البديوي: استراتيجية مجلس التعاون تقلل الاعتماد على النفط وتجذب الاستثمار الأجنبي
الاحد / 4 / ذو القعدة / 1445 هـ - 23:22 - الاحد 12 مايو 2024 23:22
أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، أن الرؤية الاستراتيجية الشاملة للتنوع الاقتصادي، والتي وضعها قادة دول مجلس التعاون، تهدف إلى تقليل الاعتماد على عائدات النفط، إذ شملت على رؤى لمجموعة واسعة من المبادرات والإصلاحات في مختلف القطاعات، وهي مصممة لبناء هياكل اقتصادية مرنة، ولجذب الاستثمار الأجنبي المباشر أيضا.جاء ذلك، خلال مشاركة البديوي في مؤتمر «مبدعي الخليج 2024»، الذي أقيم بتنظيم من ملتقى الديوان، بجامعة هارفارد بمدينة كامبريدج بالولايات المتحدة، في الفترة من 10 - 12 مايو الجاري، بحضور عدد من القيادات الخليجية في القطاعين الحكومي والخاص.وقال الأمين العام، إن دول مجلس التعاون تضع نفسها مركزا رقميا تنافسيا على الخريطة العالمية، مدعومة بموقعها الجغرافي الملائم وسكانها الشباب، إذ إن الموقع الاستراتيجي الذي تضاف إليه بنية تحتية صلبة، يمهد الطريق لدول المجلس لجذب شراكات دولية تدعم أهدافنا التنموية طويلة المدى، وهذا النهج الحيوي هو لاستدامة النمو الاقتصادي، وضمان بقاء اقتصادات دول المجلس قوية في مواجهة التقلبات الاقتصادية العالمية والتحديات الإقليمية.واستعرض بعض الحقائق والأرقام التي تدعم هذه المبادرات، وتؤكد التقدم الذي أحرزته دول مجلس، منها: الاتفاقية الاقتصادية الموحدة، وإنشاء السوق الخليجية المشتركة، والاتحاد الجمركي، كما تم تحقيق إلغاء الضرائب الجمركية بين الدول الأعضاء، والإنجازات الاقتصادية المتعددة والمكانة العالمية، والشراكات الاستراتيجية، وفرص الاستثمار، وتوسيع آفاق التجارة العالمية، والتحديات والاستقرار الإقليمي، إضافة إلى إنجازات الاقتصاد الرقمي لدول مجلس التعاون والجهود الجماعية.وأشار إلى مشاريع التنمية الحضرية في دول المجلس، مثل مشروع «نيوم» في المملكة، إذ تم تصميم هذه المدن الذكية لتحسين استخدام الطاقة، وتقليل النفايات، وتنفيذ الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، لتبسيط الإدارة الحضرية، مما يؤكد التزام دولنا بالتخطيط الحضري المستدام والمتقدم تقنيا.إضافة إلى التركيز المتزايد على الأمن السيبراني، للحماية من المخاطر المتزايدة والحفاظ على الثقة في الاقتصاد الرقمي، إذ يمهد هذا التحول الطريق لمستقبل يدفع الابتكار التكنولوجي والتكامل الرقمي نحو النمو الاقتصادي، لإيجاد فرص عمل مرتبطة بالتكنولوجيا، ويجذب شركات التكنولوجيا العالمية، مما يضع دول مجلس التعاون في موقع يؤهلها للاستقرار الاقتصادي على المدى الطويل، والقدرة التنافسية العالمية.وختم بالإنجازات التي حققتها دول مجلس التعاون في مجال التنمية الاقتصادية والتكامل، والتي توضح عملية التحول من اقتصادات معتمدة على النفط إلى اقتصادات متنوعة.كما أن دول المجلس تواصل تعزيز مساعيها وتقوية العلاقات الدولية، خاصة مع الشركاء المحوريين، والتطلع إلى استمرار التعاون والنمو المتبادل مع شركائنا في جميع أنحاء العالم.