رفض مندوب السودان داخل جامعة الدول العربية بالقاهرة تدويل الصراع القائم داخل بلاده، ورفض أن تكون هناك تدخلات خارجية إقليمية أو دولية.

وعلمت «مكة» أن السفير الصادق عمر القائم بالأعمال السوداني بالإنابة أكد خلال اجتماع جامعة الدولة العربية الاستثنائي الذي عقد بدعوة من السعودية ومصر، طالب الدول العربية عدم تدويل الموضوع، مؤكدا أن القتال الذي يحدث داخلي وأن قوات الجيش السوداني ستسيطر على الموقف ويعيد الأمن والاستقرار للبلاد خلال فترة وجيزة.

ودعا مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين في اجتماعه الاستثنائي إلى ضرورة الوقف الفوري لكافة الاشتباكات بالسودان والعودة السريعة إلى المسار السلمي لحل الأزمة، مؤكدا استعداد الجامعة لبذل كافة المساعي لمعاونة السودان على إنهاء الأزمة بشكل قابل للاستدامة، كما دعا المجلس السفراء العرب في الخرطوم للتحرك للمساهمة في استعادة استقرار الأوضاع بالبلاد عبر الاتصال بكل الأطراف.

وأعرب البيان عن الأسف الشديد لسقوط ضحايا خلال الاشتباكات الأخيرة، وتقدم بخالص العزاء لذوي الضحايا والشعب السوداني بأكمله، وطالب بضرورة الوقف الفوري لكافة الاشتباكات المسلحة حقنا للدماء وحفاظا على أمن وسلامة المدنيين ومقدرات الشعب السوداني ووحدة أراضي السودان وسيادته.

وأكد على أهمية العودة السريعة إلى المسار السلمي لحل الأزمة السودانية، والتأسيس لمرحلة جديدة تلبي طموحات وتطلعات الشعب السوداني الشقيق وتسهم في تعزيز الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي في هذا البلد الهام.

وحذر من خطورة التصعيد العنيف الذي تشهده السودان، وما يصاحب ذلك من تداعيات خطيرة يصعب تحديد نطاقها داخليا وإقليميا، مما يحتم على كافة الأطراف إعلاء مصلحة السودان دولة وشعبا عبر ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والعمل سويا على تهدئة الأوضاع تفاديا لتفاقمها ومنعا لتدهورها.

وأكد المجلس على استعداد جامعة الدول العربية لبذل كافة المساعي من أجل معاونة السودان على إنهاء الأزمة بشكل قابل للاستدامة، وبما يتسق مع مصلحة الشعب السوداني، والعمل على المتابعة الحثيثة بشكل مستمر لتطورات الأزمة الراهنة وتكثيف الاتصالات العربية اللازمة لتحقيق ما تقدم.

ودعا مجلس جامعة الدول العربية مجموعة السفراء العرب المعتمدين في الخرطوم إلى التنسيق فيما بينهم والتواصل المستمر مع السلطات والأطراف والمكونات السودانية وتقديم الدعم اللازم للمساهمة في استعادة استقرار مع الأوضاع في السودان والتنسيق مع الأمانة العامة والدولة الرئيس للمجلس على المستوى الوزاري.