معرفة

ما العلاقة بين تكثف الماء على النافذة والعفن؟

تعد النوافذ الرطبة الضبابية التي توجد عليها قطرات الماء نتيجة للتكثيف على الزجاج الداخلي أمرا شائعا خاصة في فصل الشتاء، عندما يلتقي الهواء الدافئ الرطب بالزجاج البارد.

وأحيانا تتجمع الرطوبة بكميات تجعلها تتدفق على ألواح الزجاج مثل المطر، وإذا كان هذا يبدو مألوفا، فإن الرطوبة داخل المنزل تكون مرتفعة للغاية، ويجب تهويته بصورة أكبر.

وإذا لم يتم فعل ذلك، فيعرض المرء منزله لضرر الرطوبة والعفونة، حيث إن الطبقة الرقيقة من المياه هي حضانة مثالية للجراثيم التي يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية طويلة المدى.

وعندما يضرب الهواء الشديد الرطوبة الأسطح الباردة في الغرفة - والتي غالبا ما تكون نوافذ ويمكن أن تكون أيضا جدرانا - يتكثف عليها. وعند هذه النقطة مباشرة التي يحدث فيها التكثيف، تكون رطوبة الهواء بنسبة 100%، حتى لو كان مقياس الرطوبة عند مستوى أقل بكثير في جزء آخر من الغرفة.

غير أن الخبراء يحذرون من أن المشكلة وراء ذلك، وهي تشكل العفن على الأسطح الرطبة، تبدأ في وقت مبكر. ويقول أريان فرايتاج، المتخصص في الإسكان والطاقة في مركز لاستشارات المستهلك في ألمانيا، «إن خطر نمو الفطريات بالداخل يزيد من الرطوبة النسبية التي تتراوح بين 70 إلى 80 %».

ويضيف فرايتاج «إن الأمر الخادع هو أن المرء قد لا يرى أي تكثف على جدار، ولكن يكون هناك شعور بالرطوبة بسبب هيكل البناء الذي يمكن أن يمتص مقدارا معينا من الرطوبة. وهذا ليس الحال مع النوافذ، حيث إن أي مقدار من الرطوبة يكون مرئيا هناك».

وينصح فرايتاج بمسح التكثف عن النافذة أولا ثم التهوية. واستمر في فعل ذلك حتى يختفي التكثف عن الزجاج الذي سوف يتشكل حالما تفتح النافذة.