العالم

شبيه هتلر يقترب من البيت الأبيض

ترمب اختاره نائبا للرئيس.. ووسائل الإعلام تلاحق زوجته أوشا

ترمب يقدم نائبه فانس (مكة)
وصفه ترمب بأنه أحمق ويشبه النازي هتلر، وقال إنه يستحق الشجب بسبب تصرفاته الهوجاء، والآن بعد 8 سنوات اختاره ليكون نائبا للرئيس في الانتخابات المقبلة التي تجري خلال نوفمبر المقبل.إنه جيمس ديفيد فانس، الذي شهدت حياته تحولات كبيرة، وبعد أن كان يصف نفسه بأنه لا يؤيد ترمب أبدا أصبح نصيرا قويا، ليصبح في واجهة الأحداث وأكثر المدافعين المتحمسين عن المرشح الجمهوري، ويظهر بجانبه حتى حين رفض جمهوريون آخرون بارزون ذلك.يرى ديمقراطيون بل وبعض الجمهوريين أنها الانتهازية السياسية التي حولت فانس من عدو إلى صديق، وهي نفسها التي قد تدفع بشخص من سكان المناطق الريفية الجبلية الفقيرة بالولايات المتحدة إلى البيت الأبيض.انعزالية وشعبويةيرى ترمب الذي نجا من محاولة اغتيال في تجمع انتخابي في بنسلفانيا، وكثيرون من مستشاريه، أن تحول فانس صادق، ويشيرون إلى أن معتقدات فانس السياسية التي تمزج بين الانعزالية والشعبوية الاقتصادية تتوافق مع معتقدات ترمب، وتضع الرجلين على خلاف مع الحرس القديم للحزب الجمهوري، حيث لا يزال صقور السياسة الخارجية والمبشرون بالسوق الحرة يتمتعون بنفوذ.وقال السناتور الجمهوري جون باراسو، من وايومنغ، الذي وصفه فانس بأنه معلمه، إن الأخير غير وجهات نظره عن ترمب لأنه رأى النجاحات التي حققها كرئيس للبلاد.وأثلجت معارضة فانس المعلنة للمساعدات الأمريكية لأوكرانيا في حربها مع روسيا صدور غلاة المحافظين من حلفاء ترمب، حتى في الوقت الذي أزعجت فيه بعض زملائه في مجلس الشيوخ.غبي وخبيثفي مذكراته المنشورة استكشف فانس المشكلات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه مسقط رأسه وحاول شرح شعبية ترمب بين الأمريكيين البيض الفقراء للقراء.وانتقد ترمب بشدة علنا وفي جلسات خاصة، وفي 2016 وخلال المراحل الأولى من ولايته 2017-2021، وكتب إلى أحد زملائه على فيس بوك في 2016 «أتأرجح بين الاعتقاد بأن ترمب غبي خبيث مثل نيكسون الذي ربما لم يكن بهذا السوء (وربما كان بوسعه أن يثبت أنه نافع) وبين أنه هتلر أمريكا». وفي 2022 حين تحدثت تقارير للمرة الأولى عن تعليقه الذي شبه فيه ترمب بهتلر، لم يدحضه المتحدث باسمه، لكنه قال إنه لم يعد يمثل آراء فانس. وحين ترشح فانس لمجلس الشيوخ في 2022، أثمر تأييده لترمب عن حصوله على دعم الرئيس في المقابل، وهو ما ساعد في وضعه على القمة في انتخابات تمهيدية تنافسية.انتهازية عميقةفي مقابلات إعلامية قال فانس إنه لم تكن هناك لحظة كشف غيرت وجهة نظره تجاه ترمب، وبدلا من ذلك أدرك تدريجيا أن معارضته للرئيس السابق كان سببها أساسا الأسلوب وليس الجوهر.وعلى سبيل المثال وافق على ادعاءات ترمب بأن التجارة الحرة أدت إلى تقويض الطبقة الوسطى في الولايات المتحدة بسحق التصنيع المحلي، وأن قادة البلاد يسارعون بشدة في التورط في حروب خارجية.وقال فانس لصحيفة نيويورك تايمز في يونيو «سمحت لنفسي بالتركيز كثيرا على أسلوب ترمب لدرجة أنني تجاهلت إلى حد بعيد الطريقة التي كان يقدم بها شيئا مختلفا تماما فيما يتعلق بالسياسة الخارجية والتجارة والهجرة».دعم أوشابالتواكب اتجهت الأنظار نحو زوجة فانس «أوشا» التي يعزو لها الفضل في دعمه حتى تم اختياره للترشح نائبا للرئيس ضد نائبة جو بايدن كامالا هاريس. وبعد أن أفصح ترمب عن اختياره، انصب اهتمام وسائل الإعلام الأمريكية على فانس وعلى زوجته أوشا أيضا باعتبارها من دعمه طوال سنوات.أوشا فانس واسمها الأصلي تشيلوكوري، ولدت في 1986 ونشأت في سان دييغو في ولاية كاليفورنيا، درست في كلية ييل للقانون، حيث التقت بزوجها، وفقا لتقرير من نيويورك تايمز. وكشفت أوشا في حديث سابق لقناة «أن.بي.سي. نيوز» أنها وجيمس كانا أصدقاء، وقالت «أعجبني أنه كان مجتهدا جدا» خلال سردها تفاصيل لقائهما.الحلم الأمريكيولد فانس (39 عاما) في أسرة فقيرة في جنوب ولاية أوهايو، وقد يساعد اختياره في تعزيز موقف حملة ترمب في منطقة حزام الصدأ التي تضم أوهايو في سباق سيحسمه ناخبون في عدد قليل من الولايات الحاسمة، بما في ذلك بنسلفانيا وميشيغان المجاورتين، على الرغم من أن آراءه المحافظة التي قد تنفر عددا من الناخبين المعتدلين. وقال ديفيد نيفن، أستاذ السياسة المساعد بجامعة سينسيناتي الذي كتب خطب اثنين من الحكام الديمقراطيين، «مدى دعمه بطاقة ترشح الجمهوريين للرئاسة سيمثل استعادة كونه صوت الحلم الأمريكي»، في إشارة إلى صعود فانس من الفقر إلى عضو مجلس الشيوخ الأمريكي وترشيحه إلى منصب نائب الرئيس». وبعد الخدمة في مشاة البحرية، والالتحاق بكلية الحقوق بجامعة ييل والعمل كرأسمالي مغامر في سان فرانسيسكو، صعد فانس على المستوى الاتحادي بفضل كتابه «مرثية هيلبيلي» الذي صدر 2016.قصة صعود فانس:
  • 1985 ولادته في أسرة فقيرة جنوب ولاية أوهايو.
  • 2007 تخرج من كلية الحقوق بجامعة بيل.
  • 2008 التحق بمشاة البحرية الأمريكية.
  • 2014 تزوج من أوشا رفيقة عمره.
  • 2016 أصدر كتابه مرثية هيلبيلي.
  • 2022 أصبح عضوا في مجلس الشيوخ.