مراكز تعذيب سرية لسحق المتظاهرين في إيران
CNN: الصعق الكهربائي وإزالة الأظفار والضرب.. أولى خطوات التعذيب 30 موقعا أسود لسجون غير معلنة داخل منشآت حكومية يديرها الحرس الثوري إيرانيات يتعرضن للتحرش والاغتصاب والعنف الجنسي بأمر الولي الفقيه فاطمة: صفعوني على فمي ووصفوني بالعاهرة وطلبوا مني تصوير فيديو مفبرك متظاهرة: أرسلوني للاحتجاز في موقع أسود شهرا كاملا واغتصبوني بشكل متكرر
الاحد / 6 / شعبان / 1444 هـ - 23:41 - الاحد 26 فبراير 2023 23:41
فضحت شبكة CNN الإخبارية الأمريكية قصة مراكز التعذيب السرية التي يستخدمها نظام الملالي الإيراني لقمع وإهانة وذل المتظاهرين والمتظاهرات بعد القبض عليهم، وإيداعهم السجن بهدف منعهم من الاحتجاج مرة أخرى.
وقالت «إنها على رصدت على مدار أربعة أشهر، حكايات 12 ناجيا من التعذيب، وتحدثت مع 6 محامين محليين، معظمهم كانوا في إيران أثناء الانتفاضة؛ إضافة إلى 7 جماعات حقوقية إيرانية ودولية، نجحوا بعدها في رسم صورة لنظام يمارس التعذيب على نطاق صناعي، لسحق الانتفاضة التي شكلت أكبر تهديد محلي لأصحاب العمامة الذين يحكمون البلاد منذ 44 عاما».
وأشارت إلى أن التعذيب في إيران يبدأ بالصعق الكهربائي وإزالة الأظافر والضرب، وأن الكثير من المتظاهرات يتعرضن للتحرش والاغتصاب والعنف الجنسي بأمر من نظام الوالي الفقيه الذي يسعى إلى إذلال الشعب حتى يستمر حكمه.
عملاء المخابرات
وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن مراكز الاحتجاز غير الرسمية التي يديرها في الغالب الحرس الثوري القوي وعملاء المخابرات، تهدف إلى جعل التعذيب ممنهجا، وتوجد خارج النظام الرسمي الإيراني، متهربا من أي قدر ضئيل من الإجراءات القانونية الواجبة التي توفرها طهران، ويبدو أنها تمكن من القسوة غير المقيدة.
وقالت «إن من بين أقسى أشكال التعذيب المفصلة في الشهادات حول مراكز الاحتجاز غير الرسمية الصعق بالكهرباء وإزالة الأظافر والجلد والضرب مما أدى إلى ندوب وكسر في الأطراف والعنف الجنسي».
وقال ناشط اعتقل في مستودع كان بمثابة سجن سري في مشهد «تعرض الناس للضرب المبرح، وانتهى بهم الأمر بكسر في الأنف أو كسر في الذراعين أو كسر في الأضلاع». ولأسباب أمنية، تتعرف عليه (سي إن إن) باسم مستعار، مهران.
30 موقعا
تمكنت CNN من تحديد أكثر من ثلاثين موقعا أسود، العديد منها سجون غير معلنة داخل منشآت حكومية مثل قواعد الجيش والحرس الثوري، المعروفة للجماعات الحقوقية والمحامين لسنوات، والبعض الآخر عبارة عن سجون سرية مؤقتة – أحيانا مستودعات أو غرف فارغة في المباني أو حتى أقبية المساجد – ظهرت بالقرب من مواقع الاحتجاج خلال الانتفاضة.
ولفتت إلى أن الاحتجاجات الأخيرة التي انتشرت في 200 مدينة كانت وراء انتشار المواقع السوداء في جميع أنحاء المدينة، ووفقا لعشرات الشهادات من الناجين من التعذيب وكذلك الخبراء القانونيين، فإن التعذيب المستخدم ضد المتظاهرين في هذه المواقع خارج الشبكة كان غير مسبوق في شدته، وتوجد هذه السجون السرية خارج أي إجراءات قانونية تمنحها الجمهورية الإسلامية، مما يتيح على ما يبدو القسوة غير المقيدة.
