الملعب

هل يكسر سكالوني الهيمنة الأوروبية على جائزة أفضل مدرب؟

سكالوني بعد تتويج الأرجنتين بكأس العالم
بعد 6 نسخ متتالية، احتكر فيها مدربو القارة الأوروبية جائزة أفضل مدرب في العالم، والتي يقدمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) خلال حفله السنوي لتسليم جوائز «الأفضل»، قد تكون الفرصة سانحة هذه المرة لكسر الهيمنة الأوروبية على هذه الجائزة.

وحجز المدرب الأرجنتيني ليونيل سكالوني المدير الفني لمنتخب بلاده مكانه في القائمة النهائية للمرشحين للفوز بجائزة أفضل مدرب في 2022، بعد تتويجه في 18 ديسمبر الماضي بلقب كأس العالم 2022 في قطر.

لقب المونديال

وقد يكون لقب المونديال فرصة ذهبية أمام سكالوني لانتزاع الجائزة خلال حفل فيفا، المقرر غدا بالعاصمة الفرنسية باريس، رغم المنافسة القوية التي يواجهها مدرب التانجو من الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد، والإسباني جوسيب جوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي الإنجليزي.

ولم يسبق لأي من المدربين الثلاثة الفوز بهذه الجائزة، التي بدأ فيفا في تقديمها 2016، وقد يكون من الصعب للغاية تحديد هوية المدرب الذي سيحمل هذه الجائزة خلال حفل فيفا غدا، نظرا للإنجاز الذي حققه كل منهم خلال 2022، والذي يجعل كل منهم جديرا بإحراز الجائزة.

وعلى مدار النسخ الـ6 الماضية للجائزة، لم يسبق لأي مدرب أن وصل إلى القائمة النهائية نتيجة إنجاز له مع فريق من خارج القارة الأوروبية، بل إن سكالوني سيكون ثالث مدرب فقط من خارج القارة الأوروبية يبلغ القائمة النهائية للمرشحين على الجائزة.

الهزيمة الوحيدة

ولم يسبقه إلى هذا، سوى مواطنيه ماوريسيو بوتشيتينو في 2019 ومارسيلو بييلسا في 2020، ولكن الإنجاز الذي وصل بهما لهذه القائمة كان مع فريقين من أوروبا، هما توتنهام وليدز يونايتد الإنجليزيين على الترتيب.

ومع قيادته المنتخب الأرجنتيني للفوز بلقب المونديال القطري، ليكون الأول للتانجو الأرجنتيني في المونديال منذ توج بلقبه العالمي الثاني في نسخة 1986، حظي سكالوني بمكانة مرموقة وأسطورية في سجل التدريب بالأرجنتين.

وأشار فيفا إلى أن هدوء المدرب الأرجنتيني وقدرته على السيطرة على الفريق أسهم في استعادة الاتزان سريعا بعد الهزيمة المفاجئة أمام المنتخب السعودي 1 / 2 في المباراة الأولى بمونديال 2022 ليتوج الفريق باللقب في النهاية.

وقاد سكالوني الفريق للفوز على المنتخبين المكسيكي والبولندي في المباراتين التاليتين بمجموعته في الدور الأول ليحجز الفريق مكانه بجدارة في الدور الثاني (دور الـ16)، قبل أن يواصل الفريق طريقه بثقة ونجاح إلى منصة التتويج.

وكان اللقب المونديالي تتويجا لمسيرة مميزة لسكالوني مع الفريق منذ توليه المسؤولية؛ حيث كانت الهزيمة أمام المنتخب السعودي في المونديال هي الهزيمة الوحيدة، التي مني بها المنتخب الأرجنتيني في 43 خاضها بقيادة سكالوني.