تواصل تونس تصحيح مسار ثورة الياسمين من خلال قرارات متتالية للرئيس قيس سعيد، وخطوات حازمة لمحاصرة جماعة النهضة الإخوانية التي هيمنت على المشهد وحاولت تقاسم الغنائم وخطف ثورة الشعب.وكشفت مصادر قضائية أن قوات الأمن اعتقلت رجل الأعمال مروان المبروك بسبب شبهات فساد وتبييض أموال والاستيلاء على أموال الدولة في ملف الأملاك المصادرة بعد الثورة.وأصدرت النيابة العامة من قبل، قرارا يقضي بمنع السفر للمبروك وعدد من أفراد عائلته، للاشتباه بوجود سوء تصرف في الممتلكات المصادرة.وتعود القضية إلى ما بعد الإطاحة بنظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، حيث أصدر الرئيس الانتقالي فؤاد المبزع في 14 مارس 2011 مرسوما صادرت الدولة بموجبه أملاك 114 شخصا هم الرئيس التونسي الراحل، وزوجته ليلى الطرابلسي وعائلتيهما، إضافة إلى عدد من كبار معاوني النظام.وجرى التلاعب بالملف من قبل الحكومات السابقة المتعاقبة، مما دفع الرئيس قيس سعيد للتدخل، والتشديد على أن سياسة «إفلاس الأملاك المصادرة ثم بيعها بأبخس الأثمان لأشخاص بعينهم لم يعد مقبولا».وبعد 2011، صودرت أملاك بن علي وأفراد عائلته وأصهاره، من بينهم مروان المبروك الذي ورد اسمه بالملحق الخاصّ بالأشخاص المعنيين بإجراء المصادرة، على اعتبار أنهم اكتسبوا أموالا بطريقة غير مشروعة بحكم قربهم من الرئيس الأسبق.وبالتلاعب في الملفات، عادت الأملاك المصادرة لمروان بن مبروك بطريقة غير قانونية. وتشير الأرقام الرسمية إلى أن عقارات وممتلكات الرئيس بن علي وأقاربه تقدر بأكثر من 500 عقار مصادر و600 شركة، فيما بلغ عدد السيارات المصادرة 96 سيارة.مروان المبروك:

• رجل أعمال تونسي من مواليد 1972.
• أحد مالكي مجموعة المبروك.
• الزوج السابق لسيرين بن علي ابنة بن علي.
• صهر الرئيس الراحل زين العابدين بن علي.
• سليل عائلة نافذة في مجال التجارة والتوزيع والقطاع.