استمرت معاناة الشعب الفلسطيني على جميع الأصعدة، إذ قال تقرير حديث أمس إن إسرائيل اعتقلت 3866 فلسطينيا في النصف الأول من 2023 الحالي، جرى الإفراج عن غالبيتهم لاحقا.

وذكر التقرير الصادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ومركز معلومات وادي حلوة - القدس، أن من بين إجمالي المعتقلين 568 طفلا، و72 من امرأة.

وحسب التقرير، فإن مدينة القدس تصدرت النسبة الأعلى من حيث أعداد المعتقلين، إذ بلغت حالات الاعتقال فيها نحو 1800، فيما بلغ عدد أوامر الاعتقال الإداري 1608، وأوضح أن هذه الأرقام مقاربة لنسبة الاعتقالات في النصف الأول من العام الماضي 2022، إلا أن المتغير الأبرز ارتفاع مستوى أعداد أوامر الاعتقال الإداري، بواقع 1608، مقارنة مع 862 في العام الماضي.

وبلغ إجمالي عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل حتى نهاية يونيو الماضي، نحو 5 آلاف، بينهم 32 أسيرة، ونحو 160 طفلا، و1132 معتقلا إداريا.

ورصد التقرير هدم الجيش الإسرائيلي منازل 4 أسر فلسطينية بما يمثل «جريمة عقاب جماعي تركت آثارا نفسية بالغة وخطيرة في عائلات الأسرى والمعتقلين، ولا سيما الأطفال». ولفت إلى سن إسرائيل «قوانين وتشريعات عنصرية تمس مصير الأسرى وعائلاتهم، أبرزها مشروع (قانون إعدام الأسرى)، و(قانون سحب الجنسية والإقامة من أسرى ومحررين مقدسيين)، ومن عرب إسرائيل».

وتم ربط ذلك بالمخصصات التي تقدمها السلطة الفلسطينية لعائلات الأسرى، إضافة إلى مشروع قانون يقضي بترحيل عائلات الأسرى والقتلى، وآخر يقضي بحرمان الأسرى من العلاج الذي يندرج تحت توصيف (تحسين جودة الحياة).

وحذر التقرير من أن «هذه السلسلة من القوانين والتشريعات والتعديلات ومشاريع القوانين، هي مسار ممتد تصاعد تدريجيا، إلى أن تحولت تهديدات اليمين المتطرف في إسرائيل على مدار سنوات ماضية، إلى واقع تمثل في هذا التحول الحالي المرتبط بوصولهم إلى سدة الحكم».

ورصد التقرير وجود أكثر من 700 أسير مريض في سجون إسرائيل، بينهم 24 أسيرا يواجهون الإصابة بالسرطان والأورام، بدرجات مختلفة، فيما يخضع 35 أسيرا للعزل الانفرادي، بينهم مرضى.

معاناة فلسطين في 2023

• 3866 معتقلا في القدس
• 4000 منزل تم هدمها
• 700 أسير مريض
• 24 أسيرا يواجهون السرطان