أعمال

المملكة تخطط لإنتاج 20% من إنتاج أوروبا للطحالب

الشيخي: استراتيجية طموحة لتحويل السعودية إلى قائدة للحراك البيئي ومركز للأرض

جماعية لأمير الشرقية وعدد من المشاركين
كشف الرئيس التنفيذي للبرنامج الوطني لتطوير الثروة الحيوانية والسمكية، الدكتور علي الشيخي، عن خطة طموحة لتحويل المملكة إلى منتج لما يوازي 20% من إنتاج دول أوروبا من الطحالب حتى 2030، لافتا إلى أن الخطة تستند إلى جاهزية المملكة وقدراتها والتنوع البيئي الكبير بها، مشيرا إلى أن إطلاق المؤتمر والمعرض الدولي للطحالب يمثل المرحلة الثالثة من التقدم في مجال الطحالب بالمملكة وتشمل تسويق النتائج والأبحاث التي تم التوصل إليها للشركات؛ حيث تشارك 100 شركة من 35 دولة إلى جانب المملكة.

وأفاد الشيخي خلال المؤتمر والمعرض الذي افتتحهما أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بحضور وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي وبرعاية «نيوم» ، إلى أن المملكة تعمل وفق استراتيجية طموحة لتكون قائدة للحراك البيئي ومركزا للأرض ضمن السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، وضمن الأخذ بالحسبان تطوير قطاعات الثروة السمكية والأخذ بالمميزات النسبية والقدرات المعرفية والممكنات الجغرافية والتنوع البيئي الذي تحظى به مختلف المناطق وبما يسهم في تحقيق التكامل بين القطاعين العام والخاص في بناء شراكات تحقق الأهداف في جميع المجالات.

2.81 مليار

وذكر الشيخي أن سوق مشتقات الطحالب عالميا بلغ 1.54 مليار دولار في 2020، ويتوقع وصوله إلى 2.81 مليار دولار في 2028، ما يعد فرصة ثمينة لاقتصاد المملكة، مبينا أن قيمة الاستثمار في الأعلاف المنتجة من الطحالب وصلت إلى 1.60 مليار دولار، والبلاستيك الحيوي 11.5 مليار دولار.

نمو سريع

ولفت إلى أن إنتاج الطحالب يعد واحدا من أسرع مجالات التقنية الحيوية نموا في العالم، وتنامت الصناعات التي تستخدم مشتقات الطحالب وعلى وجه الخصوص «المستقلبات» التي يمكن الحصول عليها من الطحالب والتي تدخل في مجموعة متنوعة من التطبيقات الصناعية مثل صناعة الأدوية والأعلاف والمواد الصيدلانية والتجميلية بالإضافة لإنتاج الوقود الحيوي كأحد محركات الطاقة.

72 متحدثا عالميا

ويشارك في المؤتمر الذي يعقد خلال الفترة من 4 إلى 6 يونيو الجاري بالتزامن مع عقد مؤتمر المؤتمر والمعرض الدولي للثروة السمكية، 72 متحدثا عالميا عبر 22 ورشة عمل، ويهدف إلى زيادة الوعي بخصوص إمكانية زراعة الطحالب واستغلالها على المستوى الإقليمي والدولي، واستعراض التقدم في إنتاج الطحالب الدقيقة والكبيرة وتحقيق مكاسب اقتصادية وتجارية منها، وتحديد التحديات في مجالات الإنتاج والأبحاث والتسويق، إلى جانب جذب الاستثمارات لتعزيز مساهمة قطاع الطحالب في نمو الاقتصاد الوطني.

3 اتفاقيات

وتم خلال المؤتمر توقيع 3 اتفاقيات تعاون، أولها: بين البرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة الحيوانية والسمكية وشركة نيوم في أبحاث الطحالب، فيما الثانية بين البرنامج والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، بالإضافة إلى توقيع مذكرة تعاون بين جامعة كاوست وشركة فرنسية.