أكد مدير عام التحفيز والمشاركة المجتمعية بالهيئة العامة للأوقاف الدكتور فؤاد صدقة مرداد، على ضرورة تفعيل دور الجمعيات غير الربحية في نشر اللغة العربية لدى المجتمع، وإيجاد سبل ربط الجمعيات العامة بمبادرات من شأنها المحافظة على مكانة اللغة العربية، في ظل انتشار لغات أخرى لدى الأفراد. وذلك خلال الندوة التي قدمها بعنوان 'فرص تمكين المؤسسات اللغوية من القطاع غير الربحي'، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض جدة للكتاب، المقام تحت قبة 'سوبر دوم'. وشدد د. مرداد، على أهمية استثمار فرص المبادرات الفردية وتحويلها إلى عمل مؤسسي؛ لجعلها أكثر انتشاراً في المجتمع، مستشهداً بمبادرات بعض المشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي المتبنين لفكرة الحديث باللغة العربية، وكذلك الترجمة، والخط العربي، وغيرها من المبادرات الفردية. واختتم حديثه بالدعوة للعمل على إنتاج آليات نوعية مشتركة بين مؤسسات اللغة ومؤسسات القطاع غير الربحي بهدف تعزيز اللغة وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030، معدداً أهم مزايا اللغة العربية المتمحورة في كونها لغة العقل والفكر، وإحدى لغات الاتصال المنتشرة في العالم، ولغة القرآن الكريم. ويتضمن البرنامج الثقافي لمعرض جدة للكتاب ما يزيد عن 100 فعالية متنوعة، منها الجلسات الحوارية، والندوات العلمية، والأمسيات الشعرية، وورش العمل التي يقدمها نخبة من المتحدثين السعوديين والدوليين في مختلف المجالات، وكذلك 'حديث الكتاب' الذي يجمع القُراء بمجموعة من المؤلفين والكتّاب المفضلين، إلى جانب تخصيص منصات لتوقيع الكتب، وركن للمؤلف السعودي مشتملاً على ما يفوق الـ 400 عنوان للمؤلفين ذوي النشر الذاتي، وأجنحة الكتب الصوتية، المكتبة الرقمية، الكتب الصامتة، جلسات ومناطق للقراءة، ومقاهٍ تجمع عشاق الكتب.