أشاد الفنان المسرحي سلطان النوة؛ بالتعاون بين وزارتي التعليم والثقافة بتدشينهما لمبادرة 'المسرح المدرسي' وذلك بالشراكة مع جامعة 'موناش' الأسترالية، وقال: 'مفتاح بناء جيل جديد من المسرحيين سيكون من خلال طلاب وطالبات التعليم العام؛ بتثقيفهم وتزويدهم بالمصادر المهمة لتوسيع أفاقهم ومداركهم بأنواع ومذاهب المسرح ومدارسه القديمة والحديثة'.

وأضاف: 'من المهم رفع السقف الثقافي لدى الطلبة والطالبات، والتأكيد عليهم بأهمية البحث والقراءة والاطلاع وتقبل النقد؛ لرسم خطوط شخصية جديدة للمسرح المحلي، والابتعاد عن النماذج الهزيلة التي تقدم على خشبة المسرح في بعض المناسبات'.

وأكد بأن المبادرة سيكون لها تأثيراً إيجابياً كبيراً على المستوى التعليمي والتثقيفي والفني، خصوصاً وأنها مُركزة ولها اشتراطات وقواعد مُحفّزة، من حيث المشاركين والجمهور والجوائز، وأكمل: 'الدعم الذي قدم للمسرح المدرسي في الفترات الماضية يعتبر ضعيفاً نظراً لما كان عليه المسرح آن ذاك، فضلاً عن توقفه لعدة سنوات، لذلك نتوقع من خلال تضافر الجهود مع وزارة الثقافة ممثلة بهيئة المسرح والفنون الأدائية؛ تجويداً في العمل المقدم، وخلق فرص كبيرة ورؤية جديدة لمستقبل المسرح المدرسي'.

وأوضح النوة بأن المسرح المدرسي يساهم بشكل كبير في زرع الثقة في نفوس الطلاب من خلال تدريبهم على مواجهه الجمهور، وعلى كيفية التحدث بطلاقة، وتنمية خيالهم الفني في تقمص الشخصيات، والعيش داخل أحداث القصة المسرحية، فيما يساهم التعاون مع فريق العمل على تعزيز روح المبادرة لديهم، مما يجعلهم فاعلين ومؤثرين في المجتمع.

يشار إلى أن 'مبادرة المسرح' المدرسي؛ تهدف إلى تطوير وتمكين منظومة داعمة للمواهب الوطنية؛ إسهاماً في صنع محتوى مسرحي مُلهم، وخلق فرص وظيفية جديدة في قطاع المسرح والفنون الأدائية، وتأتي هذه المبادرة تحت مظلة استراتيجية تنمية القدرات الثقافية الهادفة إلى ربط مخرجات التعليم باحتياجات السوق الثقافي.