أثنى الفنان البحريني احمد جمعة الفائز بالمركز الأول بمسابقة 'نهام الخليج' التي أقيمت ضمن فعاليات 'مهرجان النّهام' في الواجهة البحرية بالدمام؛ على المستوى العالي الذي ظهر به الفنانون والفرق الشعبية المشاركون في المهرجان، والذين ساهموا في إعادة وهج فن النهمة المرتبطة بالموروث الخليجي.

وبين أن هيئة المسرح والفنون الأدائية تمكنت من خلال تنظيمها للنسخة الأولى لـ 'مهرجان النّهام' من خلق مناخ إيجابي ومحفز لجميع المختصين والمهتمين في مجال فن النهمة، ليعملوا ويتنافسوا على تقديم أفضل ما يمكن للارتقاء بأحد الفنون الأصيلة، والتي كانت تمثل أحد أهم المهن على ظهر السفن المتجهة إلى وسط البحر بحثاً عن اللؤلؤ الثمين.

وقال: 'نبارك لجميع الفنانين والفرق الشعبية المشاركة في المهرجان، الذين بينوا اهتمامهم الكبير بالموروث الشعبي الخليجي، والذي خلق أجواء فنية رائعة تمتاز بالروح الإيجابية بحضور 15 نهام وعدد من الفرق الشعبية الخليجية، بعيداً عن التنافس على الجوائز، آملين بأن يستمر هذا التجمع بشكل سنوي ليتيح لنا الالتقاء بأشقائنا من دول مجلس التعاون'.

وكشف جمعة أنه بدأ مزاولة فن النهمة قبل 10 سنوات، لحبه لفن الفجري والفنون الشعبية منذ صغره، لكونه نشئ في عائلة تهتم بالفن الشعبي، وكبر شغفه مع مرور السنوات، ليبدأ مع فرقتي 'إسماعيل دواس'، و'قلالي' الشعبية، واللتان قدمتا له الكثير من الدعم، ليطور موهبته، مقدراً الدعم الذي وجده من الفنان والباحث جاسم بن حربان، والفنان بدر السادة، والعديد من رجالات البحرين المهتمين في الفنون البحرية والفجري، مشيراً إلى أن اول قصيدة قام بأدائها بفن النهمة كانت:

حالي نحل آه وزادت علتي شدواي

من ظبية سودنتني وبعالمه بدواي

يا الحاضرين اوصفن شنهو العمل بدواي

نشفن ارياقي ولا عندي صبر واسلي

الصبر وكم دوب ما يوم انقضى واسلي

هيهات عيني تقر بين الملا واسلي

هل كيف انا اسلي وانتو صحتي ودواي

وأكد النهام أحمد جمعة أنه استفاد بشكل كبير من خلال استماعه لأبرز فناني مملكة البحرين الذين قدموا فن النهمة ومن أشهرهم على مر التاريخ سالم العلان، واحمد بوطبينه، وإسماعيل بوضاحي، مستذكراً كيف كان النهامون يتبارون خلال مناوبتهم على ظهر السفن، في رفع همم البحارة وحماستهم.

يذكر أن هيئة المسرح والفنون الأدائية نظمت 'مهرجان النّهام' خلال الفترة (27 أكتوبر – 2 نوفمبر) وتضمن مسابقة 'نهام الخليج' التي شارك بها فرقٌ للنّهمة في فن 'الفجري'، ونهّامةٌ منفردون من المملكة ودول الخليج، ليؤدُّوا فن 'اليامال'.

فيما يأتي المهرجان ضمن جهود الهيئة في إثراء الحراك الثقافي في المملكة، وتعزيز حضور الفنون الأصيلة في المشهد الثقافي، كما يعكس حرص وزارة الثقافة على تعزيزالتبادل الثقافي الدولي بوصفهِ أحد أهدافها الإستراتيجية تحت مظلة رؤية السعودية 2030.