ثمنت أستاذ دراسات أدب الأطفال الدكتورة صباح عيسوي، جهود هيئة الأدب والنشر والترجمة بإطلاق مبادرة 'الدراسات البحثية في أدب الأطفال واليافعين'، وقالت:' سعت وزارة الثقافة منذ تأسيسها إلى دعم الثقافة بأنواعها وأشكالها عبر هيئاتها الإحدى عشرة، وكرست هيئة الأدب والنشر والترجمة جهودا واضحة من أجل العناية بالأدب بداية باستطلاع وضع الأجناس الأدبية ثم إطلاق مبادرات تعمل على النهوض بالأدب والأدباء'.

وأردفت:' أن أدب الأطفال واليافعين من الآداب الناشئة حديثا في المنطقة العربية فكان لابد من تخصيص اهتمام مضاعف بهذا الجنس الأدبي، فأتت مبادرة الدراسات البحثية في أدب الأطفال واليافعين بعد أن عملت الهيئة على دعم الأدب الموجه للأطفال واليافعين خلال السنوات الماضية وقدمت فعاليات ومسابقات ومسرعات تدعم صناعة الكتب لهذه الفئات العمرية'. واتبعت:' فكان لابد توجيه الاهتمام بالدراسات البحثية باعتبارها تصب في النهوض بأدب الأطفال من ناحية وتحدث حراكا في مجال النقد من ناحية أخرى'.

وأشارت عيسوي إلى أنه بينما تنشط الدراسات التربوية لأدب الأطفال، تعاني الدراسات النقدية لأدب الأطفال واليافعين السعودي والعربي من المحدودية، وترى أنالدراسات الأدبية النقدية قليلة ومحصورة في عدد قليل من الباحثين والباحثات داخل أسوار الجامعات.، لذا تتفق مع الهيئة في تركيز هذه المبادرة على الدراسات الأدبية والبينية، وزادت:' ضخت هذه المبادرة عشرة دراسات رصينة، متوقع أن تحدث حراك ملموس في قطاع الأدب، خصوصاً وأن المبادرة طرحت موضوعات حيوية وأكدت على تفعيل مدارس نقدية حديثة حتى تساير البحوث العشر للدراسات النقدية العالمية وتأخذ بالاعتبار المحلية'.

وأوضحت عيسوي أن الدراسات النقدية تعمل على إثراء الحراك النقدي شريطة البعد عن الموضوعات المكررة والجدية في العمل البحثي وأنه يجب الحرص على نشر تلك البحوث حتى تصبح في متناول المهتمين وتحفز على دراسات أخرى فينشط البحث في مجال أدب الأطفال واليافعين.

يذكر أن مبادرة 'الدراسات البحثية في أدب الأطفال واليافعين' تعنى ببحث النتاج الإبداعي في مجال أدب الأطفال واليافعين في المملكة؛ وتُركز على بحث الجوانب الأدبية الإبداعية المتعلقة بهذه الفئة سعيًا منها لتوفير حراك بحثي نقدي يواكب تلك الأعمال الإبداعية، كما توفر المبادرة 10 منح بحثية بإشراف لجنة علمية متخصصة من الأكاديميين المرموقين في مجال النقد الأدبي.