العالم

درنة الليبية تستعد لأول انتخابات في تاريخها

أحد ميادين مدينة درنة الليبية (مكة)
تستعد مدينة درنة الليبية على قدم وساق لإجراء أول انتخابات، بعد سنوات طويلة تقاسمت فيها التنظيمات الإرهابية النفوذ والسيطرة داخل المدينة الواقعة في المنطقة الشرقية قبل أن يعيدها الجيش لحضن الوطن.

وجرى افتتاح مقر للجنة الفرعية للانتخابات البلدية استعدادا لإجراء أول انتخابات بلدية بالمدينة بعد تحريرها من الإرهابيين على يد الجيش الوطني الليبي في 29 يوليو 2018.

ودعت اللجنة المواطنين للتسجيل في منظومة الناخبين في درنة التي ستتم الكترونيا تمهيدا لتحديد موعد الانتخابات، ولم تشهد المدينة أي انتخابات في تاريخها، حيث لم تكن هناك انتخابات في عهد النظام الليبي السابق، فيما لم تجر أية انتخابات بعد أحداث 17 فبراير 2011 كونها وقعت تحت سلطة التنظيمات الإرهابية التي قمعت الحريات ومنعت المشاركة الفعالة للمواطنين.

ووفقا للمكتب الإعلامي للجنة الفرعية للانتخابات البلدية الليبية فإنهم يستعدون حاليا لاستلام الدفعة الأولى من التجهيزات من المسؤولين عن الانتخابات البلدية في كامل ربوع ليبيا.

من الظلام للنور

وقال القيادي بالجيش الوطني الليبي اللواء فوزي المنصوري، «إن أول واجبات الجيش الوطني الليبي كانت مواجهة الإرهاب وإيجاد وتهيئة أجواء آمنة للمواطنين الليبيين للمشاركة الفعالة وفق ما يقتضيه القانون الليبي».

وأضاف «مدينة درنة التي تشهد الآن أول انتخابات بلدية تحت حماية الأجهزة الأمنية وكانت قبل ذلك ملاذا آمنا لكافة التنظيمات الإرهابية بكل أشكالها ومسمياتها وفي تواريخ سابقة تم القبض على أبرز الإرهابيين بينهم هشام عشماوي الذي نشط عمله الإجرامي في كل من ليبيا ومصر».

وتابع اللواء المنصوري «القوات المسلحة كانت على قدر المسؤولية القانونية والآن المنطقة الشرقية مثال يحتذى به».