احتفلت جامعة الأمير مقرن بن عبد العزيز يوم الخميس الماضي بتخريج دفعتها السادسة من حملة البكالوريوس للعام الجامعي 1445هـ، والبالغ عددهم 368 طالبًا وطالبة، وذلك في مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات بالمدينة المنورة.

وعكَس احتفال الجامعة بخريجيها هذا العام إنجازات الطلاب وتميزهم، كما احتفى الحضور بالتأهل العلمي والأكاديمي لقادة المستقبل من الخريجين والخريجات، وعبَّر الحفل عما تقدمه جامعة الأمير مقرن بن عبد العزيز من بيئة أكاديمية متكاملة، تُمكِّن الطلاب من الوصول إلى أعلى مستويات الإبداع والابتكار، من خلال التزامها بنهج التطوير المستمر وتوفير أحدث الأساليب التعليمية، لضمان تحقيق أعلى النتائج لطلابها.

وتعرف الحضور من خلال الحفل على أبرز مشاريع ومنجزات الطلاب والخريجين، حيث نجح خريجو هذا العام في حصد العديد من الجوائز، لتضاف إلى سجل إنجازات طلاب الجامعة عبر السنوات الماضية، فخلال السنوات الأربعة الماضية حقق الطلاب 40 جائزة في مختلف التخصصات، كالذكاء الاصطناعي، وهندسة البرمجيات، والأمن السيبراني، وإدارة الضيافة، والهندسة المدنية والمعمارية.

ولم يكتفِ طلاب الجامعة بالجوائز السابقة، فسعوا إلى تسجيل عدد من الأبحاث العلمية النوعية، شملت: الأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى عدد كبير من المسابقات التي حصد فيها الطلاب المراكز الأولى، فكان لكلية الحاسب الآلي والعلوم السيبرانية الإنجاز الأكبر، بحصدها 30 جائزة نظير فوزها بمسابقات ومشاريع وأبحاث علمية في مجالات مختلفة، من أبرزها الأمن السيبراني والحوسبة الجنائية، وهندسة البرمجيات.

وفي سياق متصل، حقق أيضًا طلاب كلية الهندسة وكلية الأعمال والسياحة العديد من الإنجازات العلمية، خاصة في مجالات الهندسة المدنية، والهندسة المعمارية، وإدارة الضيافة، وحصدوا فيها نحو 10 جوائز، وهو ما وضع خريجي جامعة الأمير مقرن بن عبد العزيز في مصاف الخريجين المتميزين على مستوى المملكة العربية السعودية.

وعبَّر الطلاب والخريجون خلال حفل التخرج عن سعادتهم بهذا الإنجاز، واعتزازهم بانتمائهم إلى الجامعة، التي تُعد من الجامعات المتميزة على مستوى قطاع التعليم العالي في المملكة في عدد من التخصصات.

وأسهمت البيئة الأكاديمية المتكاملة في تمكين الطلاب من الوصول إلى أعلى مستويات الإبداع والابتكار، فضلًا عن دعمها لاحتياجات سوق العمل بما يتوافق مع إستراتيجية سوق العمل التي تُشرف عليها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، من خلال رفع المهارات وتحسين كفاءة السوق، وانسجامها مع برامج ومستهدفات رؤية السعودية 2030، عبر مزيد من التخصصات التي تواكب تطورها، كالضيافة الدولية، والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، وهندسة البرمجيات.

وأعرب الخريجون عن شكرهم للقيادة الرشيدة -حفظها الله- ولمعالي وزير التعليم على ما يولونه للقطاع التعليمي من اهتمام خاص وعناية فائقة خدمةً لأبناء وبنات المملكة العربية السعودية، ودعمهم للمشاركة بعلمهم وعملهم في صناعة نهضة الوطن وازدهاره، وقدموا الشكر إلى إدارة الجامعة وأعضاء هيئة تدريسها على تأهيلهم معرفيًّا وعمليًّا لتحقيق طموحاتهم العلمية، ليكونوا أعضاء فعالين في بناء مجتمعهم.

وتواصل جامعة الأمير مقرن دورها الأكاديمي والبحثي في خدمة المجتمع من خلال شراكات إستراتيجية مع جامعات عالمية ومؤسسات وطنية مرموقة، تُسهم في تحقيق مستهدفات الرؤية، بالإضافة إلى توثيق الروابط بين الجامعة وشركائها الإستراتيجيين، مثل شراكتها مع شركة البحر الأحمر للتطوير، فضلًا عن علاقاتها المتميزة بالشبكات المهنية؛ لدعم المستقبل الوظيفي للخريجين.

وتحرص الجامعة على تحقيق الأهداف الإستراتيجية لوزارة التعليم، من خلال تجويد نواتِج التعلم، وتعزيز موقعها في النظام التعليمي العالمي، وتخريج كوادر مؤهلة تساهم بفاعلية في سوق العمل السعودي وفق أرقى المعايير الدولية.