الجلاجل: التأمين الصحي الوطني مدى الحياة وبدون سقف تغطية ولا يتطلب موافقات مسبقة
330 مليار ريال الاستثمار في القطاع الصحي السعودي حتى 2030
الاحد / 14 / ربيع الثاني / 1445 هـ - 22:56 - الاحد 29 أكتوبر 2023 22:56
أكد وزير الصحة فهد الجلاجل أن التأمين الصحي الوطني سيكون مدى الحياة وبدون سقف للتغطية ولا يتطلب موافقات مسبقة، مبينا أنه سيبدأ منتصف 2024 نقل التجمعات الصحية من وزارة الصحة إلى شركة الصحة القابضة.وقال الجلاجل «إن حكومة المملكة، اتخذت قرارا أن يكون نموذج التأمين الصحي الوطني الممول من الدولة مدى الحياة وليس له تجديد سنوي، ليس له سقف محدد بالنسبة للتغطية (تغطية كاملة)، ولا يتطلب موافقات مسبقة».وأضاف «إن نقل جميع التجمعات الصحية من وزارة الصحة إلى شركة الصحة القابضة سيبدأ منتصف العام القادم، وسيستغرق اكتمال انتقالها سنتين، ثم يبدأ التأمين الصحي الوطني.واستعرض وزير الصحة خلال افتتاحه ملتقى الصحة العالمي أمس بالرياض، الذي يقام تحت شعار «استثمر في الصحة»، ويستمر حتى 31 أكتوبر الجاري، بمشاركة 300 شركة محلية وعالمية متخصصة في المجالات الصحية، الفرص الاستثمارية الواعدة في القطاع الصحي، داعيا المستثمرين للاستثمار في القطاع الصحي السعودي، الذي سيصل إجماليه إلى 330 مليار ريال حتى عام 2030.دور أكبروتوقع زيادة حجم مساهمة القطاع الصحي في الناتج المحلي من 199 مليار ريال في عام 2020 إلى 318 مليار ريال، في عام 2030، مؤكدا أن مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي سيكون لها دور أكبر في المرحلة القادمة، حيث من المتوقع أن تصل إلى 145 مليارا في عام 2030، بعد أن كان حجم مساهماته 72 مليارا في عام 2020.وقدر الجلاجل زيادة التأمين التعاوني (الخاص)، خلال الفترة القادمة إلى 5 أضعاف بدعم من زيادة السكان وحاملي الإقامة المميزة وعدد السياح.تحقيق المستهدفوأكد أن المملكة حققت العديد من المستهدفات الصحية خلال الأعوام الماضية وصولًا إلى عام 2023، حيث بلغ متوسط عمر الفرد 77.6 عامًا، في حين كان لا يتجاوز 74 عاما في عام 2016، وانخفضت في المقابل وفيات حوادث الطرق بواقع 13 من كل 100 ألف شخص بمعدل انخفاض تجاوز 39%، حيث كانت 28 شخصا لكل 100 ألف نسمة، فيما ارتفع مؤشر تغطية الخدمات الصحية للمناطق إلى قرابة 94٪، مرتفعًا من 81% قبل أعوام، بالإضافة إلى تجاوز المستهدفات في مؤشر نسبة الوفيات المبكرة الناتجة عن الأمراض المزمنة من الضغط والسكري، لتنخفض إلى 500 لكل 100 ألف شخص، بعد أن كانت 600 وفاة لكل 100 ألف شخص.أهمية الاستثمارمن جهته أفاد وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، في جلسة حوارية بعنوان «الاستثمار في الصحة بالمملكة.. النجاحات والتطلعات» بأن الدولة تنفق 15% من ميزانيتها استثمارات في القطاع الصحي، منوها بنجاحات القطاع الصحي في المملكة، وأهمية الاستثمار في هذا القطاع، فمعدل مشاركة القطاع الخاص محليا 11%، والمستهدف في الرؤية 65%، وهناك فرص استثمارية ضخمة، كما أن قطاع التأمين الصحي والقطاعات الصحية كافة لديها فرص نمو استثمارية أكثر من 3 أضعاف خلال السنوات العشر المقبلة.البحث والابتكاروقال «مجال الصناعة الدوائية والحيوية من أبرز مجالات الاستثمار في القطاع الصحي، وكذلك مجال تأمين الخدمات الصحية والتجهيزات والأجهزة الطبية والتقنيات الرقمية في المستشفيات فهناك فرص واسعة للاستثمار، لا سيما مع دخول شركات التأمين الطبي الخاصة مجال الرعاية الصحية في المملكة، وأهمية الاستثمار في البحث العلمي والابتكار والتجارب السريرية في المجالات الصحية»، عادا أبرز المحفزات لسوق الاستثمار في القطاع الصحي زيادة عدد السكان، حجم السوق يتضاعف، وجود بيئة استثمارية جاذبة، والحاجة لتطوير الصناعة الدوائية.تطوير التقنياتوأضاف أن هناك العديد من فرص الاستثمار في قطاع الرعاية الصحية، مثل الاستثمار في التقنيات والابتكار من خلال تطوير التقنيات الناشئة لتحسين جودة وكفاءة خدمات الرعاية الصحية، إلى جانب بناء وتشغيل المستشفيات والعيادات، والتقنيات الجديدة، وتصنيع الأدوية والأجهزة الطبية محليا، والتعليم الطبي والتدريب لتطوير القوى العاملة من خلال الاستثمار في تعزيز المعرفة من خلال برامج التعليم والتدريب الطبي، إلى جانب خدمات التأمين الصحي والخدمات اللوجستية.توطين الأدويةوأوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف في الجلسة الحوارية، أن القطاع الصحي الصناعي حقق العديد من النجاحات المهمة خلال السنوات الأربع الماضية، من بينها الصناعات الدوائية، مبينا أن «لجنة ٢٤٨» أنشئت للتعرف على الاحتياجات الوطنية، وكيفية تحقيق هذه الاحتياجات، واللجنة تعنى بضمان وجود الأدوية في المملكة، وتضم فريقا علميا درس 1000 دواء، واختار منها 200 دواء و40% من هذه الأدوية من المقرر توطينها.وأشار إلى أن «لجنة ٣٩٩» هي لجنة رفيعة المستوى، تضم وزراء، وكل أصحاب المصلحة، وتنسق العمل المشترك بين كل هذه الأطراف لتحقيق أهداف القطاع الصحي.منصة «نفيس»وتضمن الملتقى توقيع اتفاقيات وتدشين منصة «نفيس» وتكريم الرعاة والداعمين وافتتاح المعرض المصاحب.ويقام ملتقى الصحة العالمي في نسخته السادسة في واجهة روشن للمعارض والمؤتمرات؛ ويمثل الحدث الأبرز في مجال الرعاية الصحية، حيث يستعرض أحدث الابتكارات والتقنيات في المجالات الطبية والصحية، ويضم العديد من البرامج وورش العمل المتخصصة، ويحتوي على 30 جلسة حوارية سيتحدث خلالها 100 متحدث من المتخصصين والخبراء، كما سيناقش مؤتمر قادة الرعاية الصحية جوانب رئيسة لنظام الرعاية الصحية في المملكة في سياق برنامج تحول القطاع الصحي، ويستعرض 8 مجالات طبية وصحية منها: المستهلكات، والرعاية الصحية والخدمات العامة، والتصوير والتشخيص، والبنية التحتية، ومعدات وأجهزة المختبرات، والمعدات والأجهزة الطبية، والأدوية والتغذية وأنظمة وحلول تكنولوجيا المعلومات.