هل تواجه تايوان تهديدا وجوديا؟
محلل أمريكي: جيشها غير مؤهل للوقوف في وجه أي غزو
الاحد / 12 / محرم / 1445 هـ - 21:25 - الاحد 30 يوليو 2023 21:25
تكشف العلاقة الأمنية المتزايدة بين الولايات المتحدة وتايوان بعض الخلافات التي طال أمدها، حيث تتصدر التساؤلات حول استثمارات تايوان الدفاعية قائمة مخاوف واشنطن، حسبما يرى مايكل جيه لوستومبو أحد محللي السياسات الدفاعية البارزين في مؤسسة البحث والتطوير الأمريكية (راند).
ويقول لوستومبو في تقرير نشرته مؤسسة راند «إن هناك اتفاقا بين واشنطن وتايبيه بشأن هدف حماية أمن تايوان، ويصوغان منذ عقود أكثر العلاقات شمولا، فتايوان تواجه تهديدا وجوديا، لكنها لا تتعامل مع ذلك بطريقة توحي بأنها تقر بحقيقته، في ضوء كيفية إنفاقها بالنسبة لدفاعاتها والأمور التي تستقطب إنفاقها. فقد اختارت تايوان مسارها، الذي يتسبب في قلق متزايد في جانب واشنطن فيما يتعلق بتبديد الوقت والموارد».
غير مؤهل
وطوال أكثر من 15 عاما رأى المحللون الأمريكيون أن الجيش التايواني غير مؤهل للدفاع في وجه أي غزو، وأصدروا توصيات عاجلة تتضمن بالتفصيل خطوات ملموسة يمكن أن تتخذها تايوان لتحسين دفاعاتها.
ومن جانبها، صاغت تايوان مفهوما واضحا للدفاع يدعو إلى: مقاومة العدو على الساحل المقابل، ومهاجمته في البحر، وتدميره في المنطقة الساحلية، والقضاء عليه على رأس الشاطئ».
ويشير الحجم الهائل لهذا التهديد أن تايوان سوف تحتاج إلى قدرة كبيرة للغاية على إيقاف قوات العدو في كل مستوى من المستويات، لكن تايوان لا تخصص موارد كافية لتنفيذ هذا المفهوم الدفاعي.
ويقول لوستومبو «إنه ردا على الاستفزازات العسكرية في أغسطس 2022، زادت تايوان إنفاقها العسكري لكن ميزانية الدفاع لا تعكس أي إلحاحية، في ظل اقتصاد تايوان القوي، ولكن حتى في ظل قيود المستويات الحالية للميزانية، لا تحقق تايوان كل ما تريده من وراء استثماراتها، فالقرارات الأخيرة تخصص جزءا كبيرا من ميزانية تايوان الدفاعية المستقبلية لأنظمة لا تناسب الدفاع ضد هجوم منسق من جانب الصين، وهذا من شأنه أن يقصر الإنفاق لسنوات مقبلة على أنظمة ضعيفة أو غير منتجة».
معدات باهظة
ويرتبط أمن تايوان ارتباطا وثيقا بعلاقاتها بالولايات المتحدة، وينظر في تايوان إلى شراء معدات باهظة الثمن مثل الطائرات المقاتلة على أنه تدعيم لعلاقاتها الأمنية مع الولايات المتحدة ورفع للروح المعنوية، رغم أن الخبراء يعترفون بعدم مناسبة هذه الأنظمة في زمن الحرب. وفي الوقت نفسه، تسعى تايوان لبناء صناعاتها الدفاعية، وبناء غواصة محليا هو نظام باهظ التكاليف تهتم تايوان بإنتاجها حاليا. وهذا يمثل تجاهلا لشراء نظام مناسب من الولايات المتحدة، وهو ما أوضح تماما في السنوات الأخيرة أن تايوان تنأى بنفسها بعيدا عن مثل هذه الأنظمة وتتجه نحو الحصول على إمكانيات يمكن أن تستغل ضعف العدو.
وأوضح لوستومبو أنه على الرغم من عدم رفض تايوان لما يوجه إليها من نصح تماما، تعتبر الموارد المخصصة لتنفيذ مفهومها الدفاعي متعدد المستويات ضئيلة وستظل تعاني من نقص في التمويل طوال عقود مقبلة؛ لأن تايوان تلزم نفسها بقيود مالية ستخصص جزءا كبيرا من إنفاقها العسكري للطائرات المقاتلة والغواصات، والمعروف أن الطائرات المقاتلة غير قابلة للنجاة والغواصات ذات قدرة هجومية محدودة للغاية. وهذه الأنظمة ليست فقط باهظة الثمن، ولكن تشغيلها أيضا مكلف للغاية. ويعتبر هذا سوء تخصيص بالغ لموارد الدفاع لا تستطيع تايوان تحمله.
مصالح اقتصادية
وترى تايوان أن الصين قادرة على تهديد مصالحها الاقتصادية، والسياسية، والأمنية. وكثيرون في تايوان يرون أن احتمال التهديدات السياسية والاقتصادية أكثر من احتمال أي غزو. وبعد عقود من سماع الحديث عن تهديد بغزو محتمل، أصبح كثيرون يستبعدون الآن إمكانية حدوثه. واتضح ذلك في العديد من استطلاعات الرأي، كما اتضح أيضا في وثائق رسمية، حيث لم يتضمن تقرير الدفاع الوطني التايوني لعام 2021 أي مناقشة لاحتمال التعرض لغزو من الصين في إطار تناوله للتهديدات التي تواجه تايوان.
ويؤكد لوستومبو أن هذا الاختلاف في وجهات النظر هو مصدر الخلاف، فإمكانيات تايوان وخيارات استثمارها تهم الولايات المتحدة لأن التحدي العسكري لتايوان يتسبب في كثير من المشاكل العملياتية التي يمكن أن تعرقل الدعم الأمريكي.
ويقول لوستومبو في تقرير نشرته مؤسسة راند «إن هناك اتفاقا بين واشنطن وتايبيه بشأن هدف حماية أمن تايوان، ويصوغان منذ عقود أكثر العلاقات شمولا، فتايوان تواجه تهديدا وجوديا، لكنها لا تتعامل مع ذلك بطريقة توحي بأنها تقر بحقيقته، في ضوء كيفية إنفاقها بالنسبة لدفاعاتها والأمور التي تستقطب إنفاقها. فقد اختارت تايوان مسارها، الذي يتسبب في قلق متزايد في جانب واشنطن فيما يتعلق بتبديد الوقت والموارد».
غير مؤهل
وطوال أكثر من 15 عاما رأى المحللون الأمريكيون أن الجيش التايواني غير مؤهل للدفاع في وجه أي غزو، وأصدروا توصيات عاجلة تتضمن بالتفصيل خطوات ملموسة يمكن أن تتخذها تايوان لتحسين دفاعاتها.
ومن جانبها، صاغت تايوان مفهوما واضحا للدفاع يدعو إلى: مقاومة العدو على الساحل المقابل، ومهاجمته في البحر، وتدميره في المنطقة الساحلية، والقضاء عليه على رأس الشاطئ».
ويشير الحجم الهائل لهذا التهديد أن تايوان سوف تحتاج إلى قدرة كبيرة للغاية على إيقاف قوات العدو في كل مستوى من المستويات، لكن تايوان لا تخصص موارد كافية لتنفيذ هذا المفهوم الدفاعي.
ويقول لوستومبو «إنه ردا على الاستفزازات العسكرية في أغسطس 2022، زادت تايوان إنفاقها العسكري لكن ميزانية الدفاع لا تعكس أي إلحاحية، في ظل اقتصاد تايوان القوي، ولكن حتى في ظل قيود المستويات الحالية للميزانية، لا تحقق تايوان كل ما تريده من وراء استثماراتها، فالقرارات الأخيرة تخصص جزءا كبيرا من ميزانية تايوان الدفاعية المستقبلية لأنظمة لا تناسب الدفاع ضد هجوم منسق من جانب الصين، وهذا من شأنه أن يقصر الإنفاق لسنوات مقبلة على أنظمة ضعيفة أو غير منتجة».
معدات باهظة
ويرتبط أمن تايوان ارتباطا وثيقا بعلاقاتها بالولايات المتحدة، وينظر في تايوان إلى شراء معدات باهظة الثمن مثل الطائرات المقاتلة على أنه تدعيم لعلاقاتها الأمنية مع الولايات المتحدة ورفع للروح المعنوية، رغم أن الخبراء يعترفون بعدم مناسبة هذه الأنظمة في زمن الحرب. وفي الوقت نفسه، تسعى تايوان لبناء صناعاتها الدفاعية، وبناء غواصة محليا هو نظام باهظ التكاليف تهتم تايوان بإنتاجها حاليا. وهذا يمثل تجاهلا لشراء نظام مناسب من الولايات المتحدة، وهو ما أوضح تماما في السنوات الأخيرة أن تايوان تنأى بنفسها بعيدا عن مثل هذه الأنظمة وتتجه نحو الحصول على إمكانيات يمكن أن تستغل ضعف العدو.
وأوضح لوستومبو أنه على الرغم من عدم رفض تايوان لما يوجه إليها من نصح تماما، تعتبر الموارد المخصصة لتنفيذ مفهومها الدفاعي متعدد المستويات ضئيلة وستظل تعاني من نقص في التمويل طوال عقود مقبلة؛ لأن تايوان تلزم نفسها بقيود مالية ستخصص جزءا كبيرا من إنفاقها العسكري للطائرات المقاتلة والغواصات، والمعروف أن الطائرات المقاتلة غير قابلة للنجاة والغواصات ذات قدرة هجومية محدودة للغاية. وهذه الأنظمة ليست فقط باهظة الثمن، ولكن تشغيلها أيضا مكلف للغاية. ويعتبر هذا سوء تخصيص بالغ لموارد الدفاع لا تستطيع تايوان تحمله.
مصالح اقتصادية
وترى تايوان أن الصين قادرة على تهديد مصالحها الاقتصادية، والسياسية، والأمنية. وكثيرون في تايوان يرون أن احتمال التهديدات السياسية والاقتصادية أكثر من احتمال أي غزو. وبعد عقود من سماع الحديث عن تهديد بغزو محتمل، أصبح كثيرون يستبعدون الآن إمكانية حدوثه. واتضح ذلك في العديد من استطلاعات الرأي، كما اتضح أيضا في وثائق رسمية، حيث لم يتضمن تقرير الدفاع الوطني التايوني لعام 2021 أي مناقشة لاحتمال التعرض لغزو من الصين في إطار تناوله للتهديدات التي تواجه تايوان.
ويؤكد لوستومبو أن هذا الاختلاف في وجهات النظر هو مصدر الخلاف، فإمكانيات تايوان وخيارات استثمارها تهم الولايات المتحدة لأن التحدي العسكري لتايوان يتسبب في كثير من المشاكل العملياتية التي يمكن أن تعرقل الدعم الأمريكي.