العالم

أطفال كوريا يكرهون أمريكا

وول ستريت: نظام كيم يزرع العداء في قلوب أبنائه تجاه الولايات المتحدة

كيم محاطا بأطفال كوريين (مكة)
كشف تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن نظام كوريا الشمالية يزرع في عقول وقلوب الأطفال فكرة العداء للولايات المتحدة الأمريكية.

ولفتت إلى أن الأطفال ظهروا خلال فعالية بمناسبة الذكرى الأولى لتأسيس أكبر مجموعة شبابية في كوريا الشمالية، وهم يرتدون ملابس رواد فضاء وكتب عليها «الطفل الصاروخ»، كما تم تقديم هدايا للجيش عبارة عن قاذفات صواريخ تحمل اسم «طفل».

ولفتت الصحيفة إلى أن الفعالية كانت خطوة جديدة من الديكتاتور الكوري الشمالي لغرس أفكار معينة في شباب بلاده وإعدادهم للمساهمة في برنامج التسلح التكنولوجي لبيونغ يانغ، والذي يروج النظام من خلاله لتعزيز الطموح العلمي والتكنولوجي والفضائي كعوامل رئيسة لبقاء كوريا الشمالية.

وظهرت هذه الجهود من خلال تطوير مسلسل أطفال طالما بث على شاشات التلفزيون الحكومي حول مغامرات حيوانات راكون ودب وقط، حيث تم إدخال فيه قطارات عالية السرعة وغواصات يتم التحكم فيها عن بعد.

وأضافت الصحيفة أنه في عرض تلفزيوني العام الماضي، ظهرت طفلة عمرها 11 سنة، وغنت بكلمات تصف طموحها وقالت «سأفتح كل أبواب العلم السرية.

لدي إصرار على جعل بلادي تتألق».

واستغل كيم (39 عاما) ابنته في الترويج لهذه الجهود أيضا، حينما ظهرت برفقته في فعالية إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات، وكان ظهورها نادرا قبل أن ترافقه في اختبارات للأسلحة وزارت وكالة الفضاء الكورية الشمالية والتقت بعلماء عسكريين في سلسلة فعاليات عامة.

ويرى الزميل بالمركز الأوروبي لدراسات كوريا الشمالية، جين إتش لي أن اصطحاب زعيم كوريا الشمالية لابنته في عملية إطلاق أسلحة طريقة لجعل الأجيال الأصغر تشعر بأنهم بحاجة إلى الأسلحة النووية لو أرادوا لبلدهم البقاء.

وقام كيم بتذكير الأطفال بالخطر الذي تواجهه كوريا الشمالية من «عدوها»، وكتب رسالة إلى شباب كوريا الشمالية في ديسمبر الماضي دعاهم فيها إلى كره الأوغاد الأمريكيين الذين يريدون تدمير منازلكم ويسرقون أمالكم.

تعتبر هذه الجهود لإشراك الأطفال في الحديث عن التطور التكنولوجي والتسليحي في البلاد، أكبر من مجرد حملة دعائية، بحسب «وول ستريت جورنال» التي أشارت إلى أن بيونغ يانغ بدأت في جعل الأطفال يتعرفون على أجهزة الكمبيوتر والروبوتات كجزء من المناهج الدراسية بداية من مرحلة رياض الأطفال.

وخلال السنوات الأخيرة، حققت كوريا الشمالية تطورات سريعة في برنامج التسلح الخاص بها، وأجرت سلسلة تجارب صاروخية غير مسبوقة، بحسب الصحيفة، كما تمتلك كوريا الشمالية حاليا ما يعتبره عديد من خبراء الأسلحة أنه ربما يكون ترسانة كاملة القدرة من الصواريخ قصيرة المدى، وبدأت في اختبار استخدام الوقود الصلب في صواريخها الباليستية العابرة للقارات، ما يسمح بإطلاقها بشكل أسرع، لكن على الرغم من ذلك، هناك العديد من التقنيات الجديدة لا تزال في مرحلة التطور ما يؤكد أن النظام في حاجة إلى إدماج الأجيال الجديدة لمواصلة مثل هذه المسيرة، بحسب وول ستريت جورنال.

وحاولت كوريا الشمالية، في 31 مايو، وضع أول أقمارها الصناعية للمراقبة العسكرية في المدار، لكن الصاروخ «سقط في البحر» وغرق مع حمولته بعيد الإطلاق بسبب «فقدان جزء من قوة الدفع» حسب بيونغ يانغ.

ودانت سول وطوكيو وواشنطن عملية الإطلاق، معتبرة أنها تنتهك قرارات الأمم المتحدة التي تحظر على بيونغ يانغ إجراء تجارب باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية، كتلك المستخدمة في إطلاق الأقمار الصناعية.

ويرى محللون أن التكنولوجيا المستخدمة في كل من عمليات إطلاق الأقمار الصناعية والصواريخ الباليستية العابرة للقارات هي نفسها بشكل أساسي، ومنذ تصاعد الخلافات، في عام 2019، مع جارتها، سرعت كوريا الشمالية تطويرها العسكري وأعلن زعيمها كيم جونغ أون أن وضعها بوصفها قوة نووية لا رجوع فيه، وقد دعا إلى زيادة هائلة في ترسانة كوريا الشمالية، بما في ذلك الأسلحة النووية التكتيكية.

لماذا يكرهون أمريكا؟
  • العداء التاريخي بين النظامين في البلدين
  • إصرار كوريا الشمالية على المضي في برنامجها النووي
  • العقوبات التي فرضتها أمريكا على نظام كيم