«ويف».. مبادرة لتسريع تعافي البحار وإعادة التوازن البيئي
الأربعاء / 10 / ربيع الثاني / 1445 هـ - 20:30 - الأربعاء 25 أكتوبر 2023 20:30
بحضور وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أعلنت سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وعضو مجلس أمناء مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار الأميرة ريما بنت بندر، عن إطلاق المؤسسة بالتعاون مع وزارة الطاقة ومنظومتها، مبادرة «ويف» (WAVE) لتنسيق الجهود المختلفة التي تهدف إلى تسريع تعافي البحار وإعادة التوازن البيئي الصحي لها.وتسعى المبادرة التي تم الإعلان عنها خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، لدعم الجهود الدولية للإصحاح البيئي والحفاظ على المحيطات والبحار، وإعادة التوازن لها، واستدامتها، نظرا للأهمية القصوى للمحيطات والبحار في الحفاظ على التوازن البيئي والمناخي في العالم، وتأثيرها الكبير على البيئة والاقتصاد العالمي.وستعمل المبادرة بصفتها منصة للربط بين جميع الجهات ذات العلاقة، من مختلف الدول والقطاعات، وتعزيز جهودهم، من خلال مجموعة من البرامج التي ستطلقها بهدف التوعية، وكذلك من خلال بناء قواعد المعلومات، وتسريع الابتكار، ودعم الجهود العلمية، وبناء الشراكات الداعمة، لإيجاد الحلول الرامية لمعالجة التلوث، وتحقيق التوازن البيئي للمحيطات.وأكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن شراكة منظومة الطاقة مع المؤسسة في هذا المشروع تأتي انطلاقا من حرصها على دعم جميع الحلول البيئية، وبما يعكس التزام المملكة المستمر بدعم جهود التعامل مع تحديات التغير المناخي، مشيرًا إلى أن منظومة الطاقة تضع الالتزامات البيئية على سلم أولوياتها، وتعمل على تطبيق أعلى المعايير العالمية في هذا المجال.وقالت الأميرة ريما بنت بندر «إن للمحيطات والبحار دورا رئيسا في حياة وصحة ورفاهية البشرية، وتأثيرا مباشرا على صحة وعافية واقتصاد العالم كله»، مؤكدة أن هذه المبادرة تسعى إلى بناء ترابط وتناغم بين الجهود الدولية المختلفة، الرامية إلى تحقيق هدفها الطموح، والممكن في نفس الوقت، وهو الوصول إلى تعافي البحار بيئيا في غضون جيل واحد.وأضافت «إن مبادرة «ويف» تطمح إلى أن تصبح مبادرة دولية، تجمع كل أصحاب العلاقة، من جميع أنحاء العالم، وذلك لأن التحديات التي تواجهها المحيطات».وبينت أن عدد الشراكات الكبير، في المرحلة الأولى من إطلاق المبادرة، يعكس حجم الاهتمام بأهمية الدفع باتجاه إيجاد حلول لمعالجة تحديات تلوث المحيطات والبحار، نظرا لما تشكله من انعكاسات على الاقتصاد العالمي.مبينة أن هناك حاجة لتوعية عالمية تعرف بسبل الحفاظ على المحيطات بشكل يوازن بين حاجات التنمية للدول، وبين استدامة المحيطات.مثل التوعية بإعادة تدوير المخلفات جميعها، بدلا من رمي تلك المخلفات في الأنهار والبحار بشكل يؤدي إلى أضرار بيئية كبيرة ويقود إلى الإخلال بالتوازن البيئي في المحيطات.وسلط الرئيس التنفيذي لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار، ريتشارد أتياس، الضوء على أهمية اتخاذ قرارات سريعة فيما يتعلق بالمحيطات والتهديدات الخاصة بها، مبينا أن دعم مثل هذه المبادرات هو جزء لا يتجزأ من المهمة العالمية للمؤسسة.وتضم المبادرة مجلسا استشاريا يضم كلا من الأمير سلطان بن فهد بن سلمان آل سعود؛ رئيس الاتحاد السعودي للرياضات البحرية والغوص، والبروفيسور كارلوس دوارتي؛ الخبير الدولي في مجال علوم البحار والنظم البيئية البحرية، وألكساندرا كوستو؛ الخبيرة والناشطة العالمية في مجال إعادة إحياء المحيطات.تعمل مبادرة ويف (WAVE) من خلال 5 ركائز:
- بناء قاعدة معلومات وبيانات عالمية للمحيطات والبحار، لتسهيل البحث العلمي وسد فجوة البيانات.
- إطلاق حملات توعية عالمية، وحشد الجهود لمعالجة التحديات المرتبطة بالمحيطات.
- دفع جهود الابتكار ودعم الشركات الناشئة الرامية لإيجاد معالجات للتحديات المتعلقة بالمحيطات.
- خلق ترابط بين قادة الفكر، حول العالم، وتعزيز أطر الشراكة من خلال عقد اللقاءات والمؤتمرات.
- توفير المصادر، وربط الجهات والأفراد ذوي العلاقة من خلال مركز رقمي.