اغتصاب متكرر
وقالت مصادر لـ CNN «إن الباسيج شبه العسكرية تدير مراكز احتجاز في العديد من المساجد حول مشهد، وهي واحدة من مدينتين شيعيتين مقدستين في إيران، وتعتبر قاعدة قوة للنخبة الدينية، وتمكنت الشبكة من تحديد ثلاثة من مواقع مشهد السوداء» وقالت المصادر «إن المتظاهرين تعرضوا للتعذيب الوحشي».
ولفتت إلى أن مدينة سنندج الغربية ذات الأغلبية الكردية نقطة اشتعال في حملة قمع المتظاهرين، حيث تم اعتقال الآلاف وقتل المتظاهرون بالذخيرة الحية، وأكدت أن الدكتور محسن صحرابي، طبيب مستشفى عام، اعتقل في موقع أسود هنا لرفضه إبلاغ الشرطة بالمتظاهرين المصابين.
وقتل عشرات المتظاهرين في مدينة زاهدان في يوم مميت بشكل خاص في سبتمبر من العام الماضي، وقالت إحدى المتظاهرات لشبكة CNN «إنها احتجزت في ذلك اليوم وأرسلت إلى موقع أسود حيث احتجزت لأكثر من شهر واغتُصبت بشكل متكرر».
وصفوها بالعاهرة
ووفقا لروايات متعددة، كانت المواقع السرية عادة بمثابة الميناء الأول للمتظاهرين المعتقلين، وتراوحت أساليب الاستجواب من الإساءة اللفظية إلى الأشكال المتطرفة من التعذيب الجنسي والجسدي.
كان المتظاهرون معصوبي الأعين في الغالب، وأحيانا تم قيادتهم في جميع أنحاء المنطقة في دوائر على ما يبدو لإزعاج المعتقلين قبل بدء الاستجوابات في المواقع.
وقالت فاطمة، المتظاهرة التي قالت إنها اعتقلت في موقع أسود في حي تجريش شمال طهران الثري «أخذونا إلى السطح وبدؤوا في تصويرنا بالفيديو من الرأس إلى أخمص القدمين»، وأضافت «صفعوني على فمي ووصفوني بالعاهرة وقالوا أنا أصورك بالفيديو حتى تتمكن من القول إن وسائل الإعلام الأجنبية أثرت عليك في القدوم إلى الشارع ».
وأكدت أن الرجال كانوا أعضاء في وحدة شبه عسكرية تابعة للحرس الثوري – الباسيج، وقالت «إنهم صفعوها وأساؤوا إليها لفظيا وتحرشوا بها خلال أربع ساعات من احتجازها، وعصبوا عينيها بحجابها».
3 مغتصبين
وتروي أنه انزلق حجابها للحظات ولفتت انتباهها نافذة المبنى المجاور.
قالت «من خلال تلك النافذة، رأيت رجالا وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم، كانوا عراة تماما وكانوا ينزفون من ظهورهم»، وقالت «إن أحد خاطفيها لاحظها مذهولا من الموقع السري الآخر الواضح المجاور، وسحب الحجاب فجأة على وجهها.
دقت صرخات ونداءات الرجال المعذبين في الهواء، وتشير إنه تم إطلاق سراحها في منتصف الليل وأمرها خاطفوها بالركض في الزقاق المظلم وهددوها بإطلاق النار عليها إذا نظرت إلى الوراء».
وأشارت إحدى المتظاهرات التي نزلت إلى الشوارع، إنها نقلت إلى موقع سري داخل منشأة تابعة للحرس الثوري، حيث قالت «إنها احتجزت لأكثر من شهر واغتصبها ثلاثة رجال مختلفين».
