العالم

جماعة الإخوان تلمح بعودة العنف لتونس

مسيرة جبهة الخلاص الإخوانية (مكة)
في تلميح باستخدام العنف، زعم رئيس جبهة الخلاص الإخوانية أحمد نجيب الشابي، خلال وقفة احتجاجية حضرها عدد قليل من أنصار الجماعة أن «زعيم الإخوان راشد الغنوشي له تاريخ ناصع.. وسنواصل النضال من أجل استرجاع الديمقراطية والشرعية الدستورية».وقال القيادي البارز بحركة النهضة الإخوانية عماد الخميري «لن يهدأ لنا بال حتى يخرج ويفك قيد المعتقلين السياسيين الموجودين في السجون ونسترد الشرعية».واعتبر مراقبون للمشهد التونسي أن التصريحات مقدمة لانتهاج مسار العنف، إذ إن النضال وفق العقيدة الإخوانية يعني انتهاج مسار العنف من أجل العودة للحكم والإفراج عن المساجين».ودعا الرئيس التونسي قيس سعيد قبل يومين، وزير الداخلية، خالد النوري، إلى التصدي لكل جهة تعمل من أجل تأجيج الأوضاع»، في إشارة واضحة للإخوان.ويرى المحلل السياسي عبد الرزاق الرايس، «إن الفكر الإخواني في مصادره التاريخية قائم على العنف والفوضى وتأجيج الأوضاع وزرع الفتن».وأوضح أن جبهة الخلاص الإخوانية التي تضم أحزاب الإخوان والموالين لها والمحسوبين عليها، «تسعى لتبييض الغنوشي وتستخدم مصطلح النضال، وهو ما يعني تأجيج الأوضاع من أجل العودة للحكم، وهو ما حذر منه الرئيس التونسي قيس سعيد مرارا»، وأشار إلى أن قيادات جبهة الخلاص «استعملت أيضا مصطلح فرض الحريات، والذي يعني انتهاج مسار العنف».وأكد الرايس أن «تونس مقبلة على انتخابات رئاسية في الخريف وولاية ثانية للرئيس قيس سعيد، ما جعل الإخوان يهددون بالنضال والذي يعني الانزلاق للعنف».من جهة أخرى، قال المحلل السياسي التونسي عمر اليفرني، «إن الإخوان يرقصون رقصة الديك المذبوح، خاصة بعد تضييق الخناق عليهم»، موضحا أنه لولا اليقظة الأمنية لأدخل الإخوان البلاد في دوامة من العنف من أجل تنفيذ مخططاتهم لاستعادة السلطة.وأوضح أن عقيدة الفكر الإخواني مؤسسة على الدم والقتل والعنف، كما أن سياسته مؤسسة على فكرة الغاية تبرر الوسيلة، وأكد أن تونس مرت بعشر سنوات عجاف في ظل حكم الإخوان، نجحت الجماعة في بدايتها في التسلل إلى السلطة من بوابة الدين، ثم مارست كافة أشكال الفساد، لذلك لفظها الشعب التونسي في 25 يوليو 2021».