العالم

تونس تستبق زيارة ميلوني وتعلن رفض التدخل في شؤونها

الرئيس قيس سعيد ووزير خارجيته (مكة)
استبق الرئيس التونسي قيس سعيد، زيارة رئيس وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني إلى بلاده، بالإعلان عن الرفض الكامل لعبور واستقرار المهاجرين في بلاده.وتترقب تونس زيارة جورجيا ميلوني، الأربعاء المقبل، إذ سيكون على رأس اهتماماتها ملف الهجرة غير الشرعية المنطلقة من تونس باتجاه السواحل الإيطالية.وجدد سعيد رفض بلاده أي تدخل في شأنها الداخلي، قائلا إن تونس لا تقبل أن يتعامل معها أي طرف إلا على قدم المساواة، وذكر خلال لقائه بقصر قرطاج، مع وزير خارجيته نبيل عمار، بثوابت الدبلوماسية التونسية، ومن أهمها استقلال القرار الوطني النابع من الإرادة الشعبية.وشدد سعيد على أن تونس، التي تعامل المهاجرين معاملة إنسانية، ترفض أن تكون معبرا أو مستقرا لهم، مشيرا في هذا السياق إلى أن هذه الظاهرة التي تتفاقم كل يوم، لم تكن تونس قط سببا من أسبابها، بل بالعكس فهي تتحمل تبعات نظام عالمي أدى إلى هذه الأوضاع غير الإنسانية.وقال الرئيس التونسي، إن المنظمات الدولية المتخصصة، التي كان من المفترض أن تقف إلى جانب تونس، تكتفي في غالب الأحيان بالبيانات أو تحاول فرض أمر واقع لن يقبل به التونسيون أبدا، على حد قوله.وكشفت أحدث المعلومات التي قدمها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية، أن 317 مهاجرا تونسيا وصلوا إلى إيطاليا خلال الأسبوع الأول من أبريل الجاري.وكانت وكالة «نوفا» الإيطالية ذكرت أن ميلوني أكدت أن موضوع الزيارة، الثالثة لها في أقل من سنة، هو الهجرة غير النظامية، خاصة في ظل استمرار مغادرة القوارب الصغيرة «الخطيرة للغاية» من تونس نحو إيطاليا، ويرى مراقبون أن زيارة ميلوني لديها «هدف واحد هو إنشاء مراكز احتجاز للمهاجرين في تونس، كتلك الموجودة في إيطاليا».ورغم عمليات التصدي اليومية لقوارب الهجرة، فإن الجانب الإيطالي يبقى غير راض عن هذه النتائج، ويطالب بجدية أكثر في التعامل مع هذا الملف الشائك.ويؤكد المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية، أن الحرس البحري التونسي منع أكثر من 6 آلاف مهاجر من الوصول إلى إيطاليا، مع تسجيل 200 مفقود و26 حالة وفاة على السواحل التونسية.