شدد مشاركون في جلسة حوارية بعنوان 'المهارات الإعلامية بين الشغف والمهنية' خلال المنتدى السعودي للإعلام، على أهمية تنمية وتطوير المهارات المهنية في مجال الإعلام خصوصاً في الجانب الرقمي؛ كونها الأساس الذي ينطلق منه الشباب للعمل الصحفي والإعلامي.

وتناول المتخصصون المشاركون مخرجات التعليم في الجامعات والكليات الإعلامية ومدى تناسبها مع المهارات المهنية المطلوبة اليوم في سوق العمل، واختلاف الأدوات وأساليب العمل في قطاع الإعلام التي تفرض تحديات كثيرة خلال الوقت الراهن، مؤكدين أن الشغف بالمهنة وحدة ليس كافياً لتحقيق التميز والابتكار.

وأوضح الدكتور عبدالملك الشلهوب أستاذ الإعلام بجامعة الملك سعود أن إدارة الخطط الإعلامية في كليات الإعلام تواجه صعوبة في مواكبة التقنيات الحديثة، ما يؤثر على الكثير من البرامج الأكاديمية، مبيناً أن هناك صعوبة في استقطاب الكفاءات في الجانب المعرفي والمهني والمهاري العملي، وذكر أن الخريجين يحتاجون إلى التدريب وثقل المهارات والخبرات في المؤسسات الإعلامية في القطاع الخاص.

وأشار الشلهوب إلى أن الجانب التطبيقي مهم جداً في مجال الإعلام، ولا بد أن يكون لدى الإعلامي مهارات شخصية ورغبة في التطوير حتى يكون قادراً على حجز مكان في سوق الإعلام، موضحاً أن الإعلام يحتاج إلى مهارات عديدة.

من جهته قال الدكتور خالد الشهراني المدير العام للتخطيط والمعايير المهنية في وزارة الموارد البشرية: 'الوزارة تتعاون مع وزارة التعليم والجامعات في رصد المهارات المهنية المطلوبة في سوق العمل، حيث يتم التنسيق بين الجامعات والجهات الحكومية والقطاع الخاص لتدريب طلبة الإعلام بهدف رفع إنتاجية العاملين في القطاع'.

وأضاف الشهراني أن رفع المهارات للإعلاميين يجب أن يتواكب مع المعايير المهنية والوظيفية، وكذلك توافر مؤهلات الالتحاق بالعمل الإعلامي.