فيديو عنصري يشعل غضب السوريين في تركيا
الاحد / 25 / صفر / 1445 هـ - 23:08 - الاحد 10 سبتمبر 2023 23:08
أثار فيديو انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي غضب أكثر من 3 ملايين شخص سوري يعيشون في تركيا، بعدما وثق تعرض 3 سوريات لاعتداء لفظي وجسدي داخل إحدى الحافلات العامة في إزمير، ثالث كبرى المدن في تركيا.وقالت صحيفة «صباح» التركية، «إن 3 نساء سوريات كن على متن حافلة عامة مع أطفالهن، حيث تعرضن للضرب والعنف المصحوب بألفاظ وشتائم عنصرية من قبل بعض الركاب»، وأشارت إلى أن الركاب «أطلقوا صيحات تعبر عن الفرح والابتهاج بعد أن جرى طرد السيدات وأطفالهن من الحافلة».وأثار الفيديو موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي.أعادت نشره الكاتبة المقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم، إليف شاهين، معلقة عليه بالقول «لا يوجد حاجز بين صرخة المظلوم والله.ألا تخجلون من الأم التي تذرف الدموع وتجر عربة الأطفال؟.. ومن الأطفال الذين ينظرون إليكم بنظرات خائفة؟.. ألا تخافون من القانون؟».وأعاد الصحفي التركي، آدم أوزكوسا، نشر الفيديو، قائلا «العنصريون قاموا بلكم نساء سوريات أمام أطفالهن في إزمير، ومن ثم إجبارهن على النزول من الحافلة.. الأكثر إيلاما هو بكاء السيدة السورية وهي مستندة على عربة الأطفال.. يا رب.. لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا».وأشارت تقارير إعلامية إلى تصاعد حدة «حوادث الكراهية» في تركيا، في الفترة الأخيرة، سواء تجاه اللاجئين السوريين أو حتى السياح القادمين من دول عربية.وشهد الصيف الجاري انتشارا كبيرا لمقاطع مصورة يتداولها رواد منصات التواصل الاجتماعي تظهر حدوث اعتداءات عنصرية لفظية وجسدية بحق بعض السياح العرب في تركيا، مما جعل عددا كبيرا من الناشطين يطلقون حملات الكترونية لمقاطعة السياحة في «بلاد الأناضول» باعتبار أن ما يجري ظاهرة ممنهجة بحق أبناء جلدتهم، بينما يصر آخرون على أن تلك الوقائع لا تعدو عن حوادث فردية يمكن أن تقع فصولها في أي بقعة من العالم.وتواجه تركيا ظروفا اقتصادية صعبة، تزامنت مع بروز تيارات من أحزاب المعارضة، تطالب بإعادة النظر في كثير من الحوادث التي تجري بصورة متكررة، وأوضح الباحث السياسي التركي، هشام جوناي، أن الشخصيات التي تغذي مشاعر الكراهية، مثل (زعيم حزب الظفر) اليميني، أوميت أوزداغ، تنشر معلومات كاذبة عن اللاجئين والأجانب، وتجعل شريحة كبيرة من المجتمع تنجرف خلفها».