وقالت لشبكة CNN إنها تعاني من أفكار انتحارية وطلبت محامي رجل دين ليسأل عما إذا كان الانتحار سيكون له تداعيات عليها في الحياة الآخرة.
وفي النهاية يقول طالب الطب كيوان صمادي «لقد تعرضت لصدمات كهربائية في مؤخرة رأسي ورقبتي وظهري، أتذكر بوضوح أنهم صعقوا أعضائي التناسلية بالكهرباء لعدة ثوان».
أنواع التعذيب الإيرانية:
وقالت «إنها على رصدت على مدار أربعة أشهر، حكايات 12 ناجيا من التعذيب، وتحدثت مع 6 محامين محليين، معظمهم كانوا في إيران أثناء الانتفاضة؛ إضافة إلى 7 جماعات حقوقية إيرانية ودولية، نجحوا بعدها في رسم صورة لنظام يمارس التعذيب على نطاق صناعي، لسحق الانتفاضة التي شكلت أكبر تهديد محلي لأصحاب العمامة الذين يحكمون البلاد منذ 44 عاما».
وأشارت إلى أن التعذيب في إيران يبدأ بالصعق الكهربائي وإزالة الأظافر والضرب، وأن الكثير من المتظاهرات يتعرضن للتحرش والاغتصاب والعنف الجنسي بأمر من نظام الوالي الفقيه الذي يسعى إلى إذلال الشعب حتى يستمر حكمه.
عملاء المخابرات
وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن مراكز الاحتجاز غير الرسمية التي يديرها في الغالب الحرس الثوري القوي وعملاء المخابرات، تهدف إلى جعل التعذيب ممنهجا، وتوجد خارج النظام الرسمي الإيراني، متهربا من أي قدر ضئيل من الإجراءات القانونية الواجبة التي توفرها طهران، ويبدو أنها تمكن من القسوة غير المقيدة.
وقالت «إن من بين أقسى أشكال التعذيب المفصلة في الشهادات حول مراكز الاحتجاز غير الرسمية الصعق بالكهرباء وإزالة الأظافر والجلد والضرب مما أدى إلى ندوب وكسر في الأطراف والعنف الجنسي».
وقال ناشط اعتقل في مستودع كان بمثابة سجن سري في مشهد «تعرض الناس للضرب المبرح، وانتهى بهم الأمر بكسر في الأنف أو كسر في الذراعين أو كسر في الأضلاع». ولأسباب أمنية، تتعرف عليه (سي إن إن) باسم مستعار، مهران.
30 موقعا
تمكنت CNN من تحديد أكثر من ثلاثين موقعا أسود، العديد منها سجون غير معلنة داخل منشآت حكومية مثل قواعد الجيش والحرس الثوري، المعروفة للجماعات الحقوقية والمحامين لسنوات، والبعض الآخر عبارة عن سجون سرية مؤقتة – أحيانا مستودعات أو غرف فارغة في المباني أو حتى أقبية المساجد – ظهرت بالقرب من مواقع الاحتجاج خلال الانتفاضة.
ولفتت إلى أن الاحتجاجات الأخيرة التي انتشرت في 200 مدينة كانت وراء انتشار المواقع السوداء في جميع أنحاء المدينة، ووفقا لعشرات الشهادات من الناجين من التعذيب وكذلك الخبراء القانونيين، فإن التعذيب المستخدم ضد المتظاهرين في هذه المواقع خارج الشبكة كان غير مسبوق في شدته، وتوجد هذه السجون السرية خارج أي إجراءات قانونية تمنحها الجمهورية الإسلامية، مما يتيح على ما يبدو القسوة غير المقيدة.
اغتصاب متكرر
وقالت مصادر لـ CNN «إن الباسيج شبه العسكرية تدير مراكز احتجاز في العديد من المساجد حول مشهد، وهي واحدة من مدينتين شيعيتين مقدستين في إيران، وتعتبر قاعدة قوة للنخبة الدينية، وتمكنت الشبكة من تحديد ثلاثة من مواقع مشهد السوداء» وقالت المصادر «إن المتظاهرين تعرضوا للتعذيب الوحشي».
