المملكة تبحث فرصا استثمارية متبادلة في الصناعة والتعدين مع البرازيل وتشيلي
الثلاثاء / 17 / محرم / 1446 هـ - 01:40 - الثلاثاء 23 يوليو 2024 01:40
يبحث وفد منظومة الصناعة والثروة المعدنية في جولة اقتصادية بدأت أمس، وتستمر حتى 30 يوليو الحالي، تشمل البرازيل وتشيلي، عن فرص استثمارية متبادلة في قطاعي الصناعة والتعدين، وتعزيز الروابط الثنائية وجذب الاستثمارات إلى المملكة.وسيزور الوفد بقيادة وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، يرافقه نائبه لشؤون التعدين المهندس خالد المديفر، المدن الرئيسية في البرازيل، بما في ذلك ساوبولو، وبرازيليا، وريو دي جانيرو، وكذلك مدينة سانتياغو في تشيلي، وتتماشى هذه الزيارة مع أهداف رؤية المملكة 2030 لتنويع الاقتصاد وتحويل المملكة إلى قوة صناعية رائدة، ومركز عالمي للتعدين والمعادن.وسيشارك الوفد في اجتماعات استراتيجية رفيعة المستوى مع كبار المسؤولين الحكوميين من مختلف الوزارات في البرازيل وتشيلي، كما سيلتقي الشركات العالمية الرائدة في مجالات التعدين والأغذية والطيران والقطاعات الصناعية الاستراتيجية الأخرى، وستشمل الاجتماعات الرئيسية في البرازيل الجمعية البرازيلية للتعدين (IBRAM)، وشركة (Vale)، وMinerva Foods وJBS، وشركة BRF SA (المنتج الرئيسي العالمي للأطعمة البروتينية الطازجة والمجمدة)، وغيرها من الشركات التجارية والصناعية المهمة، فيما سيشمل جدول الزيارة إلى تشيلي اجتماعات عدة مع وزير التعدين، ومع قادة الاتحاد الصناعي التشيلي (SOFOFA)، وشركات رائدة في مجال التعدين مثل (Codelco) و Antofagasta)، وغيرها من الوزارات والشركات.ومن المتوقع أن تؤدي الزيارة إلى البرازيل وتشيلي إلى توقيع اتفاقيات رئيسية تعزز العلاقات الثنائية، وأن تركز هذه الاتفاقيات على تعزيز النمو المتبادل من خلال الاستثمارات المشتركة والتنمية المستدامة والتنويع الاقتصادي، وخاصة في قطاعي الصناعة والتعدين.وتتمتع البرازيل وتشيلي بثروة معدنية هائلة، وتربط البرازيل علاقات ثنائية راسخة مع المملكة تمتد لأكثر من 50 عاما، حيث ترتكز روابطهما بشكل كبير على منتجات الطاقة والمعادن والمنتجات الزراعية والأسمدة،وتشكل الثروة الجيولوجية للسعودية عاملا جاذبا للمستثمرين، خاصة في قطاع المعادن، حيث تتيح المملكة البيانات الجيولوجية التي يمتد عمرها إلى 80 عاما، والقابلة للوصول لمساعدة المستثمرين على اتخاذ قرارات مستنيرة، حيث أدى التحديث الجديد للدرع العربي إلى زيادة القيمة التقديرية للاحتياطيات المعدنية للمملكة من 1.3 تريليون دولار إلى 2.5 تريليون دولار.إضافة إلى ذلك، تتمتع المملكة بنسبة كبيرة من الشباب، حيث يشكل ثلثا السكان من الشباب تحت سن 30 عاما، كما تتمتع المملكة بقوى عاملة نشطة، إضافة إلى موقعها الاستراتيجي والبنية التحتية القوية والموارد المعدنية الغنية والحوافز الاستثمارية الجذابة، مما يجعلها وجهة استثمارية رائدة للبرازيل وتشيلي.البرازيل
- يتمتع الاقتصاد المتنوع للبرازيل في قطاعات قوية خاصة في التعدين والزراعة والتصنيع والخدمات بعدد من الفرص لتعزيز الروابط التجارية، حيث تمتلك المملكة استثمارات أجنبية مباشرة في البرازيل، بما في ذلك حصة حديثة بنسبة 10 في شركة Vale للمعادن الأساسية، من خلال شركة منارة للمعادن، وهي مشروع مشترك بين صندوق الاستثمارات العامة (PIF) وشركة معادن.
- إضافة إلى ذلك استحوذت الشركة السعودية للاستثمار الزراعي والحيواني «سالك» على 180 مليون سهم في شركة BRF، البرازيلية الرائدة عالميا في قطاع الدواجن، بحصة بلغت 10.7% وباستثمار إجمالي قيمته 1.27 مليار ريال سعودي.
- تعد تشيلي ثاني أكبر منتج لليثيوم في العالم، وهو معدن رئيسي يستخدم في بطاريات السيارات الكهربائية، الذي يأتي بالتزامن مع التوسع الكبير الذي تشهده المملكة في تصنيع المركبات الكهربائية، حيث تشكل هذه الزيارة فرصة للبلدين لتبادل المعرفة والخبرات التقنية في هذا المجال، إضافة إلى مجال الطاقة الشمسية والرياح.
- وفي يونيو 2024 أعلن الرئيس التنفيذي لشركة «ألمار» لحلول المياه، كارلوس كوزين، وهي جزء من «مجموعة عبداللطيف جميل» السعودية، أن الشركة تتطلع إلى إبرام شراكة مع عملاق التعدين «كوديلكو» التشيلية المملوكة للدولة في مشروعها «ماريكونجا» لإنتاج الليثيوم. وأضاف كوزين أن الشركة التي يقع مقرها في إسبانيا، تركز على حلول معالجة المياه لإنتاج الطاقة المتجددة، وترغب في الاستفادة من تقنياتها في استخلاص الليثيوم المستخدم في تصنيع البطاريات، وهي عملية تتطلب كميات ضخمة من المياه.