دعت النائب الأول لرئيس صندوق النقد الدولي، جيتا جوبيناث، مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي إلى مواصلة تشديد السياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة خلال العام الحالي، حيث لم يبدأ التضخم في الولايات المتحدة بالتراجع حتى الآن.

ونقلت وكلة بلومبيرج للأنباء عن جوبيناث القول «بالنظر إلى المؤشرات في سوق العمل، وإلى المكونات المعقدة للتضخم، مثل تضخم أسعار الخدمات، سترون بوضوح أنه لم يبدأ مرحلة التراجع حتى الآن».

وأضافت «إن صندوق النقد يوصي مجلس الاحتياط الاتحادي بمواصلة تشديد السياسة النقدية والوصول بمعدل الفائدة الرئيسة إلى حوالي 5%».

وفي الوقت نفسه، يتوقع صندوق النقد أن يعاني الاقتصاد الصيني بشدة على المدى القصير في ظل ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد بعد التخلي عن سياسة صفر إصابات الصارمة.

ورفع مجلس الاحتياط الاتحادي أسعار الفائدة الرئيسة الشهر الماضي بمقدار 50 نقطة أساس، وهو ما جاء متفقا مع توقعات المحللين. وقال المجلس «إن لجنة السوق المفتوحة المعنية بإدارة السياسة النقدية قررت زيادة أسعار الفائدة 50 نقطة أساس لتتراوح بين 4.25% و4.5%».

ويتوقع المجلس تراجع معدل التضخم خلال العام الحالي إلى 3.1% مقابل 5.6% خلال العام الماضي، وهو ما يعني أنه مازال أعلى من توقعات سبتمبر الماضي، وكانت 2.8% وأعلى كثيرا من المعدل المستهدف بالنسبة للمجلس وهو 2%.

كما خفض البنك توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكي خلال العام المقبل إلى 0.5% مقابل 1.2% في سبتمبر الماضي.