ولفتت إلى أن مدينة سنندج الغربية ذات الأغلبية الكردية نقطة اشتعال في حملة قمع المتظاهرين، حيث تم اعتقال الآلاف وقتل المتظاهرون بالذخيرة الحية، وأكدت أن الدكتور محسن صحرابي، طبيب مستشفى عام، اعتقل في موقع أسود هنا لرفضه إبلاغ الشرطة بالمتظاهرين المصابين.
وقتل عشرات المتظاهرين في مدينة زاهدان في يوم مميت بشكل خاص في سبتمبر من العام الماضي، وقالت إحدى المتظاهرات لشبكة CNN «إنها احتجزت في ذلك اليوم وأرسلت إلى موقع أسود حيث احتجزت لأكثر من شهر واغتُصبت بشكل متكرر».
وصفوها بالعاهرة
ووفقا لروايات متعددة، كانت المواقع السرية عادة بمثابة الميناء الأول للمتظاهرين المعتقلين، وتراوحت أساليب الاستجواب من الإساءة اللفظية إلى الأشكال المتطرفة من التعذيب الجنسي والجسدي.
كان المتظاهرون معصوبي الأعين في الغالب، وأحيانا تم قيادتهم في جميع أنحاء المنطقة في دوائر على ما يبدو لإزعاج المعتقلين قبل بدء الاستجوابات في المواقع.
وقالت فاطمة، المتظاهرة التي قالت إنها اعتقلت في موقع أسود في حي تجريش شمال طهران الثري «أخذونا إلى السطح وبدؤوا في تصويرنا بالفيديو من الرأس إلى أخمص القدمين»، وأضافت «صفعوني على فمي ووصفوني بالعاهرة وقالوا أنا أصورك بالفيديو حتى تتمكن من القول إن وسائل الإعلام الأجنبية أثرت عليك في القدوم إلى الشارع ».
وأكدت أن الرجال كانوا أعضاء في وحدة شبه عسكرية تابعة للحرس الثوري – الباسيج، وقالت «إنهم صفعوها وأساؤوا إليها لفظيا وتحرشوا بها خلال أربع ساعات من احتجازها، وعصبوا عينيها بحجابها».
3 مغتصبين
وتروي أنه انزلق حجابها للحظات ولفتت انتباهها نافذة المبنى المجاور.
قالت «من خلال تلك النافذة، رأيت رجالا وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم، كانوا عراة تماما وكانوا ينزفون من ظهورهم»، وقالت «إن أحد خاطفيها لاحظها مذهولا من الموقع السري الآخر الواضح المجاور، وسحب الحجاب فجأة على وجهها.
دقت صرخات ونداءات الرجال المعذبين في الهواء، وتشير إنه تم إطلاق سراحها في منتصف الليل وأمرها خاطفوها بالركض في الزقاق المظلم وهددوها بإطلاق النار عليها إذا نظرت إلى الوراء».
وأشارت إحدى المتظاهرات التي نزلت إلى الشوارع، إنها نقلت إلى موقع سري داخل منشأة تابعة للحرس الثوري، حيث قالت «إنها احتجزت لأكثر من شهر واغتصبها ثلاثة رجال مختلفين».
وقالت لشبكة CNN إنها تعاني من أفكار انتحارية وطلبت محامي رجل دين ليسأل عما إذا كان الانتحار سيكون له تداعيات عليها في الحياة الآخرة.
وفي النهاية يقول طالب الطب كيوان صمادي «لقد تعرضت لصدمات كهربائية في مؤخرة رأسي ورقبتي وظهري، أتذكر بوضوح أنهم صعقوا أعضائي التناسلية بالكهرباء لعدة ثوان».
أنواع التعذيب الإيرانية:
- الضرب المبرح.
- الصعق الكهربائي.
- قلع الأظفار.
- كسر جمجمة الرأس.
- الاغتصاب.
- العنف الجنسي.
- التصوير عراة.
- الإذلال.