أكد الجيش السوداني أنه اقترب من تحقيق النصر في مدينة أم درمان، في مؤشر على استمرار القتال والحرب خلال شهر رمضان المبارك.وأفاد بيان للقوات المسلحة السودانية أمس، بأن قواتها أحبطت بمنطقة أم درمان «محاولة يائسة» من قبل قوات الدعم السريع للهروب من الطوق الذي تفرضه عليها القوات المسلحة بمحيط منطقة الملازمين والإذاعة.وأضاف البيان الصادر عن مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة «إنه تم القضاء على معظم القوة الهاربة ودمرت واستلمت قواتنا معظم معداتها وآلياتها «وجار إحصاء خسائر العدو».وأشار إلى أنه تم تدمير مجموعة أخرى حاولت إسناد قوة الميليشيات الهاربة من اتجاه الغرب، ويجري حاليا التعامل مع مجموعات صغيرة تحاول الهروب من خلال أزقة أم درمان».وكان الفريق أول ركن ياسر العطا مساعد القائد العام للجيش السوداني قال «إنه لن تكون هناك هدنة في السودان خلال شهر رمضان ما لم تغادر قوات الدعم السريع شبه العسكرية المواقع المدنية».وأشار إلى أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في رمضان ما لم تلتزم قوات الدعم السريع بالتعهد الذي قطعته على نفسها في مايو أيار الماضي في المحادثات التي توسطت فيها السعودية والولايات المتحدة في جدة بالانسحاب من المنازل والمرافق العامة».وجاء في البيان أيضا «إنه لا يجب أن يكون لمحمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع المعروف باسم حميدتي، أو لأسرته أي دور سياسي أو عسكري في السودان في المستقبل».واتخذ الجيش السوداني موقفا دفاعيا من الناحية العسكرية خلال معظم فترات الصراع الذي دمر مساحات شاسعة من العاصمة وتسبب في عمليات قتل بدوافع عرقية في دارفور وأدى إلى أكبر موجة نزوح في العالم. وسيطرت قوات الدعم السريع على مساحات واسعة من العاصمة في الأيام الأولى من القتال.واستعاد الجيش في الآونة الأخيرة السيطرة على بعض المناطق في أم درمان، التي تشكل إلى جانب الخرطوم وبحري العاصمة الأوسع.أزمة إنسانيةواندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل نيسان 2023 في ظل توتر بشأن خطة الانتقال إلى حكم مدني.