أعمال

التغلب على الفقر يعتمد على العمل الحر عبر المشاريع الصغيرة

أكد الأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي للشؤون الاقتصادية الدكتور أحمد سينجيندو أن التغلب على الفقر، للعديد من الفقراء في الدول الأعضاء، يعتمد بشكل أساسي على العمل الحر عبر المشاريع الصغيرة، مبينا أن المنظمة ومؤسساتها ذات الصلة أطلقت العديد من برامج التمويل الأصغر والتنمية الاقتصادية.

وأوضح سينجيندو، خلال ندوة حول نموذج أعمال أخوة للتدخل في التمويل الأصغر والتمكين الاقتصادي في الدول الأعضاء في المنظمة بجدة، أن الندوة تهدف لإعطاء فرصة للمشاركين لتبادل خبراتهم ووجهات نظرهم حول التحديات الحالية للقطاع والفرص، بالإضافة إلى التوقعات والتنبؤات حول الاتجاهات المستقبلية في التمويل الأصغر والتمكين الاقتصادي.

وأشار إلى أن الفقر لا يزال أحد أكبر التحديات التي تواجه التنمية الاجتماعية والاقتصادية لغالبية الدول الأعضاء في المنظمة، وخاصة في أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا، لافتا إلى أن معدل البطالة خاصة بين الشباب، يصل إلى 38% في بعض دول المنظمة، حيث يعيش الملايين في فقر مدقع ويفتقرون إلى الاحتياجات الإنسانية الأساسية.

التمويل الأصغر

ومن أجل تلبية طلب الفقراء على الخدمات المالية، أشار الدكتور سينجيندو إلى وجود مؤسسات التمويل الأصغر في العديد من دول المنظمة، منوها بـ «أخوة للتمويل الأصغر الإسلامي (AIM)» في جمهورية باكستان الإسلامية التي تأسست منذ عام 2001، وتعمل بهدف توفير التمويل الأصغر بدون فوائد لأفراد المجتمع المهمشين لتحسين مستوياتهم المعيشية وتمكينهم من تحسين سبل معيشتهم.

وأعرب الأمين العام المساعد عن تقديره لـ (AIM) التي عرضت مشاركة تجربتها مع دول المنظمة. وأثنى كذلك على البنك الإسلامي للتنمية لمساهماته القيمة في تنظيم الندوة التي عقدت انسجاما مع القرار ذي الصلة للدورة 48 لمجلس وزراء خارجية «التعاون الإسلامي» التي عقدت في إسلام أباد بجمهورية باكستان الإسلامية، في مارس 2022.

فرط المديونية

من جهته، أشار المدير العام المكلف للممارسات العالمية والشراكات في البنك الإسلامي للتنمية أمير بوكفيتش إلى أن النهج التقليدي يتعرض لفرط المديونية خاصة في أوقات الأزمات المتعددة الحالية، وذلك في حال لم يتم تقديم خدمات غير مالية مناسبة أيضا، مؤكدا أنه من الضروري أن تكون الخدمات المالية مصحوبة بفرص مشاريع مربحة، وبنية تحتية داعمة ميسورة التكلفة، فضلا عن بناء القدرات المناسبة، والوصول إلى الأسواق الجذابة ذات الصلة، والحلول التكنولوجية المناسبة، مبينا أن الوقت مناسب جدا الآن لاعتماد نهج التمكين الاقتصادي للبنك وزيادة تسريع الأعمال السائدة للتمويل الأصغر في الدول الأعضاء في المنظمة.

يذكر أن الندوة ترأسها الممثل الدائم لجمهورية باكستان الإسلامية السفير فؤاد شير، بصفته رئيس الدورة الثامنة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية، وحضرها مشاركون من الدول الأعضاء والمؤسسات ذات الصلة.