أوضح مدير عام الإدارة العامة للأثار في هيئة التراث الدكتور عبدالله الزهراني؛ أن الندوة العلمية 'السعودية مملكة الحضارات' التي نظمتها هيئة التراث بالتعاون مع الوفد الدائم للمملكة لدى اليونيسكو؛ تهدف إلى إبراز دور المملكة في مجال التراث الثقافي، والتعريف بأهميتها دولياً بحكم موقعها الذي يضم العديد من الحضارات القديمة. مشيراً إلى أن الندوة التي نُظمت مؤخراً في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة 'اليونسكو' بالعاصمة الفرنسية باريس؛ تتمحور حول أبحاث علمية في مجالات متنوعة عن تراث المملكة الثقافي، بالإضافة إلى أهم مبادرات ومشاريع ومستكشفات قطاع الآثار. وذكر الدكتور الزهراني بأن مشاركته ضمن نخبة من خبراء علم الآثار في المملكة؛ بورقة علمية بعنوان 'المكتشفات الأثرية الحديثة في المملكة العربية السعودية'؛ ركزت على ابراز جهود الهيئة في أعمال الاستكشاف والتنقيب الأثري والأبحاث والتوثيق والحماية، بالإضافة إلى جهود التوعية والتعريف، كما استعرض من خلالها الرحلات الاستكشافية لآثار المملكة منذ عام 1950م حتى الآن. وعرض ملخصاً عن الوضع الراهن لقطاع التراث في المملكة، والذي شمل على أكثر من 8500 عنصر ثقافي، بالإضافة إلى استعراض 14 شريكاً دولياً للبعثات القادمة والمشاركة في المواقع الأثرية لمختلف مناطق المملكة، وأبرز الاكتشافات الأثرية الحديثة. وأكد على أن مثل هذه الندوات تخدم المستهدفات الثقافية والتراثية للمملكة العربية السعودية بشكل عام، وهيئة التراث بشكل خاص؛ لكونها تأتي ضمن سلسلة من الندوات التي تنظمها هيئة التراث مع المهتمين والمختصين؛ لتحقيق أحد أهم الركائز الاستراتيجية للهيئة؛ من خلال العمل مع شراكات واسعة النطاق على المستوى المحلي والعالمي، بالإضافة إلى تعزيز تواجد المملكة في المحافل الدولية. واختتم الزهراني حديثه بتركيز الندوة العلمية على توحيد الجهود؛ لتعزيز الأعمال الميدانية الأثرية المشتركة، حيث أتت لإيجاد قنوات اتصالية تنمّي أواصر العلاقات مع الجهات الإقليمية والدولية من أجل التعاون الفني، وتبادل الخبرات والكفاءات البشرية، وعقد المؤتمرات والبرامج التدريبية في مختلف المجالات ذات الصلة بالتراث الثقافي.