13 عاما، وأن 65% من الأطفال بين 8 و12 عاما تعرضوا لتواصل مع غرباء أثناء اللعب.هذه البيئة، التي تمزج بين المغامرة والمنافسة والتفاعل الاجتماعي، تمنح الطفل فرصا لتطوير مهارات التعاون والإبداع، لكنها في الوقت نفسه قد تغرس فيه أنماطا سلوكية جديدة، بعضها إيجابي، وبعضها يثير القلق.من أبرز السلوكيات المكتسبة التي لاحظها المتخصصون:
- التقليد الفوري: تقمص حركات أو عبارات اللاعبين الآخرين، حتى وإن كانت غير مناسبة.
- الانسحاب الاجتماعي: تفضيل قضاء الوقت في اللعب على حساب التفاعل الواقعي مع الأصدقاء أو العائلة.
- الخوف المفرط: وهو سلوك يتشكل حين يتعرض الطفل داخل اللعبة لمواقف تهديد أو مطاردة متكررة، فيبدأ دماغه بالتعامل مع أي موقف جديد في الحياة وكأنه معركة يجب الهروب منها.
- النزعة التنافسية الحادة: السعي للفوز بأي ثمن، حتى على حساب التعاون أو الاحترام.