ارتفعت أسعار النفط أمس بعد توجيه وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان تحذيرا إلى المضاربين على هبوط الأسعار بالبيع على المكشوف، من أن تحالف «أوبك بلس» قد يخفض الإنتاج بشكل أكبر لدعم الأسعار في اجتماع يونيو المقبل.

وارتفعت أسعار النفط أمس مواصلة صعودها لليوم الثالث على التوالي، إذ زاد سعر خام برنت 79 سنتا أو 1.03% إلى 77.63 دولارا للبرميل بحلول الـ06:25 بتوقيت غرينتش.

فيما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 87 سنتا أو 1.19% إلى 73.77 دولارا للبرميل.

وطلب وزير الطاقة من المضاربين أمس الأول «توخي الحذر» قبل نحو أسبوع من الاجتماع المقرر لتحالف «أوبك بلس» للدول المصدرة للنفط، لمراجعة سياسة الإنتاج خلال النصف الثاني من العام.

وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان، خلال مشاركته في منتدى قطر الاقتصادي بالدوحة أمس: «أواصل نصيحتهم بأنهم سيتألمون كما حدث في أبريل الماضي.. سأظل أقول لهم احذروا».

وقال ستيفن برينوك، المحلل في شركة «بي في إم أويل أسوشيتس ليمتد»، إن الحديث الحاد من زعيم أوبك يهيمن على السوق، وقد يكون لدى مجموعة المنتجين مفاجأة أخرى.

وأشار مستثمرون إلى أن منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وحلفاءها، ومنهم روسيا، قد يفكرون في إعلان مزيد من تخفيضات الإنتاج في اجتماع سيعقد في الرابع من يونيو .

وقد عوض ذلك التحذير تأثير عدم إحراز تقدم في حل أزمة سقف الديون الأمريكية، والذي يضغط على الأسواق المالية الأوسع نطاقا، وأثر على العقود الآجلة للنفط في الأيام الأخيرة.

وقال رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي أمس الأول، إن الحزبين لم يتوصلا بعد إلى اتفاق لتجنب تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها للمرة الأولى في تاريخها.

وتلقى سوق النفط أيضا دفعة صعودية من تقرير معهد البترول الأمريكي، الذي أظهر انخفاض مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة.

وحسب وكالة «رويترز»، أظهرت بيانات لمعهد البترول الأمريكي في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، انخفاضا حادا لمخزونات النفط الخام والوقود في الولايات المتحدة، ونقلت مصادر من السوق عن المعهد، أن مخزونات الخام تراجعت بنحو 6.8 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 19 مايو.

وهبطت مخزونات البنزين بنحو 6.4 ملايين برميل. فيما نزلت مخزونات نواتج التقطير بنحو 1.8 مليون.