أكد وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن تحقيق أمن الطاقة مسؤولية الجميع، وعلى الجميع الابتكار عندما يتعلق الأمر بتحقيق أمن الطاقة.وقال خلال مشاركته في المؤتمر الدولي لتقنية البترول (IPTC)، في مركز الظهران الدولي إكسبو بالدمام، أمس «إن الطلب على النفط يفوق باستمرار بعض التوقعات».وأضاف «إن مهمتنا في منظمة أوبك أن نكون منتبهين لأي تحركات في السوق، وبحيث نكون مستعدين لأي إجراء سواء كان ذلك بزيادة الإنتاج أو خفضه وبما يؤدي إلى التوازن والاستقرار في أي وقت مهما كانت مقتضيات السوق. ولفت إلى أن السعودية تحترم قرارات أوبك في الاستقرار النفطي بالأسواق العالمية، وأنها ملتزمة بالقرارات الصادرة عن المنظمة.أمن الطاقةوشدد الوزير في المؤتمر الذي رعاه أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف، على أن المملكة العربية السعودية ستصبح الدولة التي تستغل كافة مواردها لرفع كفاءة الطاقة العالمية، وبما يؤدي إلى أمن تدفق الطاقة.عملية التحولوبين الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن المحافظة على مستوى الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة عند 12 مليون برميل يوميا، جاء بسبب عملية التحول، الذي يعني أن شركة أرامكو السعودية كانت شركة نفطية والآن أصبحت شركة للطاقة بشكل عام لديها استثمارات في النفط والغاز وفي البتروكيماويات وغيرها.الطلب بازديادبدوره أكد الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، المهندس أمين الناصر، خلال المؤتمر أن الطلب العالمي على النفط لن يقل بل هو في ازدياد مستمر، وقد يصل الطلب العالمي إلى 104 ملايين برميل يوميا بنهاية 2024م، وإلى 105 ملايين خلال 2025م، مشددا على أنه لا يتفق مع الآراء التي تشير إلى أن الطلب على النفط وصل إلى ذروته، مؤكدا أن التنقيب على النفط عالميا لا يزال في أوجه.تبادل الخبراتوكان المؤتمر الدولي لتقنية البترول والمعرض المصاحب قد انطلق أمس برعاية أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف، وبحضور وزير الطاقة عبدالعزيز بن سلمان، ونائب أمير المنطقة الشرقية سعود بن بندر، وعدد من المسؤولين وبمشاركة شركات مختصة من مختلف دول العالم، حيث أشار أمير المنطقة الشرقية إلى أن المؤتمر الذي ينظم سنويا كان له أثر على تبادل الخبرات وإيجاد حلول علمية ومتطورة لتطوير تقنيات وتكنولوجيا البترول وفق أحدث المواصفات العالمية، مشيدا باهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده بالطاقة النظيفة.الحلول الأفضلويناقش مؤتمر المؤتمر الدولي لتقنية البترول (IPTC)، الذي ينظم سنويا منذ عام 2005م، التقنيات والقضايا الرئيسة التي تواجه المتخصين في قطاع الطاقة والحلول الأفضل لرفع كفاءة الطاقة، ويتناول أمن الطاقة وسبل مواجهة كافة المعوقات التي تعيق تدفق الطاقة عالميا، حيث تعد المملكة أحد أهم أقطاب الطاقة في العالم وتترقب الجهات المختصة والمهتمة ما يترشح عن المؤتمر من توصيات وما يتم من تعاقدات بين الجهات والشركات المحلية والإقليمية والعالمية المشاركة.