اتفقت مجموعة مرسيدس بنز الألمانية للسيارات مع عملاق الإنترنت الأمريكي قوقل على التعاون لمواصلة تطوير نظام الملاحة الخاص بها.

وأعلنت المجموعة في سانيفال بولاية كاليفورنيا، أن الهدف من هذه الشراكة الاستراتيجية هو أن تتدفق بيانات ووظائف خدمة قوقل للخرائط في نظام مرسيدس الملاحي مستقبلا.

ومن المنتظر تضمين هذه الوظائف في نظام التشغيل «إم بي. أو إس» الخاص بمرسيدس.

وذكرت المجموعة أن من المنتظر تطبيق برنامج السيارات المزمع في منتصف العقد من خلال منصة المركبات «إم إم ايه»، مشيرة إلى أنها ستتولى بنفسها تطوير نظام تشغيل «إم بي. أو إس» من أجل الاحتفاظ بالسيطرة الكاملة على العلاقات مع العملاء وضمان حماية البيانات.

وأوضحت أن هذا النظام يمكنه الدخول إلى كل قطاعات السيارة، البرنامج المعلوماتي والترفيهي ووظائف السيارة والراحة والقيادة والشحن بالإضافة إلى القيادة الذاتية، وسيتم الاتصال عبر الشبكة السحابية (كلاود).

وذكرت مرسيدس أن النظام يقوم بفك الارتباط بين الأجهزة (هاردوير) عن البرامج (سوفت وير) ويتيح بذلك دورات ابتكار أسرع ويزيد من مرونة وسرعة التحديثات.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمرسيدس أولا كيلنيوس إن الشركة قررت أن تكون هي مهندس نظام التشغيل الخاص بها، مشيرا إلى أن الخبرة الداخلية وتوافر مجموعة مختارة من الشركاء سيعملان على إيجاد تواصل تفاعلي مع العملاء، وأضاف أن من المنتظر توفر تطبيق منصة الفيديو يوتيوب في السيارات مستقبلا، كما سيتم دمج تطبيقات خدمات الفيديوكونفرانس ويبيكس وزوم بالإضافة إلى مزود الألعاب انتستريم.

كما تعتزم الشركة توفير خدمات للسوق الصينية المهمة عن طريق عملاق الإنترنت الصيني تينسنت.

يذكر أن مرسيدس تتعاون منذ فترة طويلة مع شركة نيفيديا الأمريكية في مجال القيادة الذاتية.

ومن المنتظر أن تتألف مبيعات البرمجيات بحلول نهاية العقد من رقم واحد كبير بمليارات اليورو، وكانت المبيعات القائمة على البرمجيات وصلت في العام الماضي بالفعل إلى أكثر من مليار يورو.