أمريكا تتراجع.. وإسرائيل ترفض وقف كتيبة الإعدام
لوس أنجلوس تايمز: حصيلة الضحايا في غزة ستؤثر على نتائج الانتخابات
الثلاثاء / 13 / جمادى الآخرة / 1445 هـ - 00:27 - الثلاثاء 26 ديسمبر 2023 00:27
فيما تراجع الدعم الأمريكي بشكل لافت لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بات واضحا أن جيش الاحتلال لن يتوقف عن الدمار والقتل وعمليات الإعدام المتواصلة، وسيواصل حربه المجنونة في غزة.وأفادت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية في تقرير لها بأنه رغم ذلك، فإنه مع قرب انتهاء العام ليس من الواضح ما إذا كانت مجموعة العوامل هذه ستؤدي إلى توقف موقت في أعمال القتال التي تتسبب في خسائر بشرية هائلة، وتؤدي إلى تقليص الدعم لأمريكا في جميع أنحاء العالم، كما تهدد بالتأثير على نتائج الانتخابات الأمريكية المقررة في الخريف المقبل.ويشار إلى أن حصيلة القتلى في غزة، والتي تفاقمت بسبب واحدة من أكثر حملات القصف المكثفة في تاريخ الحروب الحديثة، وصلت إلى رقم قياسي موحِش، بعد أن تجاوز عدد القتلى الـ20 ألفا، كما أشارت الأمم المتحدة إلى أن النساء والأطفال يمثلون نحو ثلثي عدد القتلى الفلسطينيين.توبيخ أمريكيفي أحدث إظهار لمقاومة الدعوات الأمريكية لوقف سقوط الضحايا بين المدنيين، قال نتنياهو للرئيس الأمريكي جو بايدن، في مكالمة هاتفية أجريت أخيرا، إن إسرائيل ستواصل الحرب حتى يتم تحقيق جميع أهدافها، بحسب ما ذكره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.كما سعى نتنياهو إلى تصوير ما عد على نطاق واسع أنه توبيخ علني نادر لإسرائيل من جانب الولايات المتحدة، على أنه إظهار للتضامن: وهو قرار إدارة بايدن بعدم استخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي يطالب بالسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة.وكان بايدن، من خلال تصريحات مقتضبة من أمام البيت الأبيض أقل كلاما، حيث قال إنه أجرى محادثة خاصة مع نتنياهو، وإنه لم يطلب وقفا لإطلاق النار.تراجع بايدنذكرت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز»، أن الدعم القوي لإسرائيل من جانب إدارة بايدن تراجع قليلا، في ظل تزايد النداءات العاجلة المطالبة بوقف الأعمال العدائية محليا، ومن بينها قاعدة بايدن في الحزب الديمقراطي، وذلك قبل 11 شهرا من إجراء الانتخابات الرئاسية التي تشهد منافسة محتدمة، وبين عدد من حلفاء الولايات المتحدة.ومن جانبها رحبت منظمات الإغاثة بقرار الأمم المتحدة إلا أنها قالت إنه أقل كثيرا بشكل مؤسف، من تلبية الاحتياجات المطلوبة، حيث يعيش مئات الآلاف من سكان غزة، الذين نزحوا من بيوتهم دون ما يكفيهم من الغذاء أو الماء بسبب الهجوم العسكري الإسرائيلي، في ظل البؤس والمرض.وقالت لجنة الإنقاذ الدولية إن عدم المطالبة بوقف إطلاق النار هو أمر غير مبرر، وأكدت ما أعلنه عدد من المنظمات الأخرى، حيث قالت «نؤكد أن الطريقة الوحيدة لحماية أرواح الفلسطينيين بالكامل، وتمكين الاستجابة الإنسانية الكافية وتوفير أفضل فرصة لإطلاق سراح الرهائن، هي وقف القتال».بصيص أملتراجعت الولايات المتحدة أثناء التصويت الجمعة الماضي، عن معارضتها لسلسلة من القرارات المماثلة، ووافقت على الامتناع عن التصويت.واستخدمت الولايات المتحدة بمفردها - قبل إجراء ذلك التصويت - حق الفيتو ضد الإجراءات التي دعت إلى وقف إطلاق النار، ولم تدن الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر، وقالت إدارة بايدن إن وقف إطلاق النار في الوقت الحالي، والذي من شأنه أن يترك قيادة حماس في مكانها، سيسمح للحركة المسلحة بإعادة تنظيم صفوفها وإعادة تسليحها.وأكدت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، عندما تمت الموافقة على الإجراء «لقد قدم هذا المجلس بصيصا من الأمل، وسط بحر من المعاناة التي لا يمكن تصورها... لقد دعا إلى اتخاذ خطوات عاجلة من أجل السماح الفوري بالوصول الواسع للمساعدات الإنسانية بأمان ودون عوائق، وتهيئة الظروف من أجل وقف الأعمال العدائية بصورة مستدامة.مؤشرات تراجع الدعم الأمريكي لإسرائيل:
- توبيخ جو بايدن لنتنياهو في المكالمة الأخيرة.
- عدم استخدام أمريكا حق الفيتو ضد قرار الأمم المتحدة.
- الضغوط المتواصلة على إسرائيل لفرض الهدنة وإيصال المساعدات.
- دعوة الولايات المتحدة إلى عدم توسيع الحرب نحو حزب الله في لبنان.