اختتام فعاليات منتدى المحميات الطبيعية في المملكة العربية السعودية "حمى"
يوصي بالتسريع في تحقيق هدف 30X 30 والاستفادة من خطة المملكة كتجربة إقليمية بارزة
الجمعة / 17 / شوال / 1445 هـ - 01:07 - الجمعة 26 أبريل 2024 01:07
اختتم منتدى المحميات الطبيعية في المملكة العربيةالسعودية 'حِمى' أعماله التي امتدت لأربعة أيام من الفترة21-24 إبريل الحالي في مدينة الرياض، وجاء بتنظيم من المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية ودشن أعماله وزيرالبيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي.
وشهد المنتدى الذي شهد إقبالًا محليًا ودوليًا ملفتًا 8 جلسات رئيسية وسلسلة من ورش العمل والاجتماعات الجانبية والزيارات الميدانية لعدد من المحميات الطبيعية إضافة إلى توقيع مذكرات واتفاقيات، كما خرج المنتدى بقائمة من التوصيات.
كما تضمن المنتدى معرضًا مصاحبًا شاركت فيه المراكز البيئية والمحميات الملكية والمشروعات الكبرى والجمعيات والمنظمات البيئية الدولية إضافة إلى محميات دولية.
وقال الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطريةالدكتور محمد علي قربان في تصريح له في ختام المنتدى: 'إن تنظيم منتدى 'حِمى' جاء انطلاقًا من الدور الريادي للمملكة في الجهود البيئية الدولية ومن مسؤوليات المركزبصفته المظلة الوطنية لقطاع الحياة الفطرية والمسؤول عنتنظيم الملتقيات الدولية الكبرى، ومن أدواره مراقبة القطاع وتطوير معايير وسياسات المناطق المحمية ضمن نظامالمناطق المحمية في المملكة'.
وأوضح الدكتور قربان أن تنظيم منتدى 'حِمى'، والذي كانالأول من نوعه في الإقليم، جاء ضمن خطة عمل المركز علىتطوير المنظومة الوطنية للمناطق المحمية، حيث أعد المركزالخارطة الوطنية للمناطق المحمية 30×30 التي تم الإعلانعنها في عام 2021م خلال مبادرة السعودية الخضراء التيكان إحدى ركائزها الرئيسية حماية 30% من مساحةالمملكة البرية والبحرية بحلول عام 2030 محققة بذلك الريادة الدولية حيث سبقت إعلان اتفاقية التنوع الأحيائي التابعة للأمم المتحدة لهذا الهدف.
لافتًا إلى أن المنتدى وفرمنصة تجمع قادة إدارة المناطق المحمية وأنظمة المناطقالمحمية في العالم، لبناء آليات تواصل ونقل المعرفة بينالخبراء.
ودعا المنتدى الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة إلى تفعيل المشاركة المجتمعية من خلال ممارسات الحماية التراثية لدورها المهم في فعالية إدارة المحافظة وتوزيع المواردالطبيعية، وتوفير الحماية المتكاملة على المستوى الوطنيوالإقليمي، بالإضافة إلى تنويع مصادر تمويل المحمياتلتقليل الاعتماد على الدعم الحكومي، وأكد على أهمية تقييم الخدمات البيئية التي تقدمها المحميات، مع العمل علىتوحيد التشريعات الوطنية بما يتوافق مع أفضل الممارساتالدولية، مع التذكير بالحاجة للمبادرات الزرقاء المتعلقة بالبيئات البحرية لتعزيز حماية النظم البيئية البحرية، ولمتغفل التوصيات التسريع في إعلان المناطق المحمية البحريةوالبرية لتحقيق هدف 30X30 بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وضرورة استثمار انشطة السياحة البيئية فيالرقابة والرصد البيئي واتساق التخطيط الحضري مع البيئةالطبيعية المحيطة.
شدد المنتدى على أن الحماية تبدأ بالحد من المخاطر ثموضع الحلول المناسبة، بالإضافة لتطبيق النمذجة البيئية، إضافة للرصد المستمر والإدارة التكاملية كوسائل مهمةلنجاح إدارة المحافظة، مع تطبيق أفضل الممارسات العالميةلتعزيز السياحة البيئية في المملكة، كما دعا إلى تفعيل العمل المجتمعي التطوعي للمساهمة في المحافظة علىالحياة الفطرية، مع تكريس إنجازات المملكة في المحافظةعلى الحياة الفطرية كتجربة إقليمية بارزة.
وحفل المنتدى بمشاركات ثرية لقادة قطاع البيئة في المملكة والعالم شددت على ضرورة العمل على تحقيق أهدافالحماية البيئية لإيجاد توازن بيئي وهو ما يمكن تحقيقه عبرشراكات وتعاون فعال بين القطاعات بما يخص المناطقالمحمية.
وتضمن جدول أعمال المنتدى الكثير من المشاركاتوالمحاضرات وأوراق عمل قدمها أهم الخبراء والعلماءوالممارسون المحليون والدوليون في المحميات الطبيعية فيالعالم، تناولت أهمية التوسع في المناطق المحمية لأجلمستقبل مستدام، الأمر الذي يعكس تنامي الاهتمام العالميبالمناطق المحمية ودورها الحيوي.
وأوضح المنتدى أن المناطق المحمية تعد أداة جذب للسياحةالبيئية والبحوث العلمية وتعزيز البعد القيمي والأخلاقي لأهمية الطبيعة، مبينًا أن ممارسات الحمى العالمية الفعالةتلتزم بالتواصل واحترام حقوق الانسان والتراث الماديضمن إطار عمل حماية المناطق المحمية، ولافتًا إلى أهمية وضع مستهدفات استراتيجية قابلة للقياس تسهم في عمليةتطوير المناطق المحمية والمتابعة بشكل دوري للمساعدة فيتجسير الفجوات.
كما استعرضت إحدى الجلسات ممارسات الحمى في التراث العربي والإسلامي بداية بالعصر الجاهلي مرورًا بالعصر الإسلامي وارتكازها على أسس تنظيمية وتشريعية كانت رائدة تاريخيًا، وأن جهود المملكة اليوم هي امتداد لتلك الريادة.
وواصل ضيوف المنتدى، على مدى 4 أيام، تقديم تجاربهم في مجال المحميات الطبيعية، مؤكدين أن المملكة تقوم بجهودجبارة ومنظمة للحفاظ على المحميات الطبيعية، ومشيدين بالجهود الأخيرة في تعزيز استدامة البيئات البحرية.
وتضمن المنتدى العديد من الجلسات ورش العملوالفعاليات الجانبية التي ناقشت عددًا من المواضيع المتخصصة كالسياحة البيئية، ودور الابتكارات والتقنيات الحديثة في المحافظة على الطبيعة، وأهمية الشراكة المجتمعية في أدارة المناطق المحمية.
فيم تضمن برنامج المنتدى في اليوم الرابع والختامي زيارتينلضيوف المنتدى لمحميتي الوعول ومحمية الملك خالد الملكية،تم خلالها الاطلاع على مرافق المحميتين والتعرف علىالجهود التي تبذلها المملكة في هذا الإطار.