المملكة تنضم لعضوية المعهد العالمي لاحتجاز الكربون وتخزينه
الأربعاء / 26 / ربيع الأول / 1445 هـ - 21:10 - الأربعاء 11 أكتوبر 2023 21:10
رحب المعهد العالمي لاحتجاز الكربون وتخزينه بانضمام السعودية، ممثلةً بوزارة الطاقة، إلى الدول الأعضاء في المعهد.وأكدت المملكة، بصفتها أحدث عضو في هذا المركز الدولي، الذي يركز على توسيع نطاق استخدام تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه، التزامها الراسخ بمواجهة التحديات المناخية من خلال التعاون، والابتكار، وتبني التقنيات المؤثرة.واتساقا مع عزمها الوصول للحياد الصفري بحلول 2060م، تتبنى المملكة مجموعة من الجهود والمبادرات التي تهدف إلى الحد من انبعاثات الكربون، بما في ذلك استخدام تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه.ويحرص المعهد العالمي لاحتجاز الكربون وتخزينه على التعاون مع المملكة من خلال تقديم الخبرات اللازمة لتسريع نشر وتطبيق هذه التقنيات.بناء شراكاتوقال وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان إن تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه تساعد على معالجة الانبعاثات الصادرة عن الصناعات الثقيلة، التي قد يكون من الصعب تخفيف انبعاثاتها، ولإدراك المملكة أهمية هذه التقنيات أعلنت في 2022م، عن خططها لتطوير أحد أكبر مراكز احتجاز الكربون وتخزينه في العالم، حيث سيتم احتجاز حوالي 44 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويا، من خلال تطبيق تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه في مدينة الجبيل الصناعية بحلول 2035م.وأضاف أن المملكة تدرك أن تنفيذ المشروعات الطموحة ذات الأثر المناخي المأمول تستلزم بناء الشراكات والخبرات والمعرفة المختصة في المنطقة، وسيكون لعضويتنا في المعهد العالمي لاحتجاز الكربون وتخزينه دور مهم في تعزيز ذلك.المملكة رائدةمن جانبه قال الرئيس التنفيذي للمعهد العالمي لاحتجاز الكربون وتخزينه جاراد دانيلز «تعمل المملكة على تطوير مشروعات كبرى لاحتجاز وتخزين ملايين الأطنان من ثاني أكسيد الكربون من القطاع الصناعي؛ وهذا يجعلها أهلا لأن تكون رائدة في تقنية احتجاز الكربون وتخزينه، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومع تحول المملكة من مرحلة الطموح، في احتجاز الكربون وتخزينه إلى مرحلة العمل، يتطلع المعهد إلى أن يكون جزءا فاعلا من هذه المسيرة».بناء قدراتويضم المعهد أكثر من 200 عضو من 33 دولة، منهم 13 عضوا من جهات حكومية، وستعمل وزارة الطاقة، بصفتها الجهة التي تقود الجهود الوطنية في مجال احتجاز الكربون وتخزينه في المملكة، مع المعهد، لبناء القدرات اللازمة لتبني هذه التقنيات.وعلى الرغم من وجود ما يزيد على 250 منشأة لاحتجاز الكربون وتخزينه في مراحل مختلفة، في أنحاء العالم، فإن هذا الرقم يجب أن يتضاعف 100 مرة لتحقيق الأهداف المناخية الدولية بحلول منتصف القرن، وفي هذا الإطار، تمتاز المملكة بقدرات تخزين جيولوجية تؤهلها لقيادة تطبيق تقنيات احتجاز غاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه، وكذلك جهود إزالة الكربون من القطاع الصناعي عالميا.