أكد رئيس الفريق الطبي التابع للجنة الإنقاذ الدولية في ليبيا، مجد الدين الحلفي، أن سكان مدينة درنة المنكوبة يعيشون أسوأ أيامهم بسبب الاضطرابات الشديدة التي تلاحقهم والمعاناة مع الألم والمرض وفقد أحبتهم.وأشار أن الناس يشعرون بصدمة كبيرة رغم مرور 4 أسابيع على كارثة الفيضانات التي ضربت درنة في الشرق الليبي مخلفة آلاف القتلى والمفقودين الذين لا يزال البحث عنهم جاريا.وأضاف «لقد سمعت قصصا لا تعد ولا تحصى خلال الأسبوع الماضي توضح التأثير النفسي لهذه الحالة الطارئة على جميع الخلفيات والأعمار».وشدد على أن الصدمة العاطفية التي سببتها هذه الكارثة عميقة، ولذلك هناك حاجة إلى استثمار كبير في خدمات الصحة العقلية من قبل المجتمع الدولي.بدورها شددت رئيسة فريق الطوارئ الصحية، المكتب القطري لمنظمة الصحة العالمية هلا خضري، على أن هناك حاجة كبيرة لدعم الصحة النفسية لأهل درنة.وأكدت في الوقت عينه على أهمية استعادة الرعاية الصحية الأولية، تمامًا كما هو الحال بالنسبة لاستعادة برامج التطعيم وتوفير الأدوية للمصابين بالأمراض المزمنة، مشيرة إلى أن 101 عامل صحي فقدوا حياتهم أثناء الفيضانات منهم 25 طبيبا.