إشاعات الإخوان تستبق انتخابات تونس
الأربعاء / 7 / ذو القعدة / 1445 هـ - 22:41 - الأربعاء 15 مايو 2024 22:41
ادعى إخوان تونس خلال وقفة احتجاجية نظمتها «جبهة الخلاص» أنهم يرفضون ترحيل موعد الانتخابات إلى السنة المقبلة، مطالبين بعزل الرئيس الإصلاحي قيس سعيد وإطلاق سراح مساجين التنظيم وعلى رأسهم زعيمهم راشد الغنوشي.وزعم رئيس الجبهة، أحمد نجيب الشابي، أن المناخ السياسي الحالي «لا يضمن أي شروط ديمقراطية لإجراء انتخابات نزيهة بسبب الزج بقياداتهم في السجون».وأكد مراقبون للمشهد السياسي التونسي أن الإخوان يسعون لتأجيج الأوضاع والترويج للشائعات من أجل إفشال الاستحقاق الانتخابي، وأشار المتحدث باسم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، محمد التليلي المنصري، إن الموعد الأمثل لإجراء الاقتراع هو شهر أكتوبر المقبل على ألا تتجاوز الآجال القانونية والدستورية، أي 23 من الشهر المذكور.وأكد أنه إذا تم الأخذ بعين الاعتبار 23 أكتوبر (أي التصويت في هذا الموعد) فإن دعوة الناخبين يجب ألا تتجاوز 23 يوليو المقبل»، وأشار إلى أنه في شروط الترشح للانتخابات الرئاسية سيتم إضافة البطاقة عدد 3 والتي تثبت خلو سجل المرشح من أي سوابق أو ملاحقات قضائية.ويرى عمر اليفرني المحلل السياسي التونسي أن الإخوان بعد أن أدركوا عدم قدرتهم على التعبئة الشعبية، أصبحوا ينتهجون مسار التشويه من أجل إفشال الموعد الانتخابي، ويؤكد أن الاخوان انتهوا بعد أن لفظهم الشعب، موضحا أن مسيرة جبهة الخلاص الإخوانية التي تم تنظيمها الأحد والتي تم الاستعداد لها والإعلان عنها قبل أسبوعين، كانت فاشلة بأتم معنى الكلمة ولم تجمع سوى النزر القليل من المشاركين.وأشار إلى أن الإخوان واعون بهذا اللفظ الشعبي الكبير، معتبرا أن إضافة البطاقة عدد 3 كشرط للترشح للانتخابات والتي تثبت خلو سجل المرشح من أي سوابق أو ملاحقات قضائية أنهت جميع أحلامهم للترشح لهذا الاستحقاق.