العالم

قصص مروعة في مجزرة المغازي

الصحة العالمية: طفل فقد عائلته بأكملها خلال القصف.. و70 مدنيا استشهدوا بلا ذنب

اثار القصف في مخيم المغازي
طفل يفقد أسرته بأكملها، وعائلات تخرج من الأنقاض بين أنهار الدم، بعد مجزرة بشرية شهدها مخيم المغازي للاجئين وسط غزة، بعد تعرضه لقصف وحشي من جيش الاحتلال الإسرائيلي.نقلت منظمة الصحّة العالمية قصصا مروّعة عن قصف المخيم الذي تهاوى فوق رؤوس من به، واستشهد فيه أكثر من 70، وأصيب أكثر من 100 مدني بلا ذنب.وأشارت إلى أنّ هذه الروايات جمعتها طواقمها من مستشفى الأقصى، الذي نُقل إليه ضحايا هذا القصف الإسرائيلي الذي أوقع عشرات القتلى والجرحى.وقال المدير العام لمنظمة الصحة تيدروس أدهانوم غبرييسوس، في منشور على منصّة «إكس»: إنّ «فريق منظمة الصحة العالمية سمع من الطواقم الطبية والضحايا قصصا مروّعة عن المعاناة التي خلّفتها الانفجارات».وأضاف أنّ «طفلا فقدَ عائلته بأكملها في قصف المخيّم، وهناك ممرّض في المستشفى مني بالخسارة نفسها، إذ قُتلت عائلته بأكملها».أكياس بيضاءأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن ما لا يقلّ عن 70 شخصا استشهدوا في ضربة إسرائيلية استهدفت أمس الأول مخيّم المغازي للاجئين، وأكدت أن ما حدث يتجاوز كونه مجزرة بشرية.وفي مستشفى الأقصى، الواقع في دير البلح وسط القطاع، والذي نقل إليه ضحايا هذا القصف، وضعت عشرات الجثث داخل أكياس بيضاء جنب بعضها على الأرض، في انتظار دفنها.ونقل المدير العام لمنظّمة الصحّة عن مسؤولين في المستشفى، قولهم إنّهم استقبلوا نحو 100 جريح أصيبوا في هذا القصف، وشدّد تيدروس على أنّ «عدد المرضى الذين يعالجهم المستشفى يفوق بكثير طاقته، من حيث الأسرّة والطواقم الطبية».طفل يحتضرحذّر مدير الصحة العالمية من أنّ كثيرين لن تُكتب لهم النجاة بينما هم ينتظرون دورهم لتلقّي الرعاية الصحية اللازمة، ونبّه إلى أنّ «هذا القصف يُظهر بوضوح لماذا يجب وقف إطلاق النار على الفور»، وأرفق منشوره بمقطع فيديو صوّره أحد مسؤولي فريق منظمة الصحة من داخل مستشفى الأقصى.وفي الفيديو يقول شون كيسي، إنّه غادر لتوّه غرفة الإنعاش، حيث كان هناك طفل يبلغ من العمر 9 سنوات ويُدعى أحمد، ويضيف هذا المسؤول في منظمة الصحّة بينما هو يحبس دموعه، بأنّ الطفل الذي أصيب في القصف بجروح خطرة «عولج بالتخدير فحسب لتخفيف معاناته، بينما هو يحتضر».توقفوا فورايوضح كيسي أنّ أحمد «كان يعبر الشارع أمام الملجأ الذي كانت عائلته موجودة فيه، حين أصيب المبنى المجاور بالقصف، لقد أصيب الطفل بشظايا وبحطام، وتعرّضت أنسجة دماغه للضرر».ويتابع كيسي: «لا أحد يستطيع أن يفعل أيّ شيء من أجله، وعلى غرار كثير من الحالات الموجودة هنا، ما من قدرة على رعاية الحالات العصبية المعقّدة وحالات الصدمات المعقّدة».ويؤكّد المسؤول في المنظمة، بينما هو يتحدث إلى الكاميرا أثناء سيره داخل أروقة المستشفى، أنّ «غرف العمليات تعمل 24 ساعة في اليوم، وقسم الطوارئ يعمل بأكثر بكثير من طاقته»، ويختم كيسي الفيديو المؤثّر بالقول، إنّ «هذا الوضع غير مقبول... هذا الأمر يجب أن يتوقف»الفسفور الأبيضفيما تتواصل النداءات لوقف العدوان، قصف الاحتلال مخيم البريج وسط قطاع غزة بالفسفور الأبيض، مما تسبب في تدمير مربعات سكنية كاملة، وتهجير سكان المخيم البالغ عددهم نحو 50 ألف لاجئ فلسطيني.وفي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، تواصل قوات الاحتلال قصفها الجوي والمدفعي لوسط المدينة، مما أدى إلى استشهاد نحو 40 فلسطينيا وفق الهلال الأحمر الفلسطيني منذ صباح اليوم.وتواصل قوات الاحتلال عمليات القصف المركزة على مخيم جباليا، شمال قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من الفلسطينيين، وتدمير أحياء سكنية كاملة.كما يعاني سكان مدينة غزة وشمالها، من الجوع والعطش في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي.شهداء جددكشفت إحصاءات جديدة لوزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 264 فلسطينيا، واصابة 530، خلال آخر 24 ساعة، نتيجة سلسة الغارات والقصف الإسرائيلي العنيف الذي استهدف جميع مناطق قطاع غزة، والمستمر لليوم الـ80 على التوالي.وأكدت الوزارة أن عدد شهداء العدوان على القطاع ارتفع إلى 20688 شهيدا، والجرحى إلى نحو 54566 جريحا.ضحايا غزة
  • 20,688 شهيدا
  • 54,566 جريحا
  • 20,000 مصاب بإعاقات خطرة
  • 9400 مفقود
  • 31,000 معتقل