أعمال

75 اتفاقية ومذكرة بقيمة 75 مليارا في مجال التعدين والصناعات التعدينية

الخريف خلال مؤتمر التعدين
شهد مؤتمر التعدين الدولي توقيع 75 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة إجمالية تتجاوز 75 مليار ريال في مجال التعدين والصناعات التعدينية بين عدد من الجهات الحكومية والشركات والمؤسسات المحلية والعالمية المشاركة في المؤتمر. واشتملت هذه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم على مجالات الاستكشاف التعديني والتمويل والتقنية، وتطبيق معايير الاستدامة والاستثمار في سلاسل الإمداد.وأشار البيان الختامي للمؤتمر في نسخته الثالثة إلى إقامة منطقة لعرض أحدث تقنيات التعدين الحالية والمستقبلية، ومنطقة معارض خارجية، ومنطقة مخصصة لعرض الفرص الاستثمارية في مناطق أفريقيا وغرب ووسط آسيا، بصفتها مناطق تعدينية واعدة قادرة على الإسهام في سد فجوات الطلب المستقبلي على المعادن، إلى جانب نقل أفضل الخبرات الفنية وتحفيز فرص اكتشاف مناجم جديدة في المملكة. وقدمت خلال الملتقى تفاصيل 33 فرصة تعدينية في المملكة للاستكشاف أمام المستثمرين العالميين والمحليين، والتي سبق الإعلان عنها تحت مظلة مبادرة «برنامج الاستكشاف المسرع» وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية (ندلب)، فضلا عن إطلاق حزمة حوافز جديدة بقيمة تصل إلى نحو 685 مليون ريال (182 مليون دولار)، وطرح منافسة أول حزام تعديني بالمنطقة في جبل صايد على مساحة 4000 كلم2.وتم خلال المؤتمر الإعلان عن التقديرات الجديدة للإمكانات المعدنية غير المستغلة في المملكة والتي ارتفعت من 1.3 تريليون إلى 2.5 تريليون دولار بزيادة قدرها 90%.وأعلن في المؤتمر الفائزين في الجولة الرابعة من منافسات رخص الكشف عن المعادن في مواقع بئر عمق وجبل الصهايبة وأم حديد.وأقيم ملتقى فرص الاستكشاف التعديني، بمشاركة كبريات الشركات الدولية في مجال الاستكشاف التعديني والشركات الاستثمارية الوطنية المهتمة في قطاع التعدين؛ بهدف دعم إنشاء تحالفات استراتيجية بين الشركات المحلية والدولية، وتطوير البيئة التنافسية في القطاع، وبلغ عدد حضور النسخة الثالثة للمؤتمر أكثر من 14 ألف مشارك من قادة الاستثمار، ورؤساء كبريات شركات التعدين، وخبراء ومختصين تقنيين في هذا المجال من 133 دولة، إضافة إلى 100 راع وعارض، بينما شارك في جلسات المؤتمر، والتي بلغت 70 جلسة، 250 متحدثا من الوزراء والسفراء، ورؤساء وفود الدول المشاركة في المؤتمر.واشتملت جلسات النقاش في المؤتمر على عدد من الموضوعات الملحة في قطاع التعدين، أبرزها إحراز التقدم في أجندة القطاع المستقبلية، والتعامل مع مستجدات القضايا التي تم التركيز عليها في مناقشات النسخة الثانية من المؤتمر، لا سيما القضايا المتعلقة بقطاع التعدين في المنطقة الكبرى الممتدة من أفريقيا إلى غرب ووسط آسيا، وجذب الاستثمارات للصناعات المعدنية في هذه المنطقة، ونشر التقنيات الرقمية الأكثر تقدما في القطاع، وتطبيق أفضل معايير الاستدامة، إضافة إلى مناقشة متغيرات وتطورات واقع التعدين في العالم اليوم، وآثاره على إمدادات المعادن والطاقة في المنطقة والعالم، ومناقشة مساهمة المشاريع التعدينية في تنمية المجتمعات، واستعراض التطورات التي شهدتها الفترة الماضية، وبحث إمكانات وفرص القطاع في المملكة بشكل خاص والمنطقة بشكل عام. وسبق المؤتمر عقد الاجتماع الوزاري الدولي الثالث للوزراء المعنيين بشؤون التعدين، بحضور 75 دولة و35 منظمة حكومية وغير حكومية، حيث ناقش هذا الاجتماع اتخاذ خطوات عملية لتعزيز سبل التعاون بين الحكومات والمنظمات الدولية، واتفقوا على إنشاء مجموعات تنسيق وعمل مكونة من الحكومات والمنظمات المهتمة للتشاور في إطار مؤتمر التعدين الدولي، وتوفير مساحة لتبادل الأفكار وتطوير المبادرات وخطط العمل، وتقديم التقارير إلى المشاركين بحلول منتصف 2024، وتقديم توصيات لمؤتمر التعدين الدولي في نسخته لعام 2025.