لقد كرم الله سبحانه وتعالى الإنسان عن سائر المخلوقات بالعقل وهو الأساس في عملية التفكير، حيث إن العقل بلا تفكير كالجسد بلا روح، فتنمية العقل في التفكير كما ذكر السباعي رحمه الله والفكر هو تلك العمليات الذهنية والعقلية التي يقوم بها العقل البشري وتجعله قادرا على تكوين شكل مميز للعالم الذي يعيش فيه ليتفرد بالاستقلالية دون التبعية وقد قيل (أنا أفكر، إذن أنا موجود).للتفكير البشري أنماط وأنواع تدل على نمو عقولنا وتنميتها فمنها التفكير العلمي وهو الفكر الذي نستخدمه في حياتنا اليومية تجاه الأنشطة التي نقوم بها كعلاقاتنا مع عالمنا المحيط بنا، وأيضا التفكير المنطقي الذي نقوم به عندما نحدد أسباب ونتائج ودلائل لإثبات وجهة نظر محددة، أما التفكير الناقد فهو الفكر الذي نستحضره عند مناقشة المواضيع وتقويمها بعيدا عن العاطفة وربطها بالأفكار السابقة والتقليد، أما التفكير الإبداعي يأتي عندما نوجد شيئا مألوفا من شيء غير مألوف والعكس، ويعتبر هذا النوع من ضروريات الحياة المعاصرة، وما نراه اليوم من تقدم سريع في جميع الأنشطة والمجالات واكتشافات ما هو إلا تعبير عن هذا النمط من التفكير.ومن أنواع التفكير أيضا التفكير التوفيقي بين الأفكار المطروحة لإيجاد طريق وسيط يجمع بين طريقة المفكر في المعالجة وبين أساليب الآخرين، أما التفكير الخرافي والتفكير التسلطي فيجب علينا فهمه وتحصين أبنائنا من استخدامه؛ لأنه يقتل التلقائية والنقد والإبداع.فلجميع هذه الأنماط الفكرية مهارات منها أساسيات كحفظ المعلومات واستيعابها وتفسيرها وتطبيقها، ومنها مهارات عليا كالتحليل والتركيب والاستقراء والاستنتاجات.التفكير هو ميزة العقل البشري التي لم يستطع مواكبتها وتصميمها وبرمجتها للذكاء الاصطناعي بل إن الذكاء الاصطناعي هو نتاج فكر إبداعي من العقل البشري.dakhelalmohmadi@