(سابك) و(باسف) و(ليندي) يحتفلون ببدء تشغيل أول أفران التكسير التي تعمل بالتسخين الكهربائي في العالم
مصنع تجريبي بقدرة 6 ميجاوات من الطاقة الكهربائية المتجددة لاختبار المواد ومعالجتها على نطاق صناعي.
الأربعاء / 8 / شوال / 1445 هـ - 17:57 - الأربعاء 17 أبريل 2024 17:57
افتتحت اليوم شركات (سابك) و(باسف) و(ليندي) أول مصنع تجريبي في العالم لأفران التكسير كبيرة الحجم التي تعمل بالتسخين الكهربائي، وذلك بعد ثلاث سنوات من أعمال التطوير والهندسة والبناء، حيث أصبح المصنع التجريبي الآن جاهزا لبدء التشغيل المنتظم بموقع (فيربوند)التابع لشركة (باسف) في مدينة لودفيغسهافن بألمانيا. وكانت الشركات الثلاث قد وقعت – في مارس 2021م – اتفاقية مشتركة لتطوير وتجربة حلول أفران التكسير التي تعمل بالتسخين الكهربائي.
تؤدي وحدات التكسير دورا محورياً في إنتاج الكيماويات الأساسية، وتتطلب كماً كبيراً من الطاقة لتكسير الهيدروكربونات إلى أوليفينات وعطريات. وعادةما يحدث التفاعل في الأفران عند درجات حرارة حوالي 850 درجة مئوية، وهي درجات كان الوصول إليها متاحا فقط عن طريق الوقود التقليدي. ويهدف المصنع التجريبي إلى إبراز إمكانية الإنتاج المستمر للأوليفين باستخدام الكهرباء مصدراً للحرارة. ونظراً لأن هذه التقنية الجديدة تعتمد على مصادر متجددة، فإن لديها القدرة على تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من واحدة من أكثر عمليات الإنتاج كثافة في استهلاك الطاقة في صناعة الكيماوياتبنسبة 90٪ على الأقل مقارنة بالتقنيات الشائعة اليوم.
جدير بالذكر أن المصنع التجريبي الذي ينتج الأوليفينات، مثل الإيثيلين والبروبيلين - كما يمكنه أيضا إنتاج الأوليفينات الأعلى من مواد اللقيمالهيدروكربونية المشبعة – قد تم دمجه بالكامل في وحدات التكسير القائمة حاليا في مدينة لودفيغسهافن. وبتشغيل المصنع سيتم جمع البيانات والمعارفحول سلوك المواد والعمليات في ظل ظروف التشغيل التجارية من أجل التطوير النهائي لهذه التقنية المبتكرة لترقى إلى مستوى السوق الصناعية. ومن المقرر أن يجري اختبار مفهومين مختلفين للتسخين في فرنين تجريبيين منفصلين؛حيث يطبق في أحدهما التسخين المباشر من خلال توصيل تيار كهربائي مباشر إلى أنابيب التكسير. أما في الفرن الثاني، فيستخدم التسخين غير المباشر بالحرارة الإشعاعية لعناصر التسخين الموضوعة حول الأنابيب. ويقوم الفرنان المسخنان كهربائيا معا بمعالجة حوالي 4 أطنان من مواد اللقيمالهيدروكربونية في الساعة ويستهلكان 6 ميجاوات من الطاقة المتجددة.
ولدعم تطوير تقنيات الأفران الجديدة، منحت الوزارة الاتحادية الألمانية للشؤون الاقتصادية والعمل المناخي المشروع 14,8 مليون يورو (17,9 مليون دولار) ضمن إطار برنامج تمويل 'إزالة الكربون من الصناعة'. ويدعم البرنامج الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة في ألمانيا في إطار جهودها لتحقيق الحياد الكربوني.
وتعليقاً على هذا الإنجاز، قال سعادة المهندس عبدالرحمن بن صالح الفقيه، الرئيس التنفيذي لشركة (سابك): 'تنطوي تقنية الأفران الكهربائية على إمكانات هائلة لاستدامة صناعة البتروكيماويات العالمية، ويتضح هذا جليافي الدور الذي يمكن أن تؤديه الكهرباء المتجددة في معالجة الكيماوياتبكفاءة عالية وبأقل كم من الانبعاثات. ومن خلال التعاون الوثيق، والعمل الجماعي، وتطوير الملكية الفكرية وأفضل الحلول التقنية الشاملة، تمكنت فرق العمل في (سابك) و(باسف) و(ليندي) من الوصول بهذا المشروع إلى هذه المرحلة المتقدمة، وهو ما يشعرنا بالفخر ويدعونا للاحتفاء بقوة العمل الجماعي في مسيرتنا نحو تحقيق الاقتصاد الدائري للكربون'.من جانبه، قال الدكتور مارتن برودرمولر، رئيس مجلس المديرين التنفيذيين لشركة (باسف): 'يكشف تطوير أفران التكسير التي تعمل بالكهرباء عن تقنية رئيسة ستساعد بشكل كبير في تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في صناعة الكيماويات، معربا عن اعتزازه وسعادته الغامرة بتحقيق هذا النجاح بالاشتراك مع (سابك) و(ليندي)، ومؤكدا أن المصنع التجريبي في لودفيغسهافن يعزز خبرة الأطراف المتعاونة ويقربها من تطبيق هذه التقنية على المستوى الصناعي'.
وأكد يورغن نوفيكي، الرئيس التنفيذي لشركة (ليندي إنجنيرنغ) أن الهدف المشترك من المشروع يتمثل في إبراز إمكانية نجاح صناعة البتروكيماويات في الاعتماد على الكهرباء أو تشغيل وحدة التكسير بالكهرباء المولدة بشكل مستدام. فهذا المشروع المشترك المتميز هو دليل بارز على فعالية التعاون من أجل تطوير تقنيات رائدة من شأنها أن تعزز مسيرة الشركاء نحو تحقيق صافي انبعاثات صفري وتعزيز إسهام القطاع الصناعي في الوصول إلى الحياد الكربوني. كما أشار نوفيكي إلى أن التقنية الجديدة تعزز رؤية صناعة البتروكيماويات الخالية من الانبعاثات.
واستنادا إلى الخبرات المشتركة والملكية الفكرية للأطراف الثلاثة المتعاونة لتطوير التقنية الجديدة، ستتولى (باسف) تشغيل الوحدة التجريبية في لودفيغسهافن. فيما تقوم (ليندي) – التي تولت عمليات الهندسة والمشترياتوالبناء – في المستقبل بتسويق التقنيات المطورة تحت العلامة التجارية الجديدة (ستاربريدجTM)، ما يمكن صناعة البتروكيماويات من إزالة الكربون عن طريق استبدال التقنيات التقليدية بتقنيات التشغيل الكهربائي.
(سابك) بإيجاز
الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، هي شركة عالمية رائدة في مجال إنتاج الكيماويات المتنوعة، ويقع مركزها الرئيس في مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية. تدير الشركة عملياتها الصناعية على المستوى العالمي عبر الأمريكيتين، وأوروبا، والشرق الأوسط، ومنطقة آسيا والمحيط الهاديء؛ حيث توفر منتجات متنوعة، تشمل: الكيماويات، والبلاستيكيات الأساسية والمتخصصة، والمغذيات الزراعية.
تدعم (سابك) زبائنها من خلال تحديد الفرص المتاحة وتطويرها ضمن الأسواق النهائية الرئيسة، بما في ذلك قطاعات البناء والتشييد، والأجهزة الطبية، والتعبئة والتغليف، والمغذيات الزراعية، والكهربائيات والإلكترونيات، والنقل، والطاقة النظيفة.
تعمل الشركة في حوالي خمسين بلدًا حول العالم، وتضم ثروتها البشرية أكثر من 32 ألف موظف، وقد نجحت - بفضل تشجيعها الابتكار وتحفيز روح الإبداع - في تسجيل وامتلاك 11,070 براءة اختراع؛ مع امتلاك موارد بحثية كبيرة تشمل محاور مركزية للابتكار تنتشر عبر خمس مناطق جغرافية رئيسة هي: الولايات المتحدة الأمريكية، وأوروبا، والشرق الأوسط، وجنوب آسيا، وشمال آسيا. للمزيد يرجى زيارة: www.sabic.com.
(باسف) بإيجاز
نقوم في (باسف) بتصنيع كيماويات تسهم في تحقيق مستقبل مستدام، ونجمع في عملنا بين النجاح الاقتصادي وحماية البيئة والمسؤولية الاجتماعية. ومن خلال حوالي 112,000 موظف في مجموعة (باسف) نسهم في نجاح زبائننا في جميع القطاعات تقريباً وفي كل بلد تقريباً حول العالم. وتتكون باقة منتجاتنا من ستة أقسام: الكيماويات والمواد والحلول الصناعية وتقنيات الأسطح والتغذية والعناية والحلول الزراعية. وقد حققت (باسف) مبيعات بقيمة 68.9 مليار يورو في عام 2023م. ويتم تداول أسهم (باسف) في بورصة فرانكفورت (BAS) ويتم تداولها كذلك في الولايات المتحدة كإيصالات الإيداع الأمريكية (BASFY). يُمكن معرفة المزيد من المعلوماتمن خلال زيارة موقعنا www.basf.com
(ليندي) بإيجاز
(ليندي) هي شركة عالمية رائدة في مجال الغازات الصناعية والهندسة، حيث بلغت مبيعاتها في عام 2023م 33 مليار دولار. تتمثل مهمتنا في جعل عالمنا أكثر إنتاجية كل يوم من خلال توفير حلول وتقنيات وخدمات عالية الجودة تجعل زبائننا أكثر نجاحاً وتساعد في الحفاظ على كوكبنا وحمايته وتعزيز جهود إزالة الكربون. وتخدم الشركة مجموعة متنوعة من الأسواق النهائية، بما في ذلك المواد الكيميائية والطاقة والأغذية والمشروبات والإلكترونيات والرعاية الصحية والتصنيع والمعادن والتعدين. ويتم استخدام غازات (ليندي) الصناعية في عدد لا يحصى من التطبيقات، بدءاً من الأكسجين المنقذ للحياة في المستشفيات مروراً بالغازات عالية النقاء والمتخصصةالمستخدمة في تصنيع الإلكترونيات، ووصولاً إلى الهيدروجين الخاص بالوقود النظيف وغير ذلك الكثير. كما تقدم (ليندي) أيضاً أحدث حلول معالجة الغاز لدعم توسع الزبائن وتحسين الكفاءة وخفض الانبعاثات. لمزيد من المعلومات حول الشركة ومنتجاتها وخدماتها، يرجى زيارة الموقع: www.linde.com