حرب شوارع في مدن إيران
مجاهدي خلق: ارتفاع عدد شهداء الانتفاضة إلى 660 بجانب 30 ألف معتقل إيكونوميست: انتشار الفوضى بالداخل لم يمنع حكام إيران من إثارة المشاكل بالخارج خبير كردي: لا يمكنك أن تطلب من ديكتاتور وحشي حقوقك بشكل سلمينظام الملالي يستنجد بالجيش ويحشد مدرعات الحرس الثوري لسحق الانتفاضة
الاحد / 3 / جمادى الأولى / 1444 هـ - 19:35 - الاحد 27 نوفمبر 2022 19:35
فيما تحول المشهد في المدن الإيرانية إلى ما يشبه حرب الشوارع، رجحت مجلة «إيكونوميست» الأمريكية أن يرسل النظام الإيراني قريبا الجيش لسحق الانتفاضة، بعدما فشل في استعادة السيطرة على الحشود دون إراقة الكثير من الدماء.
وقالت «إن مساحات شاسعة من البلاد تبدو مثل منطقة حرب، تتوغل طوابير من العربات المدرعة للحرس الثوري في مدن مثل مهاباد، وجوانرود في الشمال الغربي الكردي في إيران، وتطلق نيران الرشاشات على المتظاهرين بينما تحلق المروحيات فوقهم، وتبث طائرات دون طيار أناشيد عسكرية.
بالتواكب، أعلنت منظمة مجاهدي خلق عن عدد شهداء الانتفاضة الإيرانية وصلوا إلى 660 شهيدا، وكشفت عن أسماء ومواصفات 252 شهيدا منهم، مؤكدة أن الإضرابات تتواصل على مستوى البلاد، وأن الطلاب تظاهروا في العديد من الجامعات في طهران ومدن إيرانية أخرى.
سقوط شهداء
وفتحت القوات القمعية التابعة للمرشد على خامنئي النار على المواطنين في زاهدان وخاش وبعض المدن الأخرى، مما أدى بحسب مصادر محلية إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
وبعض الجرحى في حالة حرجة. ونقل بعض المصابين إلى مصحة مسجد «مكي» ومستشفى أمير المؤمنين في زاهدان.
وخرج مواطنو البلوش إلى الشوارع في زاهدان ومدن أخرى، بما في ذلك خاش، جابهار، سراوان، زهك، تفتان، إيرانشهر، وبيشين بشعارات «الموت لخامنئي»، «تبا لقوات الحرس»، «كردستان، كردستان، نحن ندعمك»، «يجب أن يرحل الملالي لا تفيدهم الدبابة والمدفع» و»الأكراد والبلوش إخوة متعطشون لدماء خامنئي»، و»أيها البسيحي والحرسي انتم داعشيون فينا».
وشهدت جامعة أميركبير اعتصام واستمرار إضراب طلاب كلية الحاسوب تضامنا مع كليات أخرى، فيما واصل طلال كليات الهندسة الكيميائية والنفط والحاسوب بجامعة شريف اعتصامهم، فيما أضرب طلاب كلية النسيج في جامعة أمير كبير الصناعية.
اجتياح بري
وأكدت مجلة «إيكونوميست» الأمريكية أن حصيلة القتلى ترتفع بقوة على امتداد البلاد، وتقول «إن الرقم الحقيقي للقتلى والمصابين والمعتقلين يمكن أن يكون أعلى بكثير بسبب قطع الإنترنت الذي عرقل تدفق المعلومات، وانتشرت كتائب متخصصة في قتال الشوارع، مع ظهور تقارير عن تعرض قوات أمن للطعن أو لإطلاق نار، ويقول مواطن كردي «لا يمكنك أن تطلب من ديكتاتور وحشي حقوقك بشكل سلمي».
ويؤكد داعمو حزب الحياة الحرة الكردستاني في العراق إنهم يهربون أسلحة ومعدات واقية عبر الجبال نحو إيران، وقتل نحو 60 شرطيا وجنديا إيرانيا وفق الإعلام الرسمي الإيراني ومراقبين أجانب.
وبينما تنتشر الفوضى في الداخل، يرد حكام إيران ويحاولون إثارة المشاكل في الخارج، يطلق الحرس الثوري بشكل منتظم صواريخ وطائرات دون طيار على معسكرات مسلحين منفيين إيرانيين في شمال العراق الكردي، وهدد قادته باجتياح بري، ويمكن أن تكون تلك إشارة منهم إلى حكومات أخرى في المنطقة أنه حتى إذا ترنح النظام فإنه سيظل قادرا على مهاجمة أعدائه في الشرق الأوسط.
انشغال الغرب
ويقول زوار كردستان «إن قادتها يخشون أن يكون حلفاؤهم الغربيون منشغلين جدا بالأزمة الاقتصادية والحرب في أوكرانيا، لنجدتهم، ومؤخرا ضرب النظام ناقلة نفط إسرائيلية بالقرب من مضيق هرمز، وشحن مكونات صاروخية إلى حلفائه الحوثيين في اليمن الذين سبق أن هاجموا دول الجوار، ونشر الحرس الثوري مقطع فيديو يظهر كيف أن طائراته دون طيار، قد تهاجم المنشآت النفطية في المنطقة.
في الوقت نفسه، يوجه الإيرانيون رسائل إلى الأجانب عن منافع إبقاء النظام إلى جانبهم، ويلمحون إلى إن الميليشيات التي لطالما رعتها طهران في العراق اعتادت إطلاق النار على «المحتلين» الأمريكيين، لكن بما أنها متخفية الآن خلف حكومة بغداد، تتودد الميليشيات إليهم، أما وكيل إيران في لبنان حزب الله فهو منخرط ضمنيا أيضا مع أمريكا التي توسطت أخيرا بين لبنان وإسرائيل حول حدودهما البحرية.
ويقول مسؤول عراقي بارز سابق «إن إيران تخبر الأمريكيين، لا تفوتوا الفرصة.. للتوصل إلى اتفاقات لم يكن بإمكانكم أن تحلموا بها قط»، ويعتقد عدد من زملائه أن إيران تأمل أن يؤدي تدهور العلاقات بين أمريكا وبعض دول المنطقة إلى انفتاح الولايات المتحدة أكثر على التعامل مع إيران.
رحيل النظام بجناحيه
وسعى بعض المتشددين في إيران، ومن بينهم كبير مسؤولي الأمن القومي علي شمخاني لإعادة بعض الإصلاحيين إلى الحكومة، ونقل الإعلام الرسمي كلام محمد خاتمي، الرئيس الأكثر اعتدالا بين الرؤساء السابقين، بعد رقابة عليه منذ نحو عقد.
واقترح بعض الإصلاحيين استفتاء حول نوع الحكومة في المستقبل، ويقترح آخرون انتخابات مبكرة، ويعتقد عدد من المحللين أن الحرس الثوري سيعفي المواطنين من بعض المتطلبات مثل إلزام النساء بغطاء الرأس مقابل البقاء في السلطة. لكن المتظاهرين يقولون «إن على النظام الرحيل، بمتشدديه أو إصلاحييه».
ومن غير المرجح أن تعيد الحكومات الغربية التعامل مع إيران بينما تشتد الاضطرابات داخلها، وفق توقعات «إيكونوميست»، فالاختلافات التقنية بين أمريكا والأوروبيين اختفت، لقد تعب الطرفان من مماطلة إيران، وهما غاضبان من نقلها طائرات دون طيار إلى روسيا لتستخدمها في أوكرانيا.
معاناة الحرس
ويتساءل البعض إذا كانت إيران قادرة على تنفيذ تهديداتها بنشر الفوضى في الخارج، فمنذ اغتيال قاسم سليماني، ركز أتباع طهران على شؤونهم الخاصة وعدم اتباع مخلب خامنئي، ويقول محلل إيراني عن المرشد «حتى لو تعافى النظام، لم يعد خامنئي الركيزة» فيه.
إحصاءات مجاهدي خلق عن الاحتجاجات:
وقالت «إن مساحات شاسعة من البلاد تبدو مثل منطقة حرب، تتوغل طوابير من العربات المدرعة للحرس الثوري في مدن مثل مهاباد، وجوانرود في الشمال الغربي الكردي في إيران، وتطلق نيران الرشاشات على المتظاهرين بينما تحلق المروحيات فوقهم، وتبث طائرات دون طيار أناشيد عسكرية.
بالتواكب، أعلنت منظمة مجاهدي خلق عن عدد شهداء الانتفاضة الإيرانية وصلوا إلى 660 شهيدا، وكشفت عن أسماء ومواصفات 252 شهيدا منهم، مؤكدة أن الإضرابات تتواصل على مستوى البلاد، وأن الطلاب تظاهروا في العديد من الجامعات في طهران ومدن إيرانية أخرى.
سقوط شهداء
وفتحت القوات القمعية التابعة للمرشد على خامنئي النار على المواطنين في زاهدان وخاش وبعض المدن الأخرى، مما أدى بحسب مصادر محلية إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
وبعض الجرحى في حالة حرجة. ونقل بعض المصابين إلى مصحة مسجد «مكي» ومستشفى أمير المؤمنين في زاهدان.
وخرج مواطنو البلوش إلى الشوارع في زاهدان ومدن أخرى، بما في ذلك خاش، جابهار، سراوان، زهك، تفتان، إيرانشهر، وبيشين بشعارات «الموت لخامنئي»، «تبا لقوات الحرس»، «كردستان، كردستان، نحن ندعمك»، «يجب أن يرحل الملالي لا تفيدهم الدبابة والمدفع» و»الأكراد والبلوش إخوة متعطشون لدماء خامنئي»، و»أيها البسيحي والحرسي انتم داعشيون فينا».
وشهدت جامعة أميركبير اعتصام واستمرار إضراب طلاب كلية الحاسوب تضامنا مع كليات أخرى، فيما واصل طلال كليات الهندسة الكيميائية والنفط والحاسوب بجامعة شريف اعتصامهم، فيما أضرب طلاب كلية النسيج في جامعة أمير كبير الصناعية.
اجتياح بري
وأكدت مجلة «إيكونوميست» الأمريكية أن حصيلة القتلى ترتفع بقوة على امتداد البلاد، وتقول «إن الرقم الحقيقي للقتلى والمصابين والمعتقلين يمكن أن يكون أعلى بكثير بسبب قطع الإنترنت الذي عرقل تدفق المعلومات، وانتشرت كتائب متخصصة في قتال الشوارع، مع ظهور تقارير عن تعرض قوات أمن للطعن أو لإطلاق نار، ويقول مواطن كردي «لا يمكنك أن تطلب من ديكتاتور وحشي حقوقك بشكل سلمي».
ويؤكد داعمو حزب الحياة الحرة الكردستاني في العراق إنهم يهربون أسلحة ومعدات واقية عبر الجبال نحو إيران، وقتل نحو 60 شرطيا وجنديا إيرانيا وفق الإعلام الرسمي الإيراني ومراقبين أجانب.
وبينما تنتشر الفوضى في الداخل، يرد حكام إيران ويحاولون إثارة المشاكل في الخارج، يطلق الحرس الثوري بشكل منتظم صواريخ وطائرات دون طيار على معسكرات مسلحين منفيين إيرانيين في شمال العراق الكردي، وهدد قادته باجتياح بري، ويمكن أن تكون تلك إشارة منهم إلى حكومات أخرى في المنطقة أنه حتى إذا ترنح النظام فإنه سيظل قادرا على مهاجمة أعدائه في الشرق الأوسط.
انشغال الغرب
ويقول زوار كردستان «إن قادتها يخشون أن يكون حلفاؤهم الغربيون منشغلين جدا بالأزمة الاقتصادية والحرب في أوكرانيا، لنجدتهم، ومؤخرا ضرب النظام ناقلة نفط إسرائيلية بالقرب من مضيق هرمز، وشحن مكونات صاروخية إلى حلفائه الحوثيين في اليمن الذين سبق أن هاجموا دول الجوار، ونشر الحرس الثوري مقطع فيديو يظهر كيف أن طائراته دون طيار، قد تهاجم المنشآت النفطية في المنطقة.
في الوقت نفسه، يوجه الإيرانيون رسائل إلى الأجانب عن منافع إبقاء النظام إلى جانبهم، ويلمحون إلى إن الميليشيات التي لطالما رعتها طهران في العراق اعتادت إطلاق النار على «المحتلين» الأمريكيين، لكن بما أنها متخفية الآن خلف حكومة بغداد، تتودد الميليشيات إليهم، أما وكيل إيران في لبنان حزب الله فهو منخرط ضمنيا أيضا مع أمريكا التي توسطت أخيرا بين لبنان وإسرائيل حول حدودهما البحرية.
ويقول مسؤول عراقي بارز سابق «إن إيران تخبر الأمريكيين، لا تفوتوا الفرصة.. للتوصل إلى اتفاقات لم يكن بإمكانكم أن تحلموا بها قط»، ويعتقد عدد من زملائه أن إيران تأمل أن يؤدي تدهور العلاقات بين أمريكا وبعض دول المنطقة إلى انفتاح الولايات المتحدة أكثر على التعامل مع إيران.
رحيل النظام بجناحيه
وسعى بعض المتشددين في إيران، ومن بينهم كبير مسؤولي الأمن القومي علي شمخاني لإعادة بعض الإصلاحيين إلى الحكومة، ونقل الإعلام الرسمي كلام محمد خاتمي، الرئيس الأكثر اعتدالا بين الرؤساء السابقين، بعد رقابة عليه منذ نحو عقد.
واقترح بعض الإصلاحيين استفتاء حول نوع الحكومة في المستقبل، ويقترح آخرون انتخابات مبكرة، ويعتقد عدد من المحللين أن الحرس الثوري سيعفي المواطنين من بعض المتطلبات مثل إلزام النساء بغطاء الرأس مقابل البقاء في السلطة. لكن المتظاهرين يقولون «إن على النظام الرحيل، بمتشدديه أو إصلاحييه».
ومن غير المرجح أن تعيد الحكومات الغربية التعامل مع إيران بينما تشتد الاضطرابات داخلها، وفق توقعات «إيكونوميست»، فالاختلافات التقنية بين أمريكا والأوروبيين اختفت، لقد تعب الطرفان من مماطلة إيران، وهما غاضبان من نقلها طائرات دون طيار إلى روسيا لتستخدمها في أوكرانيا.
معاناة الحرس
ويتساءل البعض إذا كانت إيران قادرة على تنفيذ تهديداتها بنشر الفوضى في الخارج، فمنذ اغتيال قاسم سليماني، ركز أتباع طهران على شؤونهم الخاصة وعدم اتباع مخلب خامنئي، ويقول محلل إيراني عن المرشد «حتى لو تعافى النظام، لم يعد خامنئي الركيزة» فيه.
إحصاءات مجاهدي خلق عن الاحتجاجات:
- 660 شهيدا
- 528 شهيدا تم الكشف عن هويتهم
- 30 ألف معتقل
- 252 مدينة تشهد المظاهرات
- 31 محافظة تواجه